وكالة الأنباء المركزية - 18/4/2008
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله في حديث لوكالة الأنباء المركزية ان "سبب تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية ليس موقف النائب ميشال عون بل مرده الى تعطيل الحل المتكامل بسبب الفيتو الاميركي الذي يمنع انجاز اي حل او تسوية مشرفة للجميع". ورأى ان "مواقف مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى ديفيد ولش تتضمن املاءات مكشوفة على فريق السلطة يسعى من خلالها الى اثارة مزيد من الانقسامات بين اللبنانيين".

ورداً على سؤال حول أن النائب ميشال المر يضمن موافقة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والرئيس نبيه بري على انتخاب الرئيس اذا وافق العماد ميشال عون فما هو تعليقكم؟ اجاب النائب فضل الله: "مع مودتنا للنائب ميشال المر وعلاقتنا الطيبة والجيدة معه، فاننا لا نرى ان سبب تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية هو موقف العماد ميشال عون او ان الامر يحل بأن يوافق طرف من المعارضة لتوافق اطراف اخرى. فتعطيل انتخاب الرئيس التوافقي مرده الى تعطيل الحل المتكامل بسبب الفيتو الاميركي الذي يمنع انجاز اي حل او تسوية مشرفة للجميع.

اضاف: "لدينا تفاهم مع العماد عون مبني على اسس وقواعد، والمعارضة متماسكة وهي بكل اطيافها تريد انجاز حل حقيقي للازمة، الحل يقوم على مجموعة من الاسس المترابطة وهي انتخاب الرئيس التوافقي وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وقانون انتخاب عادل ومتوازن، لكن الفريق الآخر يرفض طروحات الحل والقبول بتسوية داخلية. فعندما يقبل هذا الفريق بأسس الحل المذكورة التي يمكن الاتفاق عليها من خلال الحوار، خصوصا ما يتعلق بالحكومة وقانون الانتخاب، نذهب جميعا الى مجلس النواب لانتخاب الرئيس التوافقي".

وعن زيارة السيد دايفيد ولش قال فضل الله: "ان التعطيل سببه الادارة الاميركية التي تتدخل مباشرة في ادق التفاصيل، محاولة استنهاض مَن تعتبرهم فريقها في لبنان، وفي هذا السياق تأتي زيارة ولش الى بيروت واطلاقه مواقف تتضمن املاءات مكشوفة على فريق السلطة، يسعى من خلالها الى اثارة مزيد من الانقسامات بين اللبنانيين وهناك في هذا الفريق مَن لا يزال يراهن على مقويات دعم ادارة آيلة الى الرحيل، ويرتضي لنفسه الانقياد لما تفرضه هذه الادارة فيمنع التلاقي والحوار والحل".