المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

النائب حسين: القمة العربية إنجاز تاريخي لسوريا لأنها هزمت الجهود الأميركية لمنع انعقادها في دمشق

وطنية- 31/3/2008
وصف رئيس الحركة الشعبية اللبنانية النائب مصطفى علي حسين في تصريح اليوم البيان الختامي للقمة العربية في دمشق بأنه إنجاز تاريخي لكل الدول العربية وتحديدا لسوريا الشقيقة التي استطاعت ان تهزم جهود الولايات المتحدة التي بذلت في السر والعلن من أجل منع انعقاد القمة العربية في دمشق وإفشالها.


وقال ان انعقاد القمة العربية في دمشق هو بذاته علامة النجاح الاولى للقمة. وأضاف: لقد كانت القمة ناجحة لانها استطاعت الانعقاد تحت جميع الضغوط العربية والغربية التي مورست عليها، وخصوصا بعدما اتضح ان الاميركيين وجهوا رسائل مكتوبة لقادة الدول العربية عبر السفراء، وبعض هذه الرسائل تم تسليمها في حضور قائد الاسطول السادس الاميركي، ولم يكتف الاميركيون، بل اصدروا تصريحات علنية طالبوا فيها بمقاطعة قمة دمشق. وزاد الاحراج بقدوم نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني، ثم وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، وهذا يعكس حجم الهجوم الاميركي الذي تعرض له الدور السوري في المنطقة. ومن هذه الزاوية فإن انعقاد قمة في دمشق يعتبر انتصارا كبيرا على الهجوم الاميركي.


ولفت الى ضرورة الانتباه للغة الهادئة التي سادت اعمال القمة بما يمهد لتوافق عربي - عربي حقيقي.
وتابع: لقد افرزت القمة العربية اللغة السورية الهادئة والتوافقية التي تسعى الى تقوية القواسم المشتركة بين كل الدول العربية.

وأكد أن قمة دمشق نجحت في إعادة الاعتبار الى العرب كطرف في السلم المطروح على المنطقة، ولقد أظهرت اللغة المسخدمة فيها ضرورة ان يأخذ العرب دورهم كطرف في المعادلة السياسية، وليس كتحصيل حاصل، وهذا ما ظهر في الفقرة المتعلقة بالسلام التي وعدت بمراجعة المبادرات العربية للسلام في حال استمرار كيان العدو في تعنته وعدم استجابته لشروط السلام، وهذه نقطة تقوية للعالم العربي.


وعن عدم حضور لبنان القمة قال: إن قرار مقاطعة حكومة السرايا للقمة العربية جاء تلبية للرغبة الاميركية، وهو انحياز كامل من هذا الفريق الحاكم الى السياسة الاميركية التي لا تريد ان يكون للعرب موقف موحد. وان قرار عدم مشاركة حكومة الرئيس السنيورة في القمة لم يراع مصلحة لبنان مع اشقائه العرب، وجاء لتوسيع الهوة بين الدولتين الشقيقتين لبنان وسوريا، وليزيد من حالة التباعد بينهما لمصلحة مشروع الشرق الاوسط الجديد على حساب الحل العربي.


وتمنى أن يتدارك فريق الامر الواقع الخطأ الذي أوقع نفسه فيه ومعه لبنان، عبر مزيد من الانفتاح والمصارحة والتفاعل مع محيطة العربي لتفويت الفرصة على المصطادين في الماء العكر الذين يتربصون شرا بالامة عموما ولبنان وسوريا خصوصا.

31-آذار-2008

تعليقات الزوار

استبيان