ورأى "ان المطلوب الرجوع الى الدين والتخلي عن العصبيات والبغضاء والحسد والاناينة والغيبة، فلا يجوز ان يحب الإنسان نفسه على حساب كرهه للآخرين، اذ يجب ان يحترم الإنسان الآخرين ويحافظ عليهم ويتعاطى معهم بأسلوب محمدي كريم كما امرنا رسول الله فنأخذ الحق ولو من اهل الباطل لان الباطل مرفوض ولا يجوز التمسك به، وعلينا ان نأخذ كلمة الحق ونعمل بها، ان مجتمعاتنا في حاجة الى تصحيح وعمل إنقاذي للانسان فنسير على تقوى الله ونتورع عن ارتكاب المحرمات، وعلينا ان نتسابق الى فعل الخير ونسرع الى العمل الصالح والطيب لان بلادنا تعيش مأساة حقيقية جراء تردي الحالات الاجتماعية وانتشار الفقر والبطالة، لذلك علينا ان نعمل لإصلاح أنفسنا وننطلق لإصلاح المجتمع وتصحيح الخلل الموجود فيه جراء تفشي الجهل والمرض والعصبية وكلها معضلات تحتاج الى التصحيح، وعلينا ان نعود الى النبي محمد الذي عالج هذه الأوضاع فنبدأ باصلاح ذات البين وبناء المساجد على التقوى وهدم مسجد ضرار لانه مبني على الباطل، لذلك علينا ان نعيد قرأة مسيرة إصلاح المجتمع التي قادها النبي محمد فهو أصلح المجتمع العربي وبدأ بأهله وعشيرته وأبناء قريته وأعاد العرب الى ينابيع الحق، فالمطلوب من العرب ان يعودوا الى إسلامهم الذي يحقق المجتمع الفاضل والمتكامل، فالنبي وضع حلا لكل المعضلات والمشكلات الاجتماعية وإذا التزمنا الإسلام، فإننا لا نحتاج الى استيراد أفكار ورؤى جديدة لإصلاح مجتمعاتنا ولا سيما إننا نملك الثروات الكبرى التي تمكننا من بناء المصانع والمختبرات والجامعات حتى نعود الى اصالتنا وتاريخنا، ونطالب الجميع بالعودة الى ينابيع الحق المتمثلة بالمعارف الإسلامية التي تصلح واقعنا ودولنا ومجتمعاتنا العربية والإسلامية".
ودعا الشيخ قبلان المسؤولين العرب واللبنانيين الى التعاون لمصلحة لبنان. وقال: "لماذا لا يتمسك الجميع بالمبادرة العربية، ولماذا لا يتم التجاوب مع دعوة الرئيس بري في إعادة الحوار من جديد حتى نصل إلى التوافق بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية واقرار قانون جديد للانتخابات، وعلينا ان نبتعد عن السجالات والتصريحات المتشنجة التي تسيء الى الوطن وتعمق الخلافات بين اللبنانيين ونتعاطى مع الأمور بعقلانية وحكمة ونتعاون لما فيه مصلحة لبنان لاننا نريد ان نحفظ وطننا وعلينا ان نحفظه بتعاوننا وتشاورنا وتفاهمنا".
واكد "اننا في حاجة الى شعب مقاوم وممانع يقاوم الظلم والاحتلال والباطل، فهذا الشعب المقاوم نعتز به ونفتخر، ونعتز بمقاومتنا التي رفعت رأس لبنان عاليا وجعلت منه سدا منيعا في وجه المؤامرات والتحديات، وعلينا ان نتعاون ونتضامن حتى نحفظ وطننا، ولولا تضحيات المقاومة لما استحق لبنان المكانة الكبيرة التي جعلت منه وطنا منيعا محصنا، فهذه المقاومة التي نعتز بها في كل زمان ومكان رفعت لبنان عاليا وجعلته اقوى من المؤامرات والفتن، لذلك فان على اللبنانيين ان يعودوا الى التفاهم والحوار والمشاورة، ويكونوا على حذر لان لبنان على مفترق طرق خطر، فإسرائيل لا تزال على الأبواب ونحن ننتظر ما سيجري بعد المناورة التي قامت بها، واذا حاربنتا إسرائيل واعتدت علينا فاننا سندافع عن أنفسنا وعن ارضنا ووطنا، والغلبة ستكون لأهل الحق والمبادئ وأصحاب الأرض وعلى اللبنانيين ان يتفقوا على انتخاب رئيس للجمهورية بالتوافق واقرار قانون انتخابي يرضي كل اللبنانيين وعلى اللبنانيين ان يعملوا لما يرضي الله ولما يحفظ وطنهم ويتعاونوا مع المبادرة العربية".