واعتبرالمجتمعون في بيان عقب اللقاء ان خلفية المناورات العسكرية الاسرائيلية، مهما تكون أسبابها هي خلفية عدوانية، تعكس استعداده ونواياه المبيتة للثأر من هزيمته في حرب تموز، كما تفصح عن الواقع المتأزم والعجز الميداني الذي تشهده المؤسسة العسكرية الاسرائيلية وتشير الى محاولة رفع معنوياته المنهارة ومحاولة استعادة قدرة الردع التي فقدها، ان هذه المناورات مهما بلغت لا يمكن ان تفلت من عضد شعبنا ولا أن تنال من معنوياته وتمسكه بخيار المقاومة، بل تؤكد صوابية هذا الخيار ونجاحاته في مواجهة هذا التهديد المستمر.
ورأى البيان ان تعطيل السلطة اللاشرعية المتواصل للمبادرات تترجم حقيقة الرفض الاميركي لها وخصوصا العربية منها، فان مقاطعة قمة دمشق تندرج في نفس السياق، فالمقاطعة كانت لقطع الطريق على الحل واجهاض الجهود المبذولة والتنصل من تحميل المسؤولية المباشرة عن افشال هذه المبادرة.
وشدد الطرفان على انه لا يمكن النظر الى مبادرة الرئيس بري التي ترتكز على المبادرة العربية الا في السياق الضروري والطبيعي لاخراج لبنان من دائرة الفراغ التي يتخبط فيها وان المواقف المتصلبة والمتشنجة حيالها لا يبرر لها سوى التهرب من الحلول وتعميق الازمات ومواكبتها. وناشدا الدول العربية التعاطي بايجابية مع المبادرة وعدم عرقلتها والعمل على انجاحها.
وحمل الطرفان الحكومة اللاشرعية, المسؤولية الكاملة تجاه حالة التردي الاقتصادي والمعيشي وغلاء السعار الذي وصلت اليه، وطالبا بوجوب المبادرة وبسرعة لمعالجة هذه الازمات والوقوف عند آلام الناس واوضاعهم وتحقيق مصالحهم واقرار حقوقهم.
كما اكدا ضرروة تنفيذ الشعارات التي رفعتها الحكومة بدفع التعويضات لمستحقيها جراء العدوان الصهيوني واي تجاهل لمطالب وحقوق الناس ينذر بعواقب وتداعيات كبرى.