الرئيس بري يعتزم زيارة الرياض والقاهرة: الرافضون لقانون الستين يفكرون بحصصهم فليوافقوا عليه ونسامحهم بالحكومة
جريدة السفير اللبنانية - 11/4/2008
أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه طلب خلال اجتماعه، أمس الأول، بالرئيس أمين الجميل الإتيان بتعهد خطي مكتوب من فريق الأكثرية بالموافقة على قانون الستين بتقسيماته المعروفة «وبعد ذلك نسامحكم بالحكومة».
وعلمت «السفير» أن الرئيس الجميل حاول الحصول من الرئيس بري على جواب واضح حول ما اذا كان موقفه يمثل المعارضة كلها أم يمثله وحده، وكان جواب بري أنه لن تكون هناك مشكلة عند المعارضة أبدا.
وفيما رفض مصدر قيادي في حزب الله التعليق على الأمر، قال مصدر في «تكتل التغيير والاصلاح» لـ«السفير» اننا نقبل بالسير بقانون الستين بتقسيماته التقليدية التاريخية «من دون دخول جنة الحكم (الحكومة) على ان تجري الانتخابات خلال 3 اشهر من الآن وبإشراف حكومة انتقالية حيادية».
وقال بري لـ«السفير» ان حركة «أمل» وحزب الله تجاوبا الى أبعد الحدود مع كل الطروحات، وخاصة في موضوع القانون الانتخابي، حتى لا يقال إنهما يريدان الاتيان بقانون انتخابي على قياسهما، علما أن الجميع يعلم أن مصلحتنا تكمن في اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس النسبية، وهو أمر متعذر حالياً، ثم وافقنا على المحافظة دائرة انتخابية وفق النظام النسبي وهذا الأمر لم يحصل وقبلنا بقانون الستين ارضاء لبكركي وحفظا لحقوق المسيحيين.
وسأل بري «ماذا يريد الرافضون لقانون الستين؟ هل يريدون ترسيخ الشيخ سعد الحريري رئيسا لأكبر كتلة نيابية استنادا الى قانون غازي كنعان كأمر واقع في آخر لحظة، مراهنين على أنه سيكون بمقدورهم الاكتساح في الشمال وعكار وبيروت فيضمنون في جيبتهم 46 نائباً قبل أن تبدأ الانتخابات»؟ وأردف «انهم لا يفكرون في مصلحة البلد. يفكرون فقط في حصصهم، وخير دليل الحملة التي قاموا بها ضد دعوتي للحوار، وخاصة من جانب «تيار المستقبل»، والأسباب واضحة وأبرزها التهرب من مناقشة قانون الانتخاب والسعي الى قتل الوقت بقدر ما يستطيعون من أجل الوصول الى الانتخابات وفرض قانون غازي كنعان الذي كانوا يشتمونه وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها حوله».
وفيما بدا بري يائساً من امكان عقد جلسات الحوار في الموعد الذي كان يريده لها في الثامن عشر من الجاري، قال ان جلسة انتخاب رئيس الجمهورية قائمة في 22 الجاري واذا لم نتوصل الى اتفاق سيتم تأجيلها. وجدد بري القول أنه لمس خلال زيارته الى دمشق كل تجاوب من القيادة السورية، وقال ان دمشق تريد الحل ولا تريد التعطيل، وأكد أنه ماض في قرار الجولة العربية التي ستشمل السعودية ومصر.