المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الشيخ قاسم: أمريكا تريد إطالة الأزمة إلى حين موعد الانتخابات النيابية وتمديد ولاية المجلس النيابي لإبقاء السنيورة حاكماً


6/4/2008
برعاية نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أقامت جمعية التعليم الديني - مدارس المصطفى (ص) احتفالا تكريميا للمكلفات من تلامذتها. وفي بداية الاحتفال تم استعراض المكلفات اللواتي قدمنا مسرحية من وحي المناسبة امام حشد من الأهالي. وبعدها كانت كلمة لرئيس الجمعية الشيخ علي سنان كما قدمت الهدايا للمكلفات وفي الختام القى نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم كلمة قال فيها: "نحن في بلدنا واجهنا إسرائيل لانها اعتدت علينا وعلى منطقتنا ،وأكدنا بان المقاومة هي الحل في مواجهة المشروع الاسرائيلي".

وأضاف سماحته: "جرب الكثيرون بالسياسة فلم يحرروا لبنان ولا اخرجوا اسرائيل وجربت المقاومة بالسلاح وبالموقف فاستطاعت ان تخرج اسرائيل ذليلة مرتين، مرة عند التحرير بشكل واضح في سنة 2000 ومرة اخرى بالانتصار الإلهي العظيم في مواجهة عدوان تموز. وهذا ما اثبت ان المقاومة هي الحل وليس هناك اي خيار آخر".


واضاف: "هناك من لا يريد المقاومة، لانه جزء من المشروع الغربي ولانه جزء من المشروع الأمريكي وبان امريكا تريد اسرائيل ان تبقى وتوزع الحصص على من يسيرون في ركبها، هؤلاء يريدون ان يكونوا معها. وبالتالي نحن في موقع نعتبر ان هذه الارض هي ارض لنا جميعا" ومن واجبنا ان نحررها وان نعمل على مواجهة الاعداء. ولذلك قامت المقاومة وستستمر المقاومة التي احدثت تغييراً عظيماً في المنطقة. وستترك اثاراً تمتد الى عشرات السنين ببركة الانتصارات التي حصلت وهي التي نقلت الامة من الاحباط الى الامل، ومن الاستسلام الى المواجهة ومن التحكم الاستكباري الى الارادة الشعبية والاستقلال".


وأوضح الشيخ قاسم أن "المناورات الاسرائيلية التي قالوا عنها بانها المناورات الأضخم في تاريخ إسرائيل تستهدف ثلاث امور:
اولاً: تريد رفع معنويات الشعب في داخل اسرائيل لان معنوياته منهارة بعد هزيمة تموز 2006.
ثانياً: تريد اقناع الإسرائيليين بان الجيش قد تجاوز اخفاقه واصبح يمتلك جهوزية، تَعَلم من خلالها كل دروس حرب تموز.
ثالثاً: هذا جزء من الاستعداد للحرب حيث ان اسرائيل هي دائما في حالة حربية، لا اقول بان الحرب ستأتي في الفترة القريبة ولكن إسرائيل كيان عدواني يحسب حساب بان يقرر ما يريد ويثبت ما يريد بالحروب .فهذه المناورة هي جزء من الاستعدادات لشيء مستقبلي ربما يكون بعيدا" لكن هذا استعداد حربي".

وقال الشيخ قاسم: "لن تتعامل المقاومة الاسلامية مع هذه المناورات على انها حق طبيعي مكتسب لإسرائيل ،هذا يدل على ان اسرائيل هي ذات طبيعة عدوانية وانها تشكل تهديدا" مستمرا" للبنان وللمنطقة ما يؤدي الى ان تكون المقاومة حاضرة وجاهزة". وأكد سماحته ان "المقاومة الإسلامية جاهزة دائما، قبل المناورة وأثناء المناورة وبعد المناورة فجهوزيتها ليست مرتبطة بحادث آني او بمناورة مميزة لكن جهوزية المقاومة مرتبطة بتقديرها للتهديد الاسرائيلي الذي لم يتوقف يوما" .حتى بعد انتهاء عدوان تموز. ولتعلم ان اي قرار حرب مكلف جدا" و لن يكون نزهة على الاطلاق".


اما في الوضع الداخلي فقال الشيخ قاسم: "اصبح واضحا ان الموالاة وضعت سقفا لتحركها وهو الاستئثار بالسلطة وارضاء امريكا في ما يخطط من مشاريع للبنان. اي ان الموالاة لا تبحث عن الحل وانما تبحث عن الاستئثار والوصاية بينما المعارضة تقدم الحلول المختلفة والتنازلات المختلفة على قاعدة المشاركة وانقاذ لبنان لانها تريد الحل. اعتقد ان مسار اهل السلطة في لبنان يبين بان الحل بعيد لان امريكا لا تريد حلاً. امريكا اليوم بين خيارين في لبنان اما ان تبقي الوضع على ما هو عليه حكومة السنيورة مع عدم وجود اي حل واما ان تقبل بالمشاركة لقوى المعارضة لينهض الجميع بلبنان. ولا يوجد امام امريكا حل ثالث يعني لا تستطيع امريكا ان تفرض شروطها ولا وصايتها ولا تستطيع ان تجعل الأغلبية يستأثرون بالحكم ولا تستطيع ان تقضي على المقاومة هذه كلها من الأمور غير الممكنة بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها المعارضة والمقاومة في مواجهة العدو الإسرائيلي وفي التلاحم بين الجيش والشعب والمقاومة وبحسب بعض تصريحات رايس لمسؤولين كبار معروفة في العالم قالت: نحن نؤيد بقاء حكومة السنيورة الى الانتخابات النيابية وان تعثرت الحلول التي نؤمن بها فنحن مع تمديد ولاية المجلس النيابي كي يبقى السنيورة حاكماً، يعني أن الأمور معقدة طالما ان المسالة مرتبطة بالقرار الأمريكي".


وأضاف الشيخ قاسم: "اما نحن فسنبقى كمعارضة ايجابيين وندعو للاستفادة من المبادرة العربية والى الحوار الذي دعا اليها الرئيس بري ونقول لهم انتهزوا الفرصة وثقوا انكم لا تستطيعون فرض ما تريدون، بامكاننا ان نتفق على تسوية ليس فيها غالب ولا مغلوب، بامكاننا ان نضع سكة الحل التي تعطي كل الاطراف مكتسبات تساعد في تاكيد وجهة نظره، لكن لن نعطي مكتسبا يؤدي الى الغاء دور المعارضة والاستئثار والوصاية". وختم محملا "الحكومة غير الشرعية وغير الدستورية مسؤولية التدهور الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ومفاعيله على الاستقرار لانه هي التي تتصدى وبالتالي ما يحصل برعايتها وفي ولايتها ولا يحصل بمشاركة الآخرين".

06-نيسان-2008

تعليقات الزوار

استبيان