اضاف النائب خليل:"اننا من موقعنا السياسي، نريد المحافظة على موقع رئاسة الجمهورية للمسيحيين، كما نريد المحافظة على موقع رئاسة الحكومة كموقع للمسلمين السنة، كما نريد الحفاظ على انتظام عمل باقي المؤسسات، لأنه بهذا وحده يمكن ان تحل الأزمة السياسية في لبنان".
وجدد النائب خليل التزام حركة "امل" والمعارضة"، بترشيح العماد سليمان لموقع رئاسة الجمهورية"، نافيا بأن "يكون الرئيس بري قد حمل في زيارته الى مصر وفي جولته العربية مبادرة غير المبادرة العربية"، قائلا: "نقول لبعض الإعلام الذي يجتهد ويفسر بأن الرئيس بري حمل الى القاهرة او الى دول أخرى مبادرة سورية لحل الأزمة، فالرئيس بري لم يحمل معه الا المبادرة العربية مقترنة باقتراح طاولة الحوار من اجل تنفيذها، وهو لم يحمل لا مبادرة سورية ولا غير مبادرة سورية. فعناوين مبادرته اطلقها قبل ايام واسابيع من زيارته الى سورية وهي واضحة. والرئيس بري يقول دائما ان تنقية العلاقات العربية - العربية وتحسن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وسوريا هي عامل مساعد وداعم من اجل حل الأزمة السياسية في لبنان، وهو دائما يقول ان الأولوية هي لإرادة اللبنانيين".
وسأل النائب خليل: "هل بعض اللبنانيين يريدون التسوية والحل؟ أم هم لا يزالون يراهنون على ما يرسم في الخارج ويراهنون على الإيحاءات التي تعطي الإنطباع، بأن الأزمة السياسية هي أزمة ممتدة الي شهور او ربما الى أكثر من سنة وصولا الى الانتخابات النيابية؟".
وأشار النائب خليل الى ان "الأذن السياسية بدأت تتعود على اننا امام واقع جامد"، محذرا من "إستمرار حالة المراوحة، فهي تختزن بذاتها في ظل الوضع المتأزم داخليا وخارجيا، إمكانات التفجير، وهو أمر ليس من مصلحة أحد على الإطلاق".
وانتقد النائب خليل الحملة التي تستهدف مباردة الرئيس بري، متسائلا عن الأهداف من وراء هذه الحملة، قائلا: "ما هو هدفكم من تحطيم الحوار؟ هل الهدف ابقاء الوضع على ما هو عليه من دون رئيس للجمهورية واستمرار هذه الحكومة المتسلطة على مقدرات البلد؟ هل من مصلحة لأحد ان يبقى لبنان من دون قيادة سياسية؟ ألم يشعر هؤلاء الى ان مستوى البلاد قد وصل الى حد الإنفجار الإجتماعي؟".
واعتبر النائب خليل انه "لايوجد سبب للهجمة على الرئيس بري ومبادرته، سوى انه لا يزال يشكل ضمانة حقيقية ووطنية يجد فيه اللبنانيون القدرة على اجتراح الحلول وايجاد المخارج السياسية التي يمكن من خلالها الوصول الى تسوية".
وأكد بأن الرئيس بري "سوف يستمر في مبادرته وفي سياسة مد اليد لكل الأطراف وسوف يستكمل اتصالاته العربية من اجل الوصول الى تسوية تحفظ لبنان ووحدته واستقراره".