المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

العماد عون: حكومة السنيورة والولايات المتحدة تتحملان مسؤولية الفراغ وبنود التفاهم مع حزب الله على مستوى وطني وعالمي


وطنية - 14/4/2008
ترأس النائب العماد ميشال عون الاجتماع الأسبوعي ل"تكتل الإصلاح والتغيير"، في دارته في الرابية. وبعد اللقاء، قال العماد عون: "استذكرنا اليوم 13 نيسان والمآسي والحروب المتعددة التي كنا نعيشها في تلك الفترة حتى يومنا. 13 نيسان أعد، خلال ثماني سنوات قبل أن يبدأ بواسطة الانفلات الأمني والتدخلات الخارجية، وما زلنا حتى اليوم نعيش أجواء 13 نيسان، ولكن من دون بارود. أذكر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وقوى الموالاة بأن الحرب الأهلية حصلت تحت شعار المشاركة والغبن والحرمان. واليوم في ظل حكوماتهم، لبنان والشعب اللبناني يعانيان من عدم المشاركة والغبن والحرمان. والحرمان والغبن والمشاركة التي كانت منقوصة في حينه، اليوم صارت كاملة. اليوم، لا مشاركة بالمطلق، والغبن زاد والحرمان زاد. فليتذكروا حتى يعرفوا ماذا سيحصل".


أضاف: "لم نكن نأمل في أن نعيد التذكير بهذا الموضوع. قلنا إننا ودعناه في مرحلة من المراحل الى غير رجعة، إلا اننا أصبحنا نعيش معه في كل يوم. ومن أثر 13 نيسان وما تبعه، هناك قضية يحققون بها اليوم، وهي مسألة المدفن الجماعي في حالات. فكلفت نواب جبيل متابعة الموضوع مع قوى الأمن والنيابة العامة. نريد أن نعرف ما هي النهاية؟. لدينا معلومات عن أمور أخرى مبعثرة على مختلف الأراضي اللبنانية. يجب أن تعرف هذه المسألة، ولو لمرة، لأجل كل المرات، لأن السكوت عنها ليس ملائما. ويجب أن يعرف مصير المفقودين. مهما تأكد أن ثمة أناسا قتلوا ودفنوا، يمكننا على الأقل أن ننهي ملفهم الإداري ونريح أهلهم وورثتهم من المشاكل. فلنتركهم يحدون على الأقل او يفكوا حدادهم، حتى لا يبقوا على هذه الحال طوال حياتهم".


وعن بيع الأراضي، قال العماد عون: "كلما اطلعنا على مبيعات الأراضي اللبنانية رأينا فداحة الموضوع وانتشاره. وبعدما تحدثنا عن مسألة بيع الأراضي لغير اللبنانيين، وصلتنا شكوى مكتوبة على أمر يتعلق بمحمية الأرز في عين زحلتا. وبلغنا أن أحد المواطنين العرب استملك 60000 متر داخل المحمية، وهي ملك البلدية، ولكنها أصبحت محمية بحكم مرسوم صادر عن رئاسة الحكومة. واستثمر 400000 متر داخل المحمية. نريد أن نعرف من باعها؟ ومن استأجر؟ لمن دفع؟ وكيف صار هذا المشرع داخل المحمية؟. وبانتظار اكمال فيلم البيع الذي سيأتي تباعا، ننتقل للربط بين هذه الحكومة الموجودة حاليا والمستأثرة بالسلطة، وبين بيع الأراضي والتوطين".


أضاف: "هذه الحكومة هي لأخذ القرار بالتوطين، وبيع الأراضي لانتشار المخيمات التي لا تريدها أن تظل متماسكة في ما بينها، وأن تكون لديها قوة اعتراضية. يستعملون دائما كلمة دمج وامتصاص في كل الدراسات التي يجرونها لتوطين الفلسطينيين، وإلغاء حق العودة الذي هو حق طبيعي لا يمكن انتزاعه من أحد".

وتابع: "نريد أن نعرف موقف الحكومة العملي. ماذا تفعل حتى ترد على هذا الأمر، خصوصا أنه بدأ العمل بإنشاء صندوق للتعويضات عن الفلسطينيين بطلب من الرئيس الأميركي، وهذا الصندوق حسب التفاهمات التي حصلت بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيأخذ مركز "الأونروا". وسيصبح هناك انتقال من إدارة إغاثة اللاجئين الى إدارة التعويض عليهم حتى ينهوا الموضوع بصورة نهائية. هذه الأمور كلها تحصل اليوم.


