15/04/2008
لبى مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد نواف الموسوي دعوة القائم بأعمال سفارة فرنسا أندريه باران إلى غداء ظهر اليوم، في حضور المستشارة بريجيت كيرمي.
وقال الموسوي بعد اللقاء:: لقد أجرينا مع سعادة القائم بالأعمال مباحثات مطوّلة تناولت الأزمة اللبنانية وأبعادها المختلفة، واستعرضنا المبادرات المحلية والخارجية الساعية إلى إيجاد حلول توافقية لها.
وأشار إلى ضرورة أن يتضمن الحل العناصر الأساسية للأزمة بما يحقق المشاركة الفعلية والمتوازنة للقوى السياسية في الحكم والإدارة والقرارلافتا الى أن التركيز على عنصر واحد دون العناصر الأخرى، لا يؤدي سوى إلى تعميق الانقسام وتمتين الاصطفاف والتمحور، وبالتالي عدم التوصّل إلى حل بل وتعقيد الأزمة، لاسيما مع اتضاح المؤشرات الدالة على رغبات خارجية بالهيمنة على لبنان واستبقاء الاستئثار فيه.
وشدد على ان الحوار كان ولايزال ضرورياً، لكن لا بد من توفّر إرادة مستقلّة لدى الفريق الآخر كي يتم التفاهم الوطني الذي تتوفّر شروطه الذاتية إذا نُحِّي التدخّل الأمريكي وغيره جانبا.
وأثنى على جهود الرئيس بري وعلى الدور الذي يقوم به الجنرال عون مفاوضاً باسم المعارضة، وأكدنا على أن المعارضة كانت بأطيافها كافة وقياداتها جميعاً ولاتزال تتكامل في طروحاتها من أجل إنجاز المشاركة التي هي الصيغة الحقيقة للحكم في بلد تعددي كلبنان.
وتوقف الطرفان خلال المباحثات طويلا عند اتفاق الطائف، مبينين أن الممارسة الراهنة للسلطة غير الشرعية وفريقها السياسي تنتهك هذا الاتفاق في كل بنوده. فهي لا تحترم بند عدم شرعية أي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك ولا منطوق المادة 95 من الدستور، كما تنتهكه في بند مواجهة العدوان الإسرائيلي وفقرة الاحتلال الإسرائيلي وفقرة العلاقات المميزة مع سوريا، فضلا عن متعلقات هوية لبنان وانتمائه العربيين.
اضاف :كما تحدثت مع القائم بالاعمال الفرنسي عن أهمية دور المقاومة في التحرير والدفاع، وأكدنا على أن اللبنانيين لا يرتضون العيش تحت التهديد والعدوان الإسرائيليَّين، وأن تحقيق الأمن والاطمئنان، والإرادة الحرة يقتضيان أن يكون للبنان ضمانات دفاعية ذاتية، لأن التجارب الواقعة منذ ما قبل العام 1948 حتى الآن، دلّت على أن من يحرّر لبنان ومن يدافع عنه هو إرادته الذاتية وقدراته الذاتية التي تشكّل المقاومة المسلحة جوهرا أساسيا منها.
ولفت الموسوي الى ان التجارب بينت أيضا أن الكيان الصهيوني منذ ما قبل نشأته كان دأبه العدوان على لبنان، وكان اللبنانيون مضطرين دوماً إلى أن يكونوا في موقع الدفاع عن أنفسهم، لاسيّما حين استقالت السلطات الرسمية من دور الدفاع عن الوطن وحماية المواطنين، وأن النهج الإسرائيلي العدواني لم يتوقّف حتى بعد 14 آب 2006، وقد بلغ ذروته باغتيال القائد الحاج عماد مغنية. ولا يستطيع اللبنانيون أن يقابلوا العدوان بأيد مكتوفة، لأن في ذلك تشجيعاً على الإيغال في العدوان، وهم لهم الحق الكامل والمشروع في الدفاع عن النفس.