خليل: اللبنانيون مسؤولون عن معالجة أزمتهم الداخلية والرئيس بري مستمر في مساعيه الانقاذية ولن يتراجع عن مبادرته
وطنية - 30/3/2008
أكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي حسن خليل في احتفال اقامته حركة "امل" في بلدة قبريخا، لمناسبة المولد النبوي الشريف، "ان الرئيس نبيه بري مستمر في مساعيه الانقاذية ولن يتراجع عن مبادرته رغم بعض الاصوات التي لا تريد للبنان الخروج من مأزقه"، واعتبر"ان اللبنانيين هم اليوم اكثر من اي وقت مضى مسؤولون عن معالجة ازمتهم الداخلية"، وقال: "علينا ان لا ننتظر احدا ولا نرهن امورنا لما يخطط ولما يدار، لانه وللاسف تعقيدات الموقف العربي والاقليمي المتشابك مع تعقيدات الموقف الدولي كلها امور لا تبشر ان العالم كل العالم سيسخر امكانياته لحل قضيتنا او لوضعها على سكة الحل الصحيح".
وتابع: "نقول للمراهنين على تصعيد في الخطاب السياسي او تصعيد من نوع آخر بعد القمة العربية، نقول ان خطاب المعارضة الوطنية اللبنانية سيبقى هو، هو قبل القمة وبعدها، وسيبقى مطلبها ان يبقى لبنان موحدا وان تحكم مؤسساته السياسية على قاعدة الشراكة الفعلية بين مكوناته كافة وعلