المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

فنيش استغرب العمل لاغلاق منافذ الامل والتهجم على الرئيس بري: من يرفض الحوار يريد أن تخرج الازمة عن دائرة السيطرة


13/4/2008
أحيت المستشارية الثقافية للجمهورية الاسلامية في بيروت وجمعية الامام الصادق (ع) للبحوث في تراث جبل عامل الذكرى الثامنة والعشرين لشهادة المفكر الاسلامي الكبير المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر بحفل تكريمي في حسينية بلدة شحور، بحضور الوزير المستقيل محمد فنيش، والمستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية السيد محمد حسين رئيس زاده، ورئيس جمعية الامام الصادق الشيخ حسن بغدادي، والشيخ غالب العسيلي ممثل رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، ولفيف من العلماء ورجال الدين وشخصيات سياسية وفعاليات ووجوه اعلامية وحشد من الاهالي.

وتخلل الاحتفال عرض فيلم موثق عن حياة الشهيد الصدر ثم كانت كلمة لرئيس جمعية الامام الصادق الشيخ حسن بغدادي فتحدث عن دور الشهيد في استنهاض الأمة الاسلامية ووصفه بانه كان احد الادمغة الشيعية التي استهدفها المشروع الامريكي، كما استهدف الامام الصدر في لبنان، والادمغة الفكرية في ايران وقال: سوف نبقى ملتزمين هذا الخيار حتى الهزيمة للمشروع الامريكي في المنطقة.

بعد ذلك تحدث السيد زادة فاعتبر ان تكريم العلماء والشهداء هو احد الواجبات المهمة الملقاة على عاتقنا حاليا اذا يبدو المجتمع البشري اليوم بامس الحاجة الى وجود وتربية علماء لا يرون الا الله ولا يستهدفون شيئا الا هداية الانسان وارشاده. وأشار الى ان الاستكبار العالمي يسعى الى استهداف الامة الاسلامية عبر المؤامرات العسكرية والسياسية وخصوصا الثقافية فقام بابعاد الناس عن الثقافة الاسلامية اما باشاعة الرذائل الاخلاقية وترويج الفساد في المجتمع الاسلامي واما بنشر المفاهيم الضالة وانتاج الافلام السيئة وغير ذلك.


فنيش
من جهته استغرب الوزير المستقيل محمد فنيش من البعض العمل لاغلاق منافذ الأمل واتهام رئيس المجلس بانه شيخ المعارضين وهذه صفة لا تعيبه، مشيرا الى انه كلما بدت هناك نافذة امل وكلما سعينا الى ابقاء نوافذ الامل مفتوحة، ينبري من يرفض الحوار ليحجز لنفسه صفة شيخ المعطلين والمعرقلين.

وقال: ان الرئيس بري عندما يدعو الى الحوار يعلم ان مشكلتنا ليست محلية فقط، بل تكمن بحجم التدخل والضغوطات الخارجية وتداعيات الخلافات العربية العربية على الساحة اللبنانية. لكن مع ذلك يجد ان من واجبه كما انه من واجب المعارضة ان يبحث عن المخارج وان يبقي باب الامل مفتوحا امام الناس. لان البديل هو ان نترك الناس بحال من اليأس عندما يشعرون ان الازمة اصبحت مقفلة. متسائلا هل الذين يرفضون الحوار يريدون ان ينقلوا الازمة الى حال من التوتر والصراع تخرج فيه عن دائرة السيطرة، ام يريدون الابقاء على مواقعهم، او ان طعم الكرسي قد استمرؤوه واستساغوه فبات صعبا عليهم ان يفكروا في لحظة الرحيل. وكيف يمكن لمن يدعي حرصا على اقتصاد الوطن ان يكون جزءا من اشاعة مناخ التشاؤم مع اطلالة الموسم سياحي. اليس من مصلحة الوطن ان نبقي باب الحوار مفتوحا على الاقل من اجل ان يمر الموسم السياحي دون ان يكون هناك تداعيات سلبية على الاقتصاد وعلى معاناة الناس ومعيشتهم.

واكد فنيش ان هذا الوطن محكوم بالشراكة ومخطئ وواهم من يحسب نفسه انه بالاتكاء على الدعم الخارجي والاستقواء بالشهادات والتأييد الاميريكي وغير الاميريكي قادر وحده ان يمسك بالقرار السياسي لهذا البلد. معتبرا ان مشكلة الحكومة وعدم ميثاقيتها قد تسببت بتعطيل كل المؤسسات الدستورية والميثاقية.

وتوجه فنيش الى فريق السلطة بالقول ان الحل واضح وهو ان نعود الى ارادتنا الداخلية، اما اذا اردتم الاستمرار بلعبة هدر الوقت، وجئنا الى موعد الاستحقاق الانتخابي فماذا ستفعلون؟. وقال: ان اي قانون انتخابي تريدون اختياره لن يعطيكم الاكثرية التي تحلمون بها، لذا يجب ان نبحث عن قانون انتخابات لا يحقق رغبات فريق بل يؤمّن صحة التمثيل وعدالته ويحقق مشاركة واسعة من جميع الذين لهم حيثية تمثيلية حتى يكون بمقدورنا ان ننهض بحوار وطني في مقاربة كل المسائل التي هي محل خلاف، مضيفاً ان الاستمرار في التعنت يعني اغلاق الباب امام الفرص وتعطيل استحقاق الانتخابات النيابية وادخال البلد في آتون أزمة لا يعلم مداها الا الله.

وأكد فنيش اننا سنستمر من موقع المقاومة بالدفاع عن هذا الوطن والتصدي لقوى الغزو والسيطرة، وفي الداخل سنستمر لمد اليد لكل من يتجاوب مع طروحاتنا للوصول الى حلول تنقذ هذا البلد وانسانه من المشكلات التي يتخبط فيها على كل المستويات.


قانا
كما تحدث الوزير فنيش خلال لقاء سياسي في بلدة قانا اقامه حزب الله بذكرى عدوان نيسان 1996، وقال ان من يرفع شعار السيادة والعدالة والاستقلال لا يمكن ان يقبل باستمرار الظلم حتى لو طال شخصا عاديا فكيف يطال اربع ضباط من دون الاستناد الى اي اتهام او باعتقال مجموعة من الناس من بينهم الضباط الاربعة لمدة سنتين ونصف بلا ادعاء ولا ظن ولا تهمة وباعتراف الامم المتحدة والكثير من اللجان الدولية المختصة بحقوق الانسان وحتى لجنة حقوق الانسان في وزارة الخارجية الاميريكية اقرت ان هذا اعتقال تعسفي، وبالتالي فمع فرار محمد زهير الصديق وعدم معرفة مكانه يصبح من المشروع ان نتساءل عن اية عدالة يمارسها القضاء اللبناني واية عدالة يريد من يتحدث عن المجتمع الدولي لمعرفة حقيقة الجرائم الارهابية التي ضربت هذا البلد.

13-نيسان-2008

تعليقات الزوار

استبيان