وجدد التأكيد "أن الحكومة الحالية والولايات المتحدة الأميركية التي تدعم السنيورة حتى لا يقوم بأي اتفاق تتحملان مسؤولية الفراغ الحاصل، وإن الحكومة الأميركية ترغب في ذلك، وعبرت عن رغبتها هذه في مراحل عدة". وقال: "بعدما أنهينا لقائنا في فرنسا مع النائب سعد الحريري، أعلنا أننا سنستأنفه في بيروت، في حين أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس خلال انتقالها من واشنطن الى أنقرة أنها لا تريد التقارب بين المعارضة والموالاة. وعندما كانت ستتحقق المبادرة العربية، نسفها الأميركيون قبل أن تبدأ. وتحدثنا من على هذا المنبر عن أن قوى السلطة ستلتزم التوجيه الأميركي، وفرطت".


أضاف: "لا يريدون اليوم لا مشاركة ولا إعطاء قانون انتخاب. وبعد كل هذا، من غير المسموح لمن يفهم في السياسة أن يكلف المعارضة. إن المعارضة دائما على خطأ، وهم أي أهل السطة منزهون عن الخطأ. إذا كانت لديكم مشكلة في القضاء، فمن تقصدون؟ انا أو السلطة القضائية كي تحله؟ من المسؤول عن الأمن؟ من المسؤول عن الغذاء والتموين؟ نحن أم هم؟ من المسؤول عن حل المشاكل التي تعترض الوطن؟ مشكلة المشاركة والغبن أين حلوها؟".


وتابع: "نسمع أناسا يقولون تريدون تكبيل رئيس الجمهورية باتفاق، ليس من تعديل للدستور ولا أي أمر. سألنا كيف نشكل حكومة معينة. ماذا فعلوا بالطائف؟ قاموا باتفاق وتعديلات دستورية، وصوتوا عليها هناك، خلافا لما ينص عليه الدستور. عقدوا جلسة تخالف النصوص الدستورية، وصوتوا على اتفاق القاهرة مرة ثانية. ثم صوتوا لانتخاب رئيس الجمهورية. والآن، عندما نسمعهم يقولون حكومة انتقالية، إذا كانت هذه الحكومة أخذت لنفسها صلاحية رئيس الجمهورية وضمن تفاهم ستذهب وتسلم مكانها، وفي ما لو حصل طارىء، الا تستوجب الحال الاستثنائية على الحكومة، التي تمارس سلطة رئيس الجمهورية، أن تؤلف حكومة ثانية وتسند السلطات لها؟. فإذا أين المشكلة؟ دائما ما هو للمعارضة وللحل يكون معقد وغير دستوري، كل شيء يعقد الظرف وموضوع الحل يصير دستوريا".


ودعا كل مكونات المجتمع اللبناني إلى التنبه إلى أن "هذه الحكومة أوصلته الى الحال الاقتصادية المذرية التي يعيشها اليوم. بدأت بالتلاعب بأسعار الدولار أوصلوه الى 3000 ليرة. وعندما وصل الى 3000 ليرة وزع المستثمرون دولاراتهم في السوق، وسحبوا القوة المالية بالليرة اللبنانية الموجودة في السوق. وعندما جمعت عندهم توقفت المضاربة، فوظفوا الأموال بالليرة اللبنانية ب42 في المئة لمدة ثلاث سنوات. انخفض الدولار في ليلة واحدة، تضاعف رأسمالهم، وخلال ثلاث سنوات تضاعف أربع مرات مع الفوائد".


وقال: "نريد أن نعرف كم تبلغ قيمة المبلغ المستدان فعليا؟ وكم هي قيمة الفوائد التي وصلت الى 50 مليار حاليا؟ كم دفعوا حتى الآن من هذه الفوائد؟. ولو اتبعوا أسلوبا آخر للاعمار، وحصلوا من هذه الضرائب التي وضعوها فائضا معينا، أما كانوا بنوا البلد في شكل متدرج من دون أن يقوموا بهذا التضخم بانطلاق ما اسموه إعمار، الذي سبب بتحويل المجتمع الى مجتمع ريعي، بدل أن يكون مجتمعا انتاجيا بسبب زيادة الفائدة. حولوا اللبنانيين الى "لعيبة طاولة وشريبة قهوة بالمقاهي"، بدل أن يكونوا منتجين، أوقفوا الانتاج المحلي وحولونا الى مجتمع استهلاكي فقط. أين الانتاج الزراعي؟ أين الانتاج الاقتصادي؟ أين الانتاج الصناعي؟ يريدون أن يحولوننا الى مجتمع خدماتي، ولكن لمن؟ من يأتي الى البلد؟ أين السياحة؟".


