وتابع: "اننا نعيش في عالم متوحش وعنصري يصرف الأموال الطائلة على انتاج الأسلحة في الغرب لتدمير المجتمعات، بدل ان يتم الاهتمام بالفقراء في العالم وفي وقت يتم الحديث عن الحضارة والرقي لا نجد من يهتم بالفقراء، لذلك نطالب الزعماء والأغنياء المتمولين ان يتحركوا من جديد ويقوموا بعملية إحصاء للمحتاجين والفقراء حتى يتم مساعدتهم، وعلى الجميع ان يتحركوا ويبادروا حتى يخففوا عن كاهل الإنسان الفقير على مساحة العالم فهناك ثروات كبيرة وفقراء كثر، والمطلوب ان يتم اعطاء الفقراء حقوقهم فنحافظ على الإنسان بقطع النظر عن هويته ومذهبه وانتمائه، فالإنسان من تراب واليه يعود، وكل الناس من ادم وادم من تراب، ولا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى، فعلينا ان نكون باستمرار في نهج المحافظة على الإنسان والبعد عن الجشع والانانية، فلا يجوز التقاعس عن القيام بالمهام الإنسانية وتوفير المساعدة لمن يحتاجها".
ورأى الشيخ قبلان "ان لبنان يعيش التناقضات والمهاترات بفعل استمرار الخلافات، وعلينا ان نقلع عن السجالات والخلافات ونتعاون ونتحاور وننتخب رئيسا للجمهورية ونشكل حكومة وحدة وطنية ونتفق على قانون للانتخابات، ونطالب الرئيس بري ان يذهب الى مجلس النواب ويجتمع مع النواب والسياسيين والفعاليات للتشاور والتحاور لإيجاد المخارج المناسبة لحل ألازمة السياسية، فيبدأ الرئيس بري بالمشاورات حتى يبصر لبنان النور، فلا يجوز ان نتلهى بالخطابات، ولا يجوز ان نعتدي على بعضنا، فهناك واجب يحتم علينا ان نسارع الى فعل الخير فنتعاون لما فيه مصلحة العباد والبلاد، فلبنان في حاجة الى انقاذ الاقتصاد فيه ودعم العمال وتصحيح الاجور، ونطالب كل الكفاءات والطاقات والنقابات بالاجتماع والتشاور لحل الازمات التي تعصف لبنان".
وتحدث الشيخ قبلان عن معاناة الشعب العراقي، داعيا العراقيين الى "التوحد والتعاون، فنحن لسنا ضد السيد الصدر في دعوته الى التظاهر ضد الاحتلال، لذلك نطالب العقلاء والحكماء والجادين في العراق لوضع حد للانفلات والفوضى ويعملوا لحفظ العراق وشعب العراق، ويتفاهم العراقيون لإنهاء الاحتلال موحدين متضامنين في ما بينهم".
وناشد الفلسطينيين "التوحد والتعاون والوقوف صفا واحدا في وجه العدو الإسرائيلي ولا سيما وان الفلسطينيين يتعرضون للظلم على مدى اكثر من ستين عاما، ولم تجد مساعي الأمم المتحدة والقرارات الدولية ومنظمات حقوق الانسان في رفع الظلم عن كاهل الفلسطينيين، من نناشد الفلسطينيين الكف عن التحدي والرجوع الى العقل والحكمة لنحفظ انفسنا وشعبنا وارضنا من كل الاخطار".