قناة المنار
04/04/2008
جدد رئيس الحكومة الاسبق في لبنان عمر كرامي دعوته لتشكيل حكومة حيادية تنظم انتخابات نيابية على اساس قانون عادل واعتبر ان اتهام العارضة بالتعطيل ظلم كبير ، كما اعتبر كرامي ان استمرار الوضع في لبنان على ما هو عليه يعني الانتحار بذاته، مؤكداً انه لا حل من دون ديمقراطية توافقية ومشاركة.

سلسة من المواقف اطلقها الرئيس عمر كرامي خلال رعايته حفلاً أقامه نادي الرياضة والادب في عاصمة الشمال طرابلس، مواقف توجه من خلالها للعرب والعالم اجمع، بأن لا حل يمكن ان يبنى في لبنان بعيداً عن التوافق.

وقال كرامي "في لبنان وبسبب تركيبتنا الطائفية توافقنا في إتفاق الطائف الذي أصبح دستورا في ما بعد، على الديمقراطية التوافقية، ولا يمكن في بلد مثل لبنان فيه كل هذه الحساسيات أن تكون الديمقراطية التوافقية إنتقائية، وعلى العرب وعلى العالم أجمع أن يفهموا أن من دون تطبيق الديمقراطية التوافقية ومن دون المشاركة الحقيقية التي على أساسها تبنى الثقة لا يمكن أن يتم حل في لبنان. هذا هو الموقف، وطبعا الناس في لبنان ملت هذا السجال السياسي ولم تعد ترغب حتى بمشاهدة الأخبار والبرامج السياسية على التلفزيونات، خصوصا وأن كل الناس بدأوا يشعرون بأن هذه الدولة بدأت تذوب، فرئاسة الجمهورية فارغة، والحكومة غير شرعية وبتراء وشبه مشلولة، ومجلس النواب مقفل، والآتي أعظم، وقائد الجيش يصرح بانه سيتقاعد في 10 آب القادم وهذا يعني مشكلة كبيرة على صعيد هذه المؤسسة، وإذا ما استمرت الأمور على هذا المنوال سنصل إلى وقت، لا سمح الله، لا يبقى شيء من هذه المؤسسات، علما أن وضعنا اليوم هو في العناية الفائقة، فكيف إذا وصلنا إلى ما ذكرت".

الرئيس كرامي علق على اضراب القطاع التربوي مؤكداً انه بداية لتحركات كبيرة. وقال هذا الاضراب الكبير وهذا التحرك هو بداية لتحركات كبيرة قادمة، فالناس لم تعد تحتمل هذا الغلاء ولم تعد رواتبها تكفي، ونحن نعرف طريقة السنيورة في التعاطي مع هكذا أمور، المماطلة والتسويف والتأجيل، وأن الدولة غير قادرة، وهذا ما يحصل الآن، لكن الجوع لا يرحم، لذلك نصحنا الجميع بأن الترياق لا يأتي من الخارج، فوطننا في خطر ونحن ندق جرس الانذار للجميع بأن العناد لا يجرنا إلا إلى الخراب".

كما وجدد كرامي دعوته الى تشكيل حكومة حيادية تقوم بتنظيم انتخابات نيابية على اساس قانون انتخابي عادل. وقال "الرئيس بري يدعو إلى طاولة حوار جديدة، أي حوار هذا إذا بقي كل على موقفه وعلى عناده، والنتيجة ستكون حوار طرشان. لذلك إقترحنا ونعيد ونكرر، تشكيل حكومة حيادية، وقانون إنتخابات عادل وسريع، وإجراء انتخابات نيابية تكون بمثابة استفتاء للناس، كل الشعب اللبناني بات مسيسا، وأصبح يفهم كل تعقيدات هذه الأزمة، فليستفتَ هذا الشعب، وليقرر هذا الشعب ما يريد، وعند إجراء الانتخابات النيابية على أساس قانون إنتخابي عادل، نعيد بناء السلطة ولا يعود هناك من حق أي كان أن يطلب الثلث الضامن أو المشاركة، ومن ينتخبه الشعب ويكون معه الأكثرية فليحكم كما يريد الشعب ولينقذ هذا الوطن. هذا ما يطلبه الجميع، أما إستمرار الوضع على ما هو عليه يعني الانتحار بذاته".

وذكر الرئيس كرامي في كلمته بالمواقف المتلفزة للمسؤولين الامريكيين الذين عبروا من خلالها عن رفضهم للمبادرة العربية، مستغرباً اتهام بعض الاطراف للمعارضة الوطنية بتعطيل المبادرة.