وقال ولش بعد اللقاء الذي إستمر نصف ساعة: "لقد زرت غبطته منذ أربعة أشهر، وعقدنا هذا الصباح إجتماعا حيث عبرنا عن دعم الولايات المتحدة للجهود اللبنانية لانتخاب رئيس للجمهورية، وهو بالطبع يتعلق بترشيح العماد ميشال سليمان. ولكن للاسف ما زال لبنان دون رئيس، والمجلس النيابي لم ينعقد، وجلسات الانتخاب تم تأجيلها لسبعة عشر مرة، والجلسة المقبلة ستكون في الثاني والعشرين من الشهر الحالي، وندعو الى ان ينعقد المجلس النيابي في هذا التاريخ، ويقوم ممثلو الشعب بمسؤولياتهم لانتخاب رئيس دون أي تأجيل أو شروط، إذ ليس طبيعيا ان يتم الغاء تلك الجلسات تباعا، ففي أي ديموقراطية؟ ان البرلمان هو المكان الطبيعي لاي حوار وطني وهو كذلك بالنسبة الى لبنان".
واضاف: "إن الولايات المتحدة تدعم حكومة الرئيس السنيورة، وهذه الحكومة هي شرعية، وشكلت من قبل الاكثرية النيابية كنتيجة للنظام الديموقراطي، ونرى الرئيس السنيورة والوزراء يقومون بعمل ممتاز رغم الظروف الصعبة التي تمر فيها البلاد، ولكننا في المقابل لا ندعم هذا "الستاتيكو" القائم لان الولايات المتحدة ترى انه من الواجب إنتخاب رئيس، ووفق التقاليد في لبنان يكون هذا الرئيس من الطائفة المارونية، ونحن نتفهم هذا التقليد لناحية توزيع المواقع الرسمية الوطنية، وليس مسموحا ان الموقع الريادي المسيحي يبقى شاغرا لمدة طويلة، إن الولايات المتحدة تدعم الطائفة المسيحية في لبنان، ونأسف لكون البعض قام بتقسيمها، وهنا نثمن دور البطريرك صفير في تحقيق الوحدة".
وتابع ولش: "وكما تعلمون ان الرئيس بوش التقى قداسة البابا في واشنطن، وصدر عنهما موقف داعم لسيادة لبنان وإستقلاله، وهذا مؤشر مهم كون الاخرين خارج لبنان ومنهم قداسة البابا يؤمنون بمستقبل لبنان، هذا لان للبنان موقعا خاصا حيث طوائفه متنوعة تعيش مع بعضها البعض، وينشدون السلام والازدهار والعيش بحرية وأمان، وندعو الجميع الى التركيز على هذه المبادئ".
وتوقف ولش عند الجهود الاميركية لحل النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي بعد زيارته إسرائيل. وقال: "كما تعلمون ان الرئيس بوش يدعم قيام الدولة الفلسطينية، وقال بالنسبة الى الفلسطينيين في كل مكان وايضا في لبنان، إن مستقبلهم يكمن في الدولة الفلسطينية، الفلسطينيون في لبنان يجب ان يحصلوا على فرصة العيش في دولتهم الخاصة".
سئل: لقد قلت ان هناك من قام بتقسيم الطائفة المسيحية، من تقصد بذلك؟ أجاب: لقد كنت واضحا جدا بكلامي".
وأكد ردا على سؤال انه "يجب ان ينتخب رئيس للجمهورية في جلسة الثاني والعشرين من الجاري، ويجب على اللبنانيين ان يغتنموا هذه الفرصة".