المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الشيخ قبلان طالب الرئيس بري بالعمل لإيجاد حل للأزمة ودعا للاقلاع عن التناقضات والمهاترات وضرورة حل الخلافات

وطنية - 4/4/2008
ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، خطبة الجمعة تحدث فيها عن الشأن المطلبي وقال: "نعيش في هذه الايام حركة مطالب عمالية وتحركا للمعلمين فهؤلاء أصحاب مطالب محقة علينا ان ندعم هذه المطالب ونبتعد عن العنف والتحدي، لذلك نطالب ان يعطى لكل ذي حق حقه، فالنبي يقول "لن تقدس امة لا يأخذ للضعيف حقه من القوي غير متعتع" فاذا سكتت هذه الامة عن الظلم ولم تطالب بحق المظلوم ولم توقف القوي عند حده، فهي ليست موضع تقدير وتقديس، الأمة تقدس بإعطاء أصحاب الحقوق حقوقهم والتخفيف عن كاهل المحتاجين والفقراء، فالسياسة تحتم ان نعطي كل ذي حق حقه، وهي تعني الاهتمام بالشأن العام وإيصال الناس الى حقوقهم، والاسلام امرنا بالعدل وجاء لإنقاذ كل الشعوب، فالنبي محمد بعثه الله رحمة لعالمين، والاسلام دين الرحمة والانصاف وهو يرفض الظلم سواء وقع على حيوان او إنسان ولنا شاهد في المرأة التي دخلت النار بحبسها قطة لم تطعمها او تطلقها، لذلك نطالب بإقامة لجان في المناطق تتولى تقديم مساعدة لكل المحتاجين وعلى الأغنياء المبادرة الى اقامة مصانع ومؤسسات انتاجية تستوعب العمال العاطلين عن العمل، وبدل ان نستورد المنتوجات الزراعية من الخارج فعلينا ان ندعم القطاع الزراعي ونؤسس جمعيات زراعية تتولى تصدير المنتجات الزراعية الى الخارج بعد تأمين السوق اللبناني".


وتابع: "اننا نعيش في عالم متوحش وعنصري يصرف الأموال الطائلة على انتاج الأسلحة في الغرب لتدمير المجتمعات، بدل ان يتم الاهتمام بالفقراء في العالم وفي وقت يتم الحديث عن الحضارة والرقي لا نجد من يهتم بالفقراء، لذلك نطالب الزعماء والأغنياء المتمولين ان يتحركوا من جديد ويقوموا بعملية إحصاء للمحتاجين والفقراء حتى يتم مساعدتهم، وعلى الجميع ان يتحركوا ويبادروا حتى يخففوا عن كاهل الإنسان الفقير على مساحة العالم فهناك ثروات كبيرة وفقراء كثر، والمطلوب ان يتم اعطاء الفقراء حقوقهم فنحافظ على الإنسان بقطع النظر عن هويته ومذهبه وانتمائه، فالإنسان من تراب واليه يعود، وكل الناس من ادم وادم من تراب، ولا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى، فعلينا ان نكون باستمرار في نهج المحافظة على الإنسان والبعد عن الجشع والانانية، فلا يجوز التقاعس عن القيام بالمهام الإنسانية وتوفير المساعدة لمن يحتاجها".


ورأى الشيخ قبلان "ان لبنان يعيش التناقضات والمهاترات بفعل استمرار الخلافات، وعلينا ان نقلع عن السجالات والخلافات ونتعاون ونتحاور وننتخب رئيسا للجمهورية ونشكل حكومة وحدة وطنية ونتفق على قانون للانتخابات، ونطالب الرئيس بري ان يذهب الى مجلس النواب ويجتمع مع النواب والسياسيين والفعاليات للتشاور والتحاور لإيجاد المخارج المناسبة لحل ألازمة السياسية، فيبدأ الرئيس بري بالمشاورات حتى يبصر لبنان النور، فلا يجوز ان نتلهى بالخطابات، ولا يجوز ان نعتدي على بعضنا، فهناك واجب يحتم علينا ان نسارع الى فعل الخير فنتعاون لما فيه مصلحة العباد والبلاد، فلبنان في حاجة الى انقاذ الاقتصاد فيه ودعم العمال وتصحيح الاجور، ونطالب كل الكفاءات والطاقات والنقابات بالاجتماع والتشاور لحل الازمات التي تعصف لبنان".

وتحدث الشيخ قبلان عن معاناة الشعب العراقي، داعيا العراقيين الى "التوحد والتعاون، فنحن لسنا ضد السيد الصدر في دعوته الى التظاهر ضد الاحتلال، لذلك نطالب العقلاء والحكماء والجادين في العراق لوضع حد للانفلات والفوضى ويعملوا لحفظ العراق وشعب العراق، ويتفاهم العراقيون لإنهاء الاحتلال موحدين متضامنين في ما بينهم".


وناشد الفلسطينيين "التوحد والتعاون والوقوف صفا واحدا في وجه العدو الإسرائيلي ولا سيما وان الفلسطينيين يتعرضون للظلم على مدى اكثر من ستين عاما، ولم تجد مساعي الأمم المتحدة والقرارات الدولية ومنظمات حقوق الانسان في رفع الظلم عن كاهل الفلسطينيين، من نناشد الفلسطينيين الكف عن التحدي والرجوع الى العقل والحكمة لنحفظ انفسنا وشعبنا وارضنا من كل الاخطار".

04-نيسان-2008
استبيان