المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الشيخ قبلان يستنكر التوقيفات التي تطال البعض من دون محاكمة: يجب أن يكون القضاء مستقيما وعادلا

وطنية - 5/4/2008
رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان "أن مجتمعاتنا تعيش حالة من الجفاف الأخلاقي بفعل تحدي البعض لشركائهم وإخوانهم في الوطن ما يؤدي إلى زيادة الأحقاد وشحن الأنفس وزيادة العصبية, في وقت يجب ان يعملوا فيه لمحاسبة أنفسهم والابتعاد عن الأنانيات، والعمل لما فيه مصلحة الآخرين ووقف السجالات التي تسيء الى الوطن واهله، لذلك علينا ان ننصف بعضنا ونطالب بالحق والإنصاف حتى نعيش في استقرار وامن وسلام".


واستنكر "التوقيفات التي تطال البعض من دون محاكمتهم, وهم كثر لا نعرف غالبيتهم، ولا سيما الضباط الأربعة الموقوفين من دون محاكمة، وبمنأى عن معرفتنا بهم، فإذا كانوا أبرياء فلماذا لا يطلق سراحهم؟ وإذا كانوا مدانين فيجب محاكمتهم، فلا يجوز المماطلة في حسم قضيتهم، ويجب أن يكون القضاء مستقيما وعادلا ويبادر الى إعطاء الحق الى أصحابه، فإذا كان هناك إثباتات تدين هؤلاء فليبرزها أصحابها، إذ لا يجوز ان يترك الضباط الأربعة لمصيرهم دون محاكمة، فاستمرار الاعتقال دون محاكمة أمر لا نقبل به، لذلك نطالب وزير العدل ومدعي عام التمييز وكل القضاة ان يحكموا ضميرهم ويتصرفوا بما يمليه عليهم الواجب".


ورأى "ان الناس تعيش حالات قلق من المناورات الإسرائيلية على الحدود في وقت يحتفل الكيان الصهيوني في ذكرى الستين لاغتصاب فلسطين بمشاركة دول أجنبية تشهد على اغتصاب فلسطين وتشريد أهلها وقتل المدنين والأبرياء، وفي ذكرى الستين على اغتصاب واحتلال فلسطين وتشريد أهلها وقتلهم، نطالب المجتمع الدولي بإطلاق الأسرى في الزنازين الصهيونية، وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة في اقامة دولتهم المستقلة على ارض فلسطين بعاصمتها القدس الشريف بعد عودة اللاجئين الى ديارهم في فلسطين".


كلام الشيخ قبلان جاء ضمن الدرس الأخلاقي اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس حيث شرح الحديث وقال "إن الجنة لا يدخلها إلا ثلاث: رجل حكم على نفسه بالحق، ورجل يزور أخاه المؤمن لوجه الله، ورجل آخر آثر على نفسه في الله", فقال: "هذه الفئات الثلاث المباركة قدوة لنا، فالحكم على النفس بالحق فضيلة لان الحق لا يتخلى عن صاحبه والنموذج الأول هو رجل جعل الحق ميزانا له يتحرك من خلاله ويلتزم الحق ولو كان عليه، فيتجاوز شهوات نفسه ورغباته ويتمسك بالحق الذي هو من أسماء الله تعالى، لذلك فان كل من سار على طريق الحق فانه يتحكم برغباته وشهواته ويصوب مساره في الاتجاه الصحيح، والنموذج الآخر هو المؤمن الذي يتفقد حال إخوانه تقربا إلى الله، فحق المؤمن على أخيه كبير، ولا ينبغي أن يضيع الإنسان حقوق إخوانه عليه فيزورهم ويتفقد أحوالهم ويتعاطى معهم بالحسنى، اما المؤمن الذي آثر عن نفسه فانه يحقق إنجازا كبيرا اذ يقدم الآخرين على نفسه ويفضلهم عليه فيقدم بذلك تضحية كبيرة ويتفانى في سبيل إخوانه, وانصع مثال على الإيثار هم أهل البيت الذين قدموا على أنفسهم اليتيم والمسكين والأسير اذ قدموا فطورهم المتواضع جدا والمشتمل على خبز الشعير والتمر الى الفقير والمسكين والأسير على مدى ثلاثة ايام, على رغم من أنهم كانوا صائمين فكان ان انزل الله تعالى سورة من القران تذكر إيثارهم وتضحيتهم".


ودعا الشيخ قبلان المؤمنين "الى التشبه بأهل البيت(ع) فيجعلوا منهم القدوة التي تستحق الإتباع فيكونوا مميزين في تضحياتهم وتفانيهم وفضائلهم, وعلى المؤمنين ان يتحروا مواقع الخير ويبتعدوا عن الشر ويعملوا على الدوام لمرضاة الله في سبيله".

05-نيسان-2008

تعليقات الزوار

استبيان