المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

اللقاء الوطني اللبناني:سلطة الأمر الواقع تتحمل مسؤولية انسداد الأفق السياسي بمنع الوفاق ودفع البلاد نحو المجهول

وطنية- 15/4/2008
عقد اللقاء الوطني اللبناني اجتماعه الدوري، الثانية عشرة ظهر اليوم في دارة الرئيس عمر كرامي، وبرئاسته، وجرى البحث في المستجدات العامة في البلاد.
بعد الاجتماع الذي استمر حتى الأولى والنصف بعد الظهر، تلا عضو اللقاء الوطني الدكتور خلدون الشريف بيان اللقاء، وجاء فيه: عقد اللقاء الوطني اللبناني اجتماعه في دارة الرئيس عمر كرامي وتوقف عند ذكرى 13 نيسان الأليمة من زاوية تحميله لسلطة الأمر الواقع مسؤولية العمل على انسداد الأفق السياسي بمنع الوفاق المبني على الشراكة الحقيقية، ودفع البلاد نحو المجهول، معتمدة على دعم فاضح من الخارج تجلى بموقف نقل عن وزيرة خارجية الولايات المتحدة الاميركية السيدة كوندوليزا رايس حول رغبة اميركا في استمرار الاستئثار بسلطة الأمر الواقع الفاقدة للشرعية الميثاقية وتعطيل كل المؤسسات الدستورية.

كما أكد اللقاء تمسكه بالمبادرة العربية ببنودها الثلاثة، والتي تلقى الدعم من القمة العربية ومن المجموعة الأوروبية، على الرغم من النفي الأميركي لوجود هذه المبادرة بالأساس، مما يعزز اقتناع اللقاء بخطورة المنحى الذي تسلكه الإدارة الاميركية في لبنان والمنطقة.

حمل اللقاء سلطة الأمر الواقع مسؤولية التردي الإقتصادي وغياب أي سياسة إجتماعية تهدف الى حماية المواطنين وتأمين لقمة عيشهم، مما انعكس سلبا على أوضاعهم الحياتية وترجم تفلتا في الأسعار بشكل جنوني دون ضابط أو مانع أو مراقب، في ظل تعمد لغياب أي تصحيح للأجور بما يضمن حقوق العمال وكرامتهم وحسن العلاقة مع أصحاب العمل، الأمر الذي يدخل في سياق سياسة مالية وإقتصادية لا تزال سلطة الأمر الواقع مستمرة بتبنيها مستوحاة من توجيهات لمؤسسات دولية على حساب فقراء لبنان.

توقف اللقاء بقلق كبير عند استمرار توقيف الضباط الأربعة وسائر الأشخاص الآخرين دون مسوغ قانوني أو شرعي، ولا سيما بعد المعلومات عن اختفاء محمد زهير الصديق الذي شكلت مزاعمه الركيزة الأساس لإعتقالهم، وبالأخص بعد الصمت المريب من جانب الحكومة الفرنسية في شأن طلب الإسترداد الثاني، وتزامن هذا الصمت مع عدم ورود أي جواب من جانب سلطة الأمر الواقع على طلبات الإستعلام التي تقدم بها وكلاء الضباط، وما تنطوي عليه هذه المواقف من افتئات للحريات وخرق كبير لحقوق الدفاع، مع تأكيد حرص اللقاء على الحقيقة وخشيته من ضياعها وطمسها في ظل ما سبق ذكره.
بعد اللقاء، سئل الرئيس كرامي عن رفض بعض الأكثرية لدعوة الرئيس نبيه بري الى الحوار،
فأجاب: واضح تماما من البداية، لدى الموالاة والمعارضة، أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة اللبنانية، ولكن في كل مناسبة، سواء أكانت مبادرات أم حلولا، تطرح من هنا وهناك، كانت الأكثرية تنفذ ما تطلبه الإدارة الاميركية، والواضح من تصريحات السيدة رايس أن ثمة رفضا لكل الأمور، بما فيها الحوار، وأي عاقل في لبنان لا يطلب الحوار من أجل حل هذه الأزمة المستعصية؟ الرئيس بري طرح الحوار، فقامت القيامة عليه. ما هي المشكلة إذا طرح الحوار؟ فهذا أكبر دليل على أن الجماعة تريد الفراغ حتى تبقى مستأثرة بالحكم كما هو حاصل اليوم.

سئل: قوى 14 آذار تعتبر أن مشكلة الرئيس بري هي أنه أصبح طرفا؟
أجاب: منذ بداية الحوار الأول، أعلن الرئيس بري مرارا تكرارا، أنه رئيس حركة امل وهو ركن أساسي في المعارضة، ولم يتغير شيء، ولكن هم يرغبون في تعطيل كل الأمور ويعتبرون أن الرئيس بري عقبة كبيرة في تنفيذ مخططهم، لذلك كل التركيز بحق ومن غير حق على الرئيس بري.

