حب الله: سياسة الأكثرية لن تجلب سوى الخراب والشرذمة والإدارة الأميركية وراء تعطيل انتخاب رئيس وتشكيل حكومة شراكة
30/3/2008
أقامت "جمعية صور الثقافية والاجتماعية" احتفالا تكريميا لكوكبة من أمهات صور وعوائل الشهداء والاسرى في ثانوية صور الرسمية، برعاية عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسن حب الله الذي قدم دروعا تقديرية للمكرمين. ورأى النائب حب الله أن "فريق ما يسمى بالاكثرية لا زال منزلقا في افخاخ الوصاية الاميركية والاستقواء بها وبالقرارات والضغوطات الدولية من أجل تحقيق مكاسب خاصة بها في لبنان على حساب الوطن"، معتبرا ان "سياسة هذا الفريق لن تجلب سوى الخراب والشرذمة للبنانيين".
وقال: "مشروع المقاومة في لبنان احدث تغييرا في معادلة الصراع على مستوى المنطقة من خلال المشروع الصهيوني واطماعه، والمقاومة اليوم مستهدفة بدورها وسلاحها وخيارها السياسي لان الاميركي يعتبر ان مأزقه في العراق مرده الى هذا النهج الذي بدأته المقاومة في لبنان وفلسطين، لذلك نقول ان المشروع الاميركي في المنطقة معطل بالكامل لان المقاومة لا تزال تملك قوة الردع في مواجهة العدو".
معروب
ولمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، اعتبر النائب حب الله في احتفال أقامه حزب الله في معروب، أن "الإدارة الأميركية هي وراء تعطيل انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة شراكة وطنية، وهي تسعى لإسقاط ما بأيدينا من قوة تردع العدو عن ممارسة عدوانه أو التفكير والاستمرار في الاعتداء على شعبنا وأرضنا".
النبطية
كذلك شارك النائب حب الله في فطور صباحي أقامته الأنشطة النسائية في هيئة دعم المقاومة الإسلامية في الجنوب في عيدي الأم والمولد النبوي، وألقى كلمة رأى فيها أن "اجتماع القمة العربية او اي اجتماع عربي يجب ان يشعر كل عربي بالمسؤولية لانجاح هذا الاجتماع إذ حتى لو كان هنالك خلافات عربية يجب على العرب ان يلتقوا ويجلسوا ويناقشوا خلافاتهم ليحلوا مشاكلهم ويكونوا يدا موحدة في مواجهة اعدائهم".
وسأل: "ماذا فعل حكام العرب بقضية فلسطين؟ هناك شعب يذبح ومحاصر ويمارس عليه أشد انواع الارهاب ولا نجد صوتا ولا موقفا عربيا في مواجهته. وفي لبنان، هذا الواقع الذي نعيشه منذ اكثر من سنة ونصف السنة وتحديدا بعد عدوان تموز الذي خرج لبنان منه منتصرا، مع ذلك شعر بعض العرب بالهزيمة، ويعيش حالة انقسام سياسي حاد. بالامس سمعنا بعض العرب يتحدثون بلغة متحيزة لفريق من اللبنانيين، فهل التحيز الى فريق من اللبنانيين ضد الفريق الآخر يخدم المصلحة الوطنية اللبنانية ويخدم المصلحة القومية العربية؟"
وسأل: "إلى أين تسيرون ايها العرب في ركب الاستعمار والى أين تسيرون في ارتهانكم للقرارات الاميركية والولايات المتحدة الاميركية التي تقف بجانب عدوكم اسرائيل ولماذا تذهبون بعيدا في تعليق خلافاتكم؟ عليكم ان تجلسوا لتناقشوا هذه النزاعات وتخرجوا موحدين في مواقف موحدة لتتغلبوا على مشاكلكم ولا تصغوا الى الاميركي لانه لا يريد المصلحة لا للبنان ولا للمنطقة العربية".
أضاف: "في لبنان نحن المعارضة الوطنية اللبنانية أكدنا مرارا أن لا حل للازمة السياسية في لبنان الا بالتوافق بين اللبنانيين وهذا الطرح منطقي جدا وهو ينبع من روح الدستور اللبناني الذي يدعو الى التوافق وينبع من تركيبة الصيغة اللبنانية التي قام عليها الكيان اللبناني منذ تأسيسه، يصر فريق من اللبنانيين وبدعم واضح من الاميركي على الاستئثار بالسلطة وعدم الذهاب الى التسوية والتوافق بين اللبنانيين للخروج من هذه الازمة معتمدا في ذلك على الدعم الاميركي رغم ان أكثر من نصف الشعب اللبناني يرفض هذا النهج ويرفض هذه السياسة".
وتابع: "نقول علنا ان نتوافق ولا سبيل لحل الأزمة بغير التوافق. لا تكابروا، لا خروج من الازمة الا بحكومة وفاق وحكومة شراكة وطنية والا لن يكون هناك انتخابات رئاسة الجمهورية. لا تراهنوا على عدوان اسرائيل، فاسرائيل اليوم أعجز من ان تشن عدوان ليس على لبنان فحسب بل على قطاع غزة وقد جربت وفشلت. اسرائيل التي تراهنون عليها ليست اسرائيل بالامس التي كانت تخوف الجيوش والانظمة العربية، لقد اصبح عندنا اليوم حركات مقاومة قادرة وتملك ارادة وقادرة على ردع اي عدوان صهيوني. نحن لا نعتدي ولكن لا نستسلم للعدوان. لا تراهنوا على اي عدوان اسرائيلي على لبنان سيبوء بالفشل".