وقال: "لا شك بأن اكثر ما يصبة اليه اللبنانيون في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخهم، هو الانعتاق من الازمات السياسية المتلاحقة وعودة المؤسسات الدستورية لممارسة دورها الوطني الفاعل، فالاستقرار السياسي المستند الى الارادة الوطنية الجامعة والى صيغة العيش المشترك التي تحضن كل المواطنين وتكفل حقوق الجميع هو المدخل الوحيد لاطلاق عجلة النهوض الاقتصادي والانمائي في البلاد والشروع ببناء دولة القانون والعدالة والمساواة، دولة الرعاية الاجتماعية التي تضع في سلم اولوياتها معالجة مشاكل الاستشفاء والفقر والبطالة والهجرة بما يؤدي الى ترسيخ ثقة الشعب بحاضره ومستقبله".
أضاف: "في غمار ما يواجهه الوطن من مخاطر وتحديات تبرز الانجازات التي حققتها المؤسسة العسكرية على اكثر من صعيد، كشعاع امل وسط الظلام الحالك، حتى باتت هذه المؤسسة محط اجماع اللبنانيين، وموضع ثقتهم بخلاص قريب من الواقع المريض الذي تعانيه البلاد، ومن على هذا المنبر الكريم اؤكد لكم الان واكثر من اي وقت مضى اصرار الجيش على متابعة تنفيذ مهامه الوطنية، قويا منيعا محصنا امام التجاذبات السياسية وحالة الشرذمة والانقسام التي تعتري ساحتنا الداخلية ولن يسمح لاي كان بالنيل من وحدة الوطن ومسيرة سلمه الاهلي، وضرب مكتسبات شعبه التي دفع ثمنها غاليا في الماضي القريب والبعيد".
وقال العماد سليمان: "كونوا على ثقة تامة، لا تفريط بدماء الشهداء وتضحيات الجرحى والمعوقين، ولا اذعان لمخططات العدو الاسرائيلي واعماله الاجرامية، ولا مهادنة مع الارهاب والمتربصين شرا بامن الوطن واستقراره، ولن نستطيع ايادي الفتنة والفوضى ثني الجيش عن التمسك بحقه الثابت والنهائي في الدفاع عن الارض والحفاظ على السيادة والكرامة الوطنية، مهما اشتدت الصعاب وغلت التضحيات".
وتخللت "اليوم الطبي العسكري الاول" محاضرات توزعت على حلقات خمسة تناولت الاداء الطبي والطبابة العسكرية في احداث مخيم نهر البارد في حضور عدد من الاطباء العسكريين، نقيب الاطباء انطوان افيتموس، رئيس مجلس ادارة الضمان الدكتور محمد كركي، مدير عام وزارة الصحة الدكتور وليد عمار، نقيب اصحاب المستشفيات الخاصة الدكتور سليمان هارون وممثلين عن المؤسسات الصحية وعسكريين من مختلف الرتب.