سئل: الى متى تبقى المعارضة تطلق المبادرات والموالاة تعترضها أو توقفها، خصوصا أن الأمور انكشفت بعد تصريحات رايس الأخيرة؟
أجاب: المعارضة أم الصبي وحريصة على السلم الأهلي في لبنان، وكلنا نسعى الى ان يكون الحل سياسيا. الثوابت هي المقاومة وسلاحها وهوية لبنان العربية، وما دامت مصونة، فالمعارضة بسلام، وأي إخلال بهذه الثوابت سيؤدي الى الإنفجار.

سئل: ألا ترون أن هناك سياسة جديدة هي سياسة تجويع اللبنانيين؟
أجاب: مسؤولية المجاعة هي مسؤولية حكومة الأمر الواقع، وليست مسؤولية المعارضة، اليوم المعارضة تطالب وتضغط، وعلينا أن ننبه الحكومة وأهل السلطة وأهل الموالاة الى أن الموضوع الإجتماعي والحياتي خطر جدا، وانفلات الأسعار بهذا الشكل دون أي رقابة يجوع الناس، والجوع كافر، لذلك لا أستغرب ان المرحلة المقبلة ستكون مرحلة الإضرابات والتظاهرات، بهذا الإحتقان الموجود في الشارع، الى أين تصل الأمور؟ لا يعرف مداها الا الله.

سئل: الموالاة تحمل المعارضة مسؤولية التردي الإقتصادي وتعطيل المؤسسات الدستورية والإعتصام المستمر في وسط بيروت؟
أجاب: جوابي عن ذلك، ما قالته رايس، من الذي يعطل؟.

سئل: أين أصبح الإطار الجبهوي للمعارضة؟
أجاب: هناك مقترحات تدرس، وكل طرف من المعارضة سمى مندوبيه، ويجتمعون ولم ينهوا بعد هذه الإجتماعات، وعندما ينتهون نخبركم.

سئل: كيف تفسرون الغياب السياسي للنائب سعد الحريري منذ شهرين ووضع الرئيس فؤاد السنيورة في الواجهة؟
أجاب: عليكم ان تسألوا خبيرا، أنا لا أعرف.

سئل: ما رأيكم في طرح رئيس المؤتمر الشعبي كمال شاتيلا مبادرة تقضي بتشكيل وفد يضمكم مع الرئيس بري والعماد ميشال عون للتفاوض مع الأكثرية؟
أجاب: نحن حاضرون، كل شيء يحل الأزمة نحن حاضرون له، وفي سبيل لبنان نحن مستعدون لأن تضحي بأكثر من ذلك بكثير، هذا أمر بسيط.

وقال ردا على سؤال آخر: نحن من هذا المنبر قلنا مرارا وتكرارا إننا نعرف مواقف الموالاة سلفا من المواقف الأميركية، فعندما تأتي السيدة كوندوليزا رايس وتحكي ما قالته ولا يصدر تكذيب، وعندما يأتي السيد ساترفيلد الى باريس ويقول نحن لا نعترف بالمبادرة العربية، وتتعطل المبادرة العربية منذ ذلك الوقت، والآن تقول رايس ان الفراغ لا يضر والتجديد لمجلس النواب وعدم إجراء انتخابات لا يضر، هل نكون نفتعل سجالات؟ نحن نحكي وقائع هم يحكونها.

سئل: ماذا لو استمر الفراغ الرئاسي ووصلنا الى موعد الانتخابات النيابية، خصوصا أن هناك كلاما على تمديد فترة مجلس النواب؟
أجاب: هناك استحقاق قبل الإنتخابات النيابية، هو استحقاق قيادة الجيش، وهذا أخطر، وبعد ذلك هناك الإنتخابات النيابية، كل ذلك عقبات تؤدي الى زوال المؤسسات الواحدة تلو الأخرى، وهذا يشغل البال. الاميركيون يلحون بهذا الطلب، فإلى أين سيصلون بلبنان؟ هذا يجب ان يوعي اللبنانيين، وان مصير بلدهم معلق على هذا الأمر، لذلك نقول بكل صراحة، عندما نطالب بالمبادرة نقبل بأن تنفذ البنود الثلاثة بشكل متلازم. يقولون اذهبوا الى انتخاب الرئيس، وبعد ذلك نتحدث عن الباقي. إذا كنتم تريدون ان تحكوا بالباقي إيجابا فما المشكلة؟ إننا نزداد شكوكا في أنهم لا يريدون الحل، والتعقيد عندهم وليس عندنا.

15-نيسان-2008

تعليقات الزوار

استبيان