وقال واكيم: "هل اننا اليوم نعيش سلما اهليا؟ اليوم نعيش حربا بكل انواع الاسلحة، تصريحات وعصبيات وسلاح منتشر وحكم القناصل والقوى الاجنبية المتصارعة، كل هذا وانا اذكر الحرب قبل العام 75 تماما كانت الاجواء كلها كما هي اليوم. كان الكل كما اليوم يسأل كيف نصون السلم الاهلي، اذكر ان شبابا كانوا يغتالون على الحواجز ولا يعرفون لماذا اغتيلوا؟
بالامس سمعتم عن مقبرة جماعية في منطقة حالات لو كان عندنا دولة وقامت بواجباتها بالبحث عن المقابر الجماعية لوجدت المئات منها نساء واطفال وشباب قتلوا على الهوية وضحاياها مجهلون. ولكن القتلة معروفون، انهم دولتنا وكانوا بالامس دولتنا. لبنان لا يعيش الان سلما اهليا واذا صدرت الاشارة في مكان ما سترتكب جريمة لا احد يعرف مرتكبيها".
اضاف: "اليوم كل وقائع الحرب الاهلية قائمة واشد واعمق بكثير من العوامل التي سبقت العام 1975، ولا اعرف اين ستنفجر بوسطة عين الرمانة اليوم".
وتابع: "اذا اندلعت شرارة الحرب فلنتصور ماذا سيحدث لنا وللعائلات والاسر. في الحقيقة نحن اليوم في قلب الحرب الاهلية واذا رجعنا الى التاريخ ليس تاريخ المدارس الكاذب نحن نكرر دائما هذا التاريخ، لبنان لم يعرف سلما اهليا في كل تاريخه كل 15 او 20 سنة تنفجر فيه حرب اهلية.
أي درس تعلم اللبنانيون لا شيء، واليوم لبنان يعيش شفير الحرب الاهلية. يقولون سوف نصون السلم الاهلي، اقول لبنان بصراحة كله بثقافته بدأ يغير وما بيتغير وغيرو انفسكم بالاول. السؤال الذي يطرح ليس كيف نصون السلم الاهلي وكيف نحققه ونحقق مفهوم المجتمع في لبنان، واذا لم توجد القوة للتغيير فلن يحدث. سيكون كل ما قالته كوندوليزا رايس ليس هناك من حل ولا انتخابات رئاسية ونيابية ولا تسوية".
وقال: "الحقائق واضحة، لبنان ليس وطنا وليس مستقلا بل ساحة صراعات والذي يحكم هو الاجنبي. والخطر على لبنان من الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل والذي مع الولايات المتحدة هو مع اسرائيل وليس ضدها".
وختم: "انا اتحدث ليس من موقع المعارضة لان الحرب عندما تنفجر لا يعود الحق على احد، ولن تبقي لنا الحرب اذا اندلعت وطنا".