واعتبر الشيخ قبلان ان الوضع في لبنان صعب لكن غير ميئوس منه، وعلى الدول الصديقة والشقيقة مساعدة لبنان في حل مشاكله، وعدم وضع العراقيل أمام الحلول والمبادرات الخيرة، وعلينا كلبنانيين انتخاب الرئيس التوافقي العماد سليمان وإيجاد قانون انتخابي عادل، وبعد ذلك نحل العقد واحدة تلو الأخرى، ونحن نتحرك في هذا المجال ضمن المبادرة العربية التي ندعمها وبمساعدة الدول الصديقة.
وجدد دعمه لمبادرة الرئيس نبيه بري قائلا: نحن طلاب حوار وسلام وحق، ولا نريد إلغاء او تهميش احد، بل نريد التعاون والتوافق والشراكة من اجل إنقاذ بلدنا، وعلى اللبنانيين الاعتماد على أنفسهم لإيجاد حل للازمات التي يتخبط بها.
ورأى ان ألازمة في لبنان لا تنعزل عن أزمة محيطها وبالأخص أزمة فلسطين، مطالبا المجتمع الدولي إقرار إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وهذا حقهم مما يخفف من الضغط عن لبنان. (..)
كما استقبل الشيخ قبلان سفير هولندا روبرت زلوفيرست وجرى التداول في الفيلم المسيء الذي عرضه نائب هولندي.
ونقل السفير زلوفيرست للشيخ قبلان رسالة من رئيس الحكومة الهولندية ونص تصريح لوزير الخارجية حول ذلك الامر.
وقال الشيخ قبلان نحن ضد الجهل والتعصب، والإسلام جاء رحمة للعالمين، ونحن مع الانفتاح والاعتراف بالآخر والبعد عن الأحقاد، فالإساءة لمليار و200 مليون مسلم لا يمكن السكوت عنها، ونطالب الحكومة الهولندية محاسبة من أساء الى رمز الخير والرحمة.
ورفض أي تحرك ضد الحكومة الهولندية، معتبرا ان خطأ شخص او فئة لا تحاسب عليه امة، لأننا نعتبر هولندا دولة صديقة ومحبة، واي عمل يسيء الى هولندا فانه يسيء للاسلام، وفي الوقت نفسه يجب محاكمة المسيء امام المحاكم الهولندية، وليعرف الرأي العام ان حكومة هولندا حاكمته والأمر متروك للعدالة الهولندية.
واعتبر ان الإساءة تهدف الى منع التواصل بين المسلمين وشعب هولندا، مضيفا يجب تفعيل الحوار بشتى الطرق والوسائل لمعرفة حقيقة الإسلام وفضائله، وليكن الإنسان صاحب صدر رحب ونحن نريد صداقة كل الشعوب.
وأكد السفير الهولندي ان الحكومة الهولندية حاولت مرات عديدة تغيير موقف النائب لعرضه الفيلم المسيء، فالقانون يمنع الإساءة، و هناك دعاوى سترفع بوجهه والادعاء العام في هولندا يتابع عن كثب هذا الموضوع.