لحود: الجيش حقق ما عجزت عنه دول كبرى . السنيورة: الدولة وقواها هي الحامية والضامنة
وطنية -صحيفة السفير اللبنانية-3/9/2007
فور اعلان الجيش السيطرة على مخيم البارد، توالت ردود الفعل الرسمية والسياسية والمواقف التي تهنئ الجيش قيادة و ضباطا وأفرادا بحسم المعركة ضد مسلحي «فتح الاسلام»، فأجرى رئيس الجمهورية العماد إميل لحود اتصالاً هاتفياً بعد ظهر امس، بقائد الجيش العماد ميشال سليمان، وهنّأه على الإنجاز الوطني الكبير الذي حقّقه الجيش بالسيطرة على مخيّم نهر البارد وإنهاء ظاهرة «فتح الإسلام» الإرهابية.
وطلب الرئيس لحود من العماد سليمان نقل تهانيه إلى العسكريين ضباطاً ورتباء وأفراداً وإلى كل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، وحيا الشهداء الذين سقطوا في ساحة الشرف، متمنياً للجرحى والمصابين خلال المواجهات المسلّحة بين الجيش والإرهابيين الشفاء العاجل.
وقال الرئيس لحود: إن الجيش اللبناني أكّد مرة أخرى على دوره في حماية وحدة لبنان والاستقرار والأمن فيه، وأظهر مناقبية عالية وتفانياً لا حدود لهما، على رغم الإمكانات المحدودة التي لديه، ومن حق اللبنانيين أن يفاخروا بجيشهم الوطني وأن يعتزّوا بهؤلاء الرجال الأبطال الذين قدّموا أرواحهم في سبيل وطنهم، وهم على استعداد دائم لتلبية النداء كلّما دعا الواجب.
وأضاف: منذ اليوم الأول لبدء المواجهات مع الإرهابيين، أكّدنا أنه لن تكون هناك مساومة على دماء الشهداء العسكريين والمدنيين الذين سقطوا، والذين يتّجه فكري وقلبي وعاطفتي إليهم وإلى ذويهم الذين يُكبِرون مع اللبنانيين التضحيات الجسام التي قدّموها على مذبح الوطن. ونعيد التأكيد أن مواجهة الإرهاب عملية مستمرّة لأنه لن يكون للإرهابيين موطئ قدم في لبنان.
ودعا الرئيس لحود اللبنانيين «إلى الوقوف خلف جيشهم الوطني، الذي حقّق بفضل وحدته والتفاف اللبنانيين حوله ما عجزت دول كبرى عن تحقيقه في مواجهة الإرهاب، وهو كان وسيبقى الدرع الواقية والحصن الذي يحمي لبنان الواحد أرضاً وشعباً ومؤسسات.
-السنيورة
وأجرى رئيس الحكومة اللادستورية فؤاد السنيورة، اتصالات بوزير الدفاع الياس المر، ووزير الداخلية حسن السبع، والعماد ميشال سليمان، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ومدير المخابرات في الجيش العميد جورج خوري، مهنئا بالنصر الذي حققه الجيش في معركة مخيم نهر البارد.
ووجه السنيورة مساء كلمة للمناسبة قال فيها نحن مصرون على ان تكون الدولة وقواها الشرعية هي الحامية والراعية والضامنة لأمن المواطنين وأمن الوطن، ومصرون على ان تبسط الدولة اللبنانية سلطتها بقواها النظامية على كل الاراضي اللبنانية، ومصرون اولاً وأخيراً على ان لا يكون لبنان ساحة لصراعات اقليمية او دولية لقينا منها الأمرين طوال العقود الماضية. وقد امكن لجيش لبنان ان يحقق هذا الانجاز الكبير وهو خطوة كبيرة على طريق تحقيق ذلك كله. واضاف لقد كانت حرب نهر البارد حرباً ضد الارهابيين الذين تلطوا باسم فلسطين والاسلام، لكن فلسطين براء منهم كما الاسلام. كونوا على ثقة ان هذه التجربة التي مررنا بها لم تكن حربا مع الاخوة الفلسطينيين بل كانت حرب اللبنانيين والفلسطينيين على الارهابيين. والنصر انما كان نصرا مشتركا على هذه الفئة الضالة التي اعتدت على اللبنانيين والفلسطينيين وأمنهم. وأنتم يا اخوتي الفلسطينيين في لبنان، كونوا على ثقة ان الدولة اللبنانية لن تتخلى عن واجباتها تجاهكم ولبنان ملتزم بالقضية الفلسطينية وبالعمل مع اخوته العرب لإعادتكم موفوري الكرامة الى دياركم. وكما اعلنا في اليوم الاول للعدوان الغاشم على الجيش واللبنانيين ان الدولة اللبنانية ملتزمة اعادة اعمار المخيم فإنها تعيد اليوم تكرار هذا الالتزام. وكما وقفت الى جانبكم في محنة التهجير والنزوح خارج مخيم نهر البارد ستقف معكم والى جانبكم في اعمار نهر البارد لكي تعودوا اليه مرفوعي الرأس بعد ان ننتهي من اعادة تنظيفه من فلول وآثار الدمار الذي تسببت به هذه العصابة المجرمة.
واعتبر ان هذا المخيم الذي عاد الى كنف الوطن سيكون تحت سلطة الدولة اللبنانية دون سواها.