أضاف: "بالأمس، رأينا المتن الأعلى ماذا حلى به، ضهور الشوير كانت زهرة المصايف وأجمل منطقة. كل منطقة المتن الأعلى لا تزال "خربانة"، أين عمروا؟ الا يلحق المناطق المنكوبة تعويضا؟ ما زلنا نخصص المال وندفعه أينما كان لتشجيع المتظاهرين فقط، في مواسم المظاهرات ندفع المال. والمال السياسي الذي نعيش في ظله، هل سيبقى تمثيل شعبي صحيح من دون أن يفسده؟ ماذا يمنع من يريد أن يشتري لبنان أن "يكب" مليار ليرة في الانتخابات، كما فعلوا أثناء المظاهرة حيث أعطوا 53 مليون دولار. ما الذي يمنعهم السنة المقبلة من أن "يكبوا" مليار دولار، لبنان يستحق مليار دولار، نشتريه ونشتري قراره وأرضه وكل شيء. كنا نسكت ولا نثير هذه المواضيع الحساسة، على الأقل كي نتوصل الى تفاهم معهم لتخطي الأزمة، فيبدو أنهم لا يرضون بنا. فإذا من الآن وصاعدا سنبحث في كل أمر ونتحدث به أمام الرأي العام".


وتابع: "كيف تتم تفاهمات على مستوى لبنان؟. في الغد، سيقولون نحن كنا ضد هذه الأمور. كيف ضدها ما داموا ينفذون الآن؟ الصندوق ينشأ والتشتت يقومون به، ومسألة حق الملكية والعمل والخروج من المخيمات. 25 سنة والمهجرون لم يعودوا الى بيوتهم، بينما خلال شهر أو شهرين أو عام يتم إعمار مخيم فلسطيني. لسنا ضد اعماره، ولكن لماذا مصير أولئك هكذا؟. نريد استعطاف وليد جنبلاط؟ على ماذا؟ على تاريخه الجميل؟. هل الحقوق أصبحت استعطاف؟ وهذا التفاهم الذي حصل، "على ضهر مين صار؟ هل اعتذروا من الذين ذبحوهم وقتلوهم وهدموا بيوتهم؟. يجب أن تفتح كل المقابر الجماعية حتى يرى كل واحد صورته في هذه المقابر".


ثم أجاب العماد عون على اسئلة الصحافيين:
سئل: نقلت صحيفة "السفير" معلومات عن وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مفادها أن الولايات المتحدة تريد التمديد للمجلس الحالي وبقاء الرئيس السنيورة على رأس الحكومة؟ اجاب: "هذه خططها منذ زمن. تحذر الولايات المتحدة الموالين من التقارب مع المعارضة. نحن تحملنا شخصيا الصدمة الأولى فيها. ثم، يقولون المبادرة العربية غير صالحة ويتراجعون. هل يريدون صك استسلام منا، لن نعطيهم إياه. إن المسؤولية عائدة إلى الحكم اليوم وغدا وعلى طول الخط. هذه مسؤولية الحكم، ومن يريد أن يتحزب لهذا الحكم فسوف يذهب إلى جهنم وراءهم. ما موقف هذا الحكم من الدراسات التي تعد اليوم والإتفاقات. ليس ثمة دراسة تتحدث عن أن الفلسطينيين سيذهبون من لبنان. يقولون إن حق العودة محفوظ ضمن القوانين الإسرائيلية. ما هي القوانين الاسرائيلية التي سترد اليها الفلسطينيين أو الى الأراضي الفلسطينية؟ ما هي القوانين الفلسطينية؟ كل هذا ليس مقبولا".


