أضاف: "إنّ إصرار الإدارة الأمريكية على جعل لبنان جزءاً من سياستها القائمة على إيقاد الحروب في المنطقة، يحمّل هذا البلد أقصى من طاقته ويهدِّد وحدته الوطنية فضلاً عن أمنه واستقراره وسلامته، وإن حكومة المشاركة المتوازنة كفيلة بتجنيب لبنان مضار سياسة المحاور والصراعات الخارجية".
وتطرق إلى الخرق الإسرائيلي المتمادي لمبدأ وقف العمليات العدائية الذي كان ينبغي العمل به منذ 14 آب 2006 عبر الانتهاكات المستمرة للسيادة اللبنانية جواً وبحراً وبراً، والتي كان آخرها محاولة فرض أمر واقع جديد يكرس الاحتلال الإسرائيلي لبلدة الغجر نحو مزيد من قضم الأراضي اللبنانية". وسأل: "كيف تكون الأمم المتحدة قادرة على تأمين استعادة مزارع شبعا اللبنانية التي يُتذرَّع بتعقيد مسألتها حين تكون غير قادرة على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي فضلاً عن تزايده في منطقة الغجر التي لا جدال في لبنانيتها؟".
وأكّد الموسوي أنّ "انتهاك وقف العدائيات بلغ ذروة استثنائية حين أقدم الإسرائيليون على اغتيال القائد الحاج عماد مغنية، وهو اغتيال تجاوز قواعد الصراع القائمة، وعبّر بجلاء عن قرار إسرائيلي بالتصعيد إن لم يكن مواصلة لحرب مفتوحة، وقد أتى الاغتيال ليضيف مؤشرات جديدة على السياسة الحربية الأمريكية تجاه المنطقة ودولها واندراج العدوانية الإسرائيلية في إطارها".
وشدد على "أن من حق اللبنانيين استخدام حقهم المشروع في الدفاع عن النفس، وبما أن الحروب لا تخاض لأسباب ثأرية وانتقامية بل لأهداف استراتيجية وغايات سياسية، فإنه لزام على اللبنانيين ومقاومتهم أن يكونوا على قدر يمكنهم من مواجهة النزعات العدائية والهجومية".
وقال: "أما ما يطلق عليه اسم الأسرة الدولية فإنها إذا كانت حريصة على تسوية الأزمات والحفاظ على الاستقرار، فإنها معنيّة بلجم سياسة العداء والحرب المعلنة والمضمرة من الجانب الأمريكي والإسرائيلي استتباعاً، في حين أن المقاومة في لبنان والمنطقة ملزمة بالدفاع عن أوطانها وشعوبها".