وأكدالنائب حميد ان قوى المعارضة كانت السباقة في تقديم الحلول الناجعة للازمة السياسية في لبنان لايمانها بنهائية هذا الوطن القائم على اساس المشاركة، بحيث لا يستطيع احد ان يسود دون مشاركة الاخر معه في صوغ الواقع الداخلي والمستقبلي لهذا الوطن.
اضاف: لهذا قدمنا المبادرة تلو الاخرى، ودعمنا كل مسعى جاء من صديق أو شقيق او عربي يمكن ان يقارب بين اللبنانيين, واعطينا التنازلات لا خوفا ولا رهبة بل قناعة منا بان هذا الوطن واهله جدير بالحياة، وان يبقى في خط الممانعة والمقاومة. ولكن البعض حاول ولا يزال تحريف المبادرة العربية عن مضامينها الاساسية، ساعيا الى استغلال عامل الوقت لتغييب دور الوطن والسير نحو المراوحة عبر النيل من دور المؤسسة التشريعية التي يرشقونها بالسهام الغادرة لكي يتوقف رئيسها عن دوره الطليعي في السعي الى لم شمل اللبنانيين تحت أي عنوان يمكن ان يشكل بارقة امل او ضوء يبلسم جراح الوطن، ولكن سرعان ما يكشفون عن وجوههم من خلال المواقف التي تؤكد بانهم لا يريدون حلا، بل المزيد من الاستئثار لسلب مقدرات الدولة وصرفها في الاتجاهات التي تخدم المصالح الضيقة لاطياف قوى السلطة المستأثرة بالحكم وبالغياب الكامل عن مواجهة قضايا الشعب الاجتماعية والمعيشية والتي لا يعطونها اهتماما، بل يعملون على تمييع الاجتماعات التي تجري مع اركان الاتحاد العمالي العام، واصحاب المهن الحرة، والجامعات والمدارس وغيرها. كما يتعاطون بالكيدية مع مطالب الناس الذين تضرروا ودمرت منازلهم في الجنوب من جراء العدوان الاسرائيلي بحيث لم يحركوا ساكنا للتعويض عما هو حق لهم، وكذلك المنازل التي تصدعت وتضررت في بلدة صريفا بفعل الهزة الطبيعية. اضافة الى سياسة الاستقواء بالخارج وانتظار المتغيرات وتزوير الحقائق لاجلها.
واشار الى ان مقاطعة القمة العربية التي عقدت في دمشق، هي تنفيذ للقرار الاميركي الذي لا يريد للعرب ان يجتمعوا على بعض من حقهم وليس على كل حقهم, ومحاولة لفرز العرب وجعلهم يسلكون اتجاهات لا تخدم اوطانهم، بل تخدم المشروع الصهيوني الاسرائيلي الذي يريد التحكم بالعرب وبقضاياهم المصيرية لا سيما توطين اللاجئين الفلسطينيين.
ودعا بعض اللبنانيين الى الابتعاد عن الرهان الاميركي، والاحتكام الى منطق العقل والى الصيغة الفريدة التي توفر للجميع الغطاء الصحيح، وهو التلاقي والتوافق الداخلي، وكل ما يمكن ان يأتي من مساعدة خارجية لتمتين الحل.