سئل: تحدثت عن مشاكل حرب 73 وأسبابها، وهي ما زالت قائمة لغاية اليوم. هل أنت متخوف من حرب أهلية؟ أجاب: "لن تحصل حرب أهلية، لأن الذين يستطيعون القيام بها وربحها لا يريدون القيام بها. نحن شعب متيقذ على الأقل، ولكن نريد من الحكومة أن تقبل بعدم القيام بالحرب. هي تريد أن ترمي الفتن دائما، لتسمح بأمور أخرى. ما هي الضغوط التي سيمارسونها على لبنان ليفرضوا عليه التوطين؟ أقول هذا اليوم وسجلوا الموقف للتاريخ. سيكون هناك ضغط مالي لأن السنيورة وسياسته منذ 92 لليوم هي إغراق لبنان بالديون، وتقويض الإستقرار الأمني. هكذا سيصرخ الناس ويقولون سنترك البلاد وافعلوا ما تريدونه. هذا المنتظر على يد هذه الحكومة. وكل ما يقول هذه فزيعة ولا توطين يكون جاهلا".


أضاف: "أستند على معطيات ودراسات وإمضاءات. هناك اتفاقات بين محمود عباس ويوسي بيلين في 1995، وبين ياسر عبد ربو ويوسي بيلين على رأس وفدين من 45 شخص، ووقعا إعلانا بإسم الشعب الفلسطيني والشعب الإسرائيلي، ووصفا "درافت" باللغة الإنكليزية، وقد فصلا المسار لتوطين الفلسطينيين. وهكذا ينتهي موضوع اللاجئين الفلسطينيين، ويقولون هذا "درافت". ولكن هو موضوع لكي يمضيه رؤساء، وينفذ عمليا. يريدون إيصالنا إليه بالتدرج، وبطريقة الإمتصاص. نحن نقول كلا لسنا مع التوطين".


سئل: هل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في جولته العربية نفى أن تكون المعارضة سحبت تفويضها منك بالتحدث باسمها؟ وما تقويمك لجولته؟ أجاب: "لم أبلغ أن أحدا سحب التفويض مني، ولم أعرف ما حصل مع الرئيس بري في جولته العربية لأقيم الوضع. لا أستطيع أن أقرر اليوم. عندما نجتمع معه أو إذا اطلعنا على الجولة عبر موفد سنعرف ما حصل، ونستطيع أن نقيم".


سئل: ما رأيك بتأليف حكومة انتقالية، فهناك اسماء تطرح؟ اجاب: "الحكومة الانتقالية هي أحد الحلول. المهم أن نصل الى نتيجة، ونتفاهم حول عملها. لسنا متمسكين بأي حل، المهم مضمون الحل، وإذا كان يتماشى مع مصلحة الجميع في شكل عادل، لأن هناك من يريد أن يحقق أمورا غير عادلة. وهذا يتبين عندما يريدون أن ينكروا علينا حق المشاركة في الحكم وحق قانون عادل يمثل اللبنانيين في شكل صحيح. إنهم يتهموننا بأننا لا نريد انتخاب رئيس بدون شروط. أي كلام أو وعد قالوا عنه ونفذوه".


سئل: هل هناك زيارة قريبة للبطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير؟ أجاب: "هناك لقاءات مع المطران وأحاديث ايجابية، ونتمنى أن تترجم عملًا، وستطلعون عليها في سياق المواقف والحياة السياسية".


سئل: النائب بطرس حرب اتهمك بأنك تضع شروطا على الرئيس المقبل؟ أجاب: "لغاية الآن لم يجبني على سؤالي، هل كان هو من أركان الطائف؟ هل صوت في الطائف على الاتفاق، ثم صوت في القليعات مرة أخرى على الاتفاق قبل انتخاب الرئيس. علما أن الاجتماع للتصويت على الاتفاق قبل انتخاب الرئيس كان خطأ دستوريا. هو جرد الرئيس من صلاحياته، نحن نقول تفاهم حول شكل الحكومة واقرار قانون انتخاب. أتأسف أنه لم يجبني على الأسئلة التي طرحتها. وقال إن التفاهم مع حزب الله ليس وطنيا. نعم، البنود ليست فقط على مستوى وطني، بل عالمي. عندما نقول إن الحوار هو الوسيلة لحل المشاكل في لبنان، نحن نرتفع الى أرقى وسيلة عالمية لحل المشاكل. كذلك الديومقراطية التوافقية، فنحن نرتفع الى مستوى مجلس الأمن. عندما نقول قانون انتخابات عادل يسمح بانتخاب اللبنانيين في الخارج، فهذا ليس لملك عائلة عون ولا عائلة نصرالله. عندما نتحدث عن الإصلاح في الدولة اللبنانية، فهل نتحدث عن إصلاح مزارعنا؟ عندما نتحدث عن العلاقة مع الفلسطينيين وسوريا، فهل هذا كله يخص عائلتي ويدخل ضمن تبادل خدمات؟ أما سلاح "حزب الله" فمشكلة عالمية، فهل هذا خلاف في حي؟".


