المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

فرنجية استقبل المعاون السياسي للرئيس بري: التنازلات التي قدمتها المعارضة تبرهن انها مع الحوار وهي معارضة بناءة

وطنية - 18/4/2008
استقبل الوزير السابق سليمان فرنجية المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل الذي زار بنشعي يرافقه القيادي في حركة أمل احمد بعلبكي، وحضر الاجتماع الذي استمر لأكثر من ساعتين، عن تيار المرده المحامي يوسف فنيانوس. وقد تناول الجميع طعام الغذاء الى مائدة فرنجية.

وعقب اللقاء، قال فرنجية: ما من شك في ان يلتقي الحلفاء والاصدقاء في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد، وهذه زيارة طبيعية من صديق الى آخر وهو في بيته. ولقد تداولنا في الامور السياسية، وكانت وجهات النظر متطابقة وشمل الحديث قانون الانتخاب والمبادرات ولا سيما مبادرة الرئيس بري المطروحة ونحن ندعمها وندعم كل مبادرة يقوم بها الرئيس بري. والمعارضة لن تتخلى عن ثوابتها وفي طليعتهم الرئيس بري وهي ليست الفريق المعرقل لا بل انها فريق يطالب بحقوقه وبحقوق نصف الشعب اللبناني على الاقل. وهنا مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المعارضة وكل تجاوب من الفريق الآخر سيقابل بتجاوب من المعارضة، ولكن حتى الساعة المعارضة اعطت الكثير من التنازلات وبات الناس والحلفاء يسألوننا لماذا تقدمون كل هذه التنازلات؟ حتى ان اخصامنا يقولون لنا قدمتم كل هذه التنازلات ولم تبق الا الرئاسة فأعطونا اياها.


اضاف: ما اقوله ان كل التنازلات التي قدمتها المعارضة هي لتبرهن انها فعلا مع الحوار وهي معارضة بناءة ومع الوفاق في هذا البلد، والتنازلات التي قدمناها هي لاننا حريصون على البلد والآن علينا ان نرى ماذا سيقدم الآخرون في هذا المجال. تنازل صغير من الاخرين اتصور انه يحل المشكلة. وبالنسبة الى قانون الانتخابات، فإن موقفنا واحد من هذا الموضوع ونحن نتساءل عندنا قانون الـ 60 البعض يريد اكثر، البعض يريد اقل ولكن ما هو طرح قوى 14 آذار في هذا الشأن؟ ليطرحوا ما يريدون ونتحاور عقب ذلك. نريد من قوى 14 آذار طرحا رسميا حول قانون الانتخابات لنناقشه معهم.


وعن نقاط الالتقاء بين مبادرته ومبادرة الرئيس بري، قال فرنجية: الرئيس بري تبنى مبادرتي وهذا استراتيجي للمبادرة التي طرحتها، ولكن هذه المبادرة هي كما سيقول المثل لحاق الكذاب لباب الدار. لذا الى اين يريدون ان يذهبوا فاذا هذه المبادرة رفضت فمعنى ذلك انهم فعلا هم الذين لا يريدون رئيسا للجمهورية وليس نحن لانه اذا المشكلة في الحكومة. وبالنسبة الى قانون الانتخابات وقبل استشهاده بنصف ساعة كان الرئيس رفيق الحريري يقول نحن نسير بقانون الـ 60، ويومها كان الخلاف على تعديل في منطقة بيروت وكان الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله، يومها يقول نمشي بهذا القانون واليوم هم يقولون لا. نحن لا نقول لهم شيئا، نحن مع هذا القانون وليعطونا القانون الذي يطرحونه عساه يعجبنا ونمشي به وليس عندنا مشكلة.


اما النائب خليل فقال: نحن دائما على تواصل مع الوزير فرنجية وهو ركن اساسي من اركان هذه المعارضة واركان العمل الوطني ككل. ولقد كان الاجتماع فرصة للتباحث حول النقاط التي تشكل تحديا أمام اللبنانيين واهمها استمرار الأزمة السياسية التي برأينا تبرهن الأيام انها مستمرة بفعل تعنت فريق الاكثرية وعدم تسهيله أو تقديمه اي دعم للمبادرات التي أطلقت على مدى الأسابيع والأشهر الماضية. للأسف، ما سمعناه بالأمس ايضا على لسان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية دايفيد ولش يؤكد ان هناك تجاوزا للمبادرة العربية القائمة على سلة حل متكامل منها انتخاب رئيس للجمهورية يتوافق عليه الى الحكومة وقانون الانتخاب، والواضح ان هذا الموقف يبرهن رفض الأكثرية للبحث في قانون انتخابات جدي يحقق الإطمئنان لعموم اللبنانيين وبشكل خاص المسيحيين.


اضاف: وكمعارضة وطنية هذا موضع اتفاق تام مع الوزير فرنجية وقد قدمنا طرحا يقوم على تبني المطلب التاريخي للمسيحيين ولغبطة البطريرك وهو قانون 1960، ومع هذا نحن منفتحون في اطار المبادرة الحوارية التي اطلقها الرئيس بري لسماع اي طرح جدي من قبل قوى 14 آذار يقدم للنقاش ربما يحقق الغاية نفسها والهدف وهي شعور المسيحيين تحديدا وكل اللبنانيين بالاطمئنان الى مستقبلهم الذي يصنعه قانون انتخابات حقيقي وجدي يساهم في حل كل المعضلة السياسية القائمة في البلد منذ عقود حتى اليوم. وبالمقابل نحن وكما قلنا بالامس فإننا قلقون من ان اركان قوى 14 آذار والاركان الاساسيين الذين بنوا زعاماتهم على قاعدة قوانين مجحفة بحق اللبنانيين، يريدون ربما استمرار القانون الحالي الذي هو قانون العام 2000 والذي نجدد رفضنا له باعتباره قانونا لا يلبي طموحات كل اللبنانيين.


وعن المبادرات الخارجية والتدخلات الاميركية في الشؤون الداخلية، قال: هذه تجربة كررت سابقا واثبتت الايام ان لا حل الا بإرادة اللبنانيين وكل تدخل لا يخدم الا مصالح الدول الكبرى التي عندها اجندة مختلفة تتعلق بوضع المنطقة ككل. فالاميركي اليوم عنده ساحة العراق وفلسطين وافغانستان واولوياته بالتأكيد هي اولويات تختلف عن مصلحة اللبنانيين الذين عليهم ان يتفهموا ويفهموا ان العودة الى التنازلات التي تكلم عنها الوزير فرنجية او تقدم خطوة الى الامام لملاقاة المعارضة هي الحل الوحيد والافضل من كل الدعم الخارجي بما فيه الدعم الاميركي.

18-نيسان-2008

تعليقات الزوار

استبيان