15/04/2008
خلال احتفال أقامته التعبئة التربوية في حزب الله لتكريم 800 فتاة بلغن سن التكليف الشرعي في قاعة متنزه النسيم في حناويه
اعتبر مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن أميركا هي التي تقف وراء تعطيل كل الحلول وإفشال كل المبادرات، لأن أي تسوية لبنانية-لبنانية تعني هزيمة للمشروع الاميركي ولأدواته في لبنان. وقال إن فريق الوصاية في لبنان لم يعد قادرا على التقدم بمشروع أميركا ولا على التراجع، وبالتالي وجدنا أنهم اختاروا استراتيجية التلطي خلف الفراغ خوفا من المستقبل، لأن أي تغيير على مستوى الانتخابات النيابية أو على مستوى الواقع الراهن سيؤدي الى تقليص نفوذهم والى تراجع الوصاية الاميركية في لبنان، وهذا مصدر ارتياح للمعارضة التي هي اليوم اقوى من قبل لانها تدرك ان اي تسوية ستكون هزيمة للمشروع الاميركي وستثبت الشراكة الوطنية.

وأضاف: إن الذين رفعوا شعار نريد الحقيقة باتوا اليوم مطالبين بكشف الحقيقة عن اختفاء محمد زهير الصديق، فنحن نريد اليوم الحقيقة في ما حصل مع الصديق ومع الضباط الاربعة، فقد انكشفت الاوراق وسقطت الاقنعة وما عادوا مؤتمنين على الوحدة الوطنية، ولا على السيادة اللبنانية، وباتوا يشكلون تهديدا حقيقيا لانجازات المقاومة، ومن هنا نخوض هذه المواجهة من أجل حماية الوحدة والشراكة الوطنية وحماية انجازات المقاومة.

واعتبر أن المواجهة التي خضناها أعوام 1996 و2000 و2006 كانت من أشكالها الحرب العسكرية والأمنية والسياسية، وهي لا تزال محتدمة على المستوى السياسي، فهناك اجتياح سياسي دولي يستهدف انجازات المقاومة وسلاحها، وكما صمدنا في المواجهة العسكرية سنقاوم ونصمد في المواجهة السياسية.

وختم الشيخ قاووق بأن المشروع الاميركي في لبنان وصل الى مرحلة الشلل والعجز، وبات ينتظر الاعلان الرسمي الاميركي لفشله وموته، ولا أمل له بالتقدم او بتحقيق اي انجاز على الساحة اللبنانية، فالادارة الاميركية اليوم كشفت كل اوراقها ولم يعد هناك شيء خاف بسبب صمود المعارضة وثباتها وقوة المقاومة، وما حديث رايس قبل أيام إلا دليل على المأزق الاميركي.

وفي ختام الحفل سلم الشيخ قاووق والمسؤول عن التعبئة التربوية موسى عبد علي الهدايا الرمزية للمكلفات.