وقال: "يغضبون ويقولون إن اللبنانيين سئموا من هذا السجال، أنتم تتحدثون ولكن لماذا لا تريدون أن يجيبكم أحد؟. أذكر الشيخ بطرس حرب بأنه لدينا ذاكرة قوية، وربحنا الطائف وربحنا التقرير الذي قام به الملك حسن الثاني. وقضيتنا كانت رابحة، عندما أتى جيمس بايكر الى السعودية ومزق الاتفاق وبدله بآخر، وكان عمل عنفي أميركي أسقط حقوقنا في السيادة. نعم، أنا قمت بالطائف ولكن قمت به لتعود السيادة وربحتها، ولكن الذين يتعبدون إلى السياسة الأميركية فهي التي خسرتنا سيادتنا وفرضت علينا الوصاية خلال 15 سنة ووصلنا الى هذه المرحلة. لم نخجل أبدا مما قمنا به، والشهداء ما زالوا في ضميرنا، ولن نرتاح الا إذا عاد لبنان سيدا، مستقللا وحرا. ولا يتبع لا لواشنطن ولا لطهران ولا لدمشق ولا لأي بلد آخر. نحن نتطلع الى صداقة هؤلاء جميعا، لا نحمل عداوة لأحد ولكن لسنا مستعدين لأن نجير عداواتهم علينا. منذ 41 سنة نعيش، وكل ساعة تمر فيها الكثير من المخاطر، فليرحمونا".


سئل: هل النواب الأربعة الذين سينضمون الى "التيار الوطني الحر" سيعوضون خسارة النائب ميشال المر؟ أجاب: "لا أحد يعوض عن أحد، كل يعوض عن حاله. في الزمان، الله يرحم النائب أنطوان غانم عندما اجرينا حوارا معه قتلوه. لن أعطيك 4 اسماء برسم الاغتيال، لن أعطيك أي اسم حفاظا على سلامة الناس الذين يقيمون الحوار معنا. فليسمح لي بالقول نائبنا العزيز نبيل نقولا، فلم يكن من الضروري الإشارة إلى هذا الموضوع".


سئل: اليوم لبنان في قبضة الأميركيين، وفريق الموالاة يتبع بصراحة هذه السياسة. فما هي سياسة المعارضة لاختراق هذا الخط؟. أجاب: "الأزمة وجودية والمعركة مع الدول الكبرى، وحكومتنا أصبحت من العجائب السبع في العالم. والجميع متمسك بها، أصبحت إرث عالمي. هناك كباش، ولكن ليس مع الحكومة ولكن مع الذين يحمونها. الله أعطانا الصبر لنتحمل ما يفرضوه علينا، وهم يحضروا لنا مشاكل أكبر. حسب التوراة نحن داوود الصغير مقابل العملاق".


سئل: فرضوا علينا وصاية لمدة 15 سنة، هل الأزمة الحالية معرضة لأن تطول؟ أجاب: "الظروف ليست مرهونة لتكون نسخة كاملة عما سبق. نحن نلاقي صعوبة وتعب، ولكن من يحكم عليه تعب أكثر لأنه مسؤول بالكامل. هو المسؤول عن خزينة الدولة وإفلاس البلد، هم يقومون بأمور خاطئة، ونحن نقوم بواجبنا كاملا. الرئيس الأميركي جورج بوش لن يكون مسؤولا عن أخطاء السنيورة، الذي سيكون مسؤولا تجاه الشعب اللبناني. ثم عندما سيبكي السنيورة، سيقول له الأميركيون هذه مسؤوليتك، فهو يتعاطى مع أناس أكبر منه بكثير. من الأفضل أن نعاندهم، ولا نمشي معهم لأن الآخرة ستكون بشعة".

14-نيسان-2008

تعليقات الزوار

استبيان