الوفاء للمقاومة: الدور الأميركي في تعطيل الحلول يحوّل لبنان إلى ساحة لتصفية الحسابات الاقليمة والدولية
16/4/2008
عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري ظهر اليوم الأربعاء بتاريخ 16/04/2008 برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها. وتدارست الكتلة موقف فريق السلطة الرافض للحلول وإصرار الإدارة الأمريكية على تعطيل كل الجهود الهادفة إلى تحقيق تسوية إنقاذية للبنان.
كما توقفت الكتلة عند الإعلان الفرنسي عن اختفاء المدعو محمد زهير الصدِّيق، وأثارت جملة أسئلة حول هذا الموضوع تدور حول صدقِيّة الالتزام الدولي بكشف الحقيقة في قضية اغتيال الرئيس الحريري، وحول علاقة الإخفاء أو الاختفاء بتمديد الاعتقال التعسفي للضباط الأربعة؟
وإذ توقفت الكتلة عند الأنشطة السياسية والمدنية التي شهدتها البلاد في ذكرى 13 نيسان المشؤومة فإنها رأت فيها تعبيراً وطنياً جامعاً عن رفض اللبنانيين القاطع لمنطق الحرب الأهلية ودعوة صادقة لنبذ التورط مجددا في مثل هذا المنزلق الخطير.
وعلى صعيد آخر أكدت الكتلة إدانتها وسخطها للحصار الصهيوني المفروض على غزة بهدف ابتزاز شعب فلسطين حول خياراته الوطنية.
ورأت في الصمت الرسمي العربي موقفاً خانعاً سيترك تداعيات خطيرة على مجمل المنطقة وطالبت بتحركات ضاغطة على كل المستويات تضامنا مع الحق الفلسطيني ورفضا لحصاره العدواني.
وأخيرا أكدت الكتلة في بيانها على الأمور التالية :
1- إن أولوية المعارضة الراهنة هي في تنفيذ السلة المتكاملة لبنود المبادرة العربية دون إبطاء،وهي إذ لا تملي شروطا لتحقيق هذه الأولوية،فإنها تؤكد أن فريق السلطة حين يشترط تجزئة المبادرة فإنما يتعهد تعطيلها ورفض الالتزام ببنودها.
2- إن ما يحوّل لبنان إلى ساحة لتصفية الحسابات الدولية والإقليمية، هو الدور التعطيلي للحلول الذي تمارسه الإدارة الأمريكية ومسؤولوها، سواء عبر المواقف المعلنة والتي لن يكون آخرها تصريح رايس حول بقاء حكومة السنيورة وتمديد ولاية المجلس النيابي وتجاوز انتخاب رئيس جديد للجمهورية، أو عبر الضغوط والإملاءات التي توجّه بواسطتها حركة فريق السلطة وأصدقائه الإقليميين، وما لم تتوفر إرادة وطنية مستقلة لدى فريق السلطة تنزع نحو التسوية الداخلية فإن البلد سيبقى عرضة للتجاذبات والمخاطر.
3- إن استمرار تحريض فريق السلطة ضد سوريا، هو أمر عمليات أمريكي لا يخدم تصويب العلاقات المطلوبة بين البلدين الشقيقين ولا يخدم مصلحة لبنان واللبنانيين في تحقيق وفاق وطني واستقرار سياسي. وعليه فإن تغطية فريق السلطة لخطيئة مقاطعته القمة العربية في دمشق عبر اللهاث لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب حول لبنان والقيام بجولة تحريضية ضد سوريا في المنطقة هي مهمة أمريكية موصوفة.
4- إن الكتلة تنظر بكثير من الريبة إلى الدور الفرنسي في إخفاء المدعو " الصديق " والغموض الذي يلف مصيره، وتؤكد أن الاستمرار في توقيف الضباط الأربعة تعسفيا ودون أي مسوغ قانوني يسقط كل صدقِيّة للقضاء المعني بهذه القضية.
5- إن مطلب الاتحاد العمالي العام حول زيادة الأجور ورفع الحد الأدنى لها خصوصا مع ارتفاع موجة الغلاء التي تصيب لبنان والعالم .. باتت الاستجابة له واجباً وطنياً على المعنيين أن يبادروا إليه دون أي مماطلة أو استخفاف أو تسويف.