الخليل: بري شيخ اللبنانيين والسنيورة لا قرار له وإخفاء الصدّيق طعنة فرنسية للمحكمة الدولية ولمنع إطلاق الضباط الأربعة
قناة المنار - 10/4/2008
علّق المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل على هجوم رئيس الحكوة الفاقدة للشرعية فؤاد السنيورة وفريق السلطة على رئيس مجلس النواب نبيه بري معتبراً انها "ليست المرة الاولى التي يعطل فيها هذا الفريق أي مسعى للحل بامر خارجي".
وقال الحاج الخليل لقناة المنار: "ان الرئيس بري ليس شيخ المعارضين وحسب، وانما هو شيخ اللبنانيين في هذا الطرح الذي كان يطرحه على طاولة التشاور، وعلى طاولة الحوار ايضاً. من الممكن ان الرئيس السنيورة قد نسي انه قد ترعرع في المفاوضات هو تحت كنف الرئيس بري، سواء على طاولة التشاور او على طاولة الحوار، لانه سبق وان جلس مرات عديدة تحت ظله وتحت كنفه. أقول انه من المعيب ان يقال، او ان يبادر من يطرح الحوار للتفاهم وللتلاقي، ان يبادر بمثل هكذا ردود. لكن الذي يعرف الحقيقة ويعرف ان الرئيس السنيورة لا يملك قراره، تهون عليه المسألة وتهون عليه الإجابة. اعتقد اليوم ان نفس الذين قد اوعزوا الى الرئيس السنيورة والى فريق الموالاة بالتعطيل هم واسيادهم، هم الذين اوعزوا ايضاً وطلبوا بمنع مثل هكذا حوار لانه يمكن ان يكون هناك خوف حقيقي ان كان عند الرئيس السنيورة او لدى جماعته لانه هو الناطق الرسمي باسم الموالاة وليس رئيس حكومة لبنان واللبنانيين. لذلك اقول انه من الممكن انه هناك خوف رسمي من الرئيس بري بان يصل بمبادرته وبتلاقيه مع اللبنانيين الى حل معين ينقذ البلد، وقد استطاب المناخ الرئيس السنيورة بان يبقى في هذا الموقع وهو يجول على كل بلدان العالم، ويسرق صلاحيات رئيس الجمهورية فضلاً عن الاستئثار بالسلطة وغيرها. هذا المناخ قد استطابه كثيراً من اجل ذلك يزعجه ويزعجهم، ويزعج الذين اوكلوا اليه هذا الدور ان يصل البلد الى شاطئ الامان وحافة الاطمئنان ولا يريد أي حوار ولا أي تلاقي بين اللبنانيين".
اما عن قضية إخفاء أو اختفاء الشاهد زهير الصديق، فرأى الخليل ان ما حصل يعد اول طعنة على المستوى الدولي للمحكمة وخطوة كبيرة باتجاه تسيسها.
ويقول الحاج حسين الخليل في هذا الاطار: "هناك علامة استفهام كبيرة جداً، وبرأي هذا الامر طعنة فرنسية على المستوى الدولي للجنة التحقيق الدولية التي تهدف الى الوصول الى الحقيقة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وهذه ضربة وطعنة كبيرة جداً موجهة ، ومن هنا نحن نقول ونضع ايضاً برسم العالم كله مجتمعاً، هل اصبحت هذه اللجنة وهذا التحقيق والاطراف الدولية التي كانت تقف وراء هذا الاداء الحاصل ، هل اصبح هذا التحقيق مسيساً ام غير مسيس. هذا السؤال الاساسي الذي يجب ان يطرح، لان هذه الخطوة الفرنسية خطوة ليست بالفراغ، وتنبئ عن كثير من الأشياء. لا اريد ان استبق الامور لكن اريد ان اقول هذه أول طعنة على المستوى الدولي من قبل دولة تعتبر نفسها أنها تحمي هذا التحقيق الدولي. وغني عن القول ان واحدة من الامور التي تهدف اليها عملية إخفاء ولا اريد ان أقول اختفاء ، عملية اخفاء زهير الصديق هي من اجل قطع الطريق على إطلاق سراح الضباط الأربعة في لبنان".
وعلق الخليل على ما صدر عن قمة شرم الشيخ بالتأكيد على ان الاجواء العربية غير المريحة لا تشجع ولا تساعد على حل المشكلة في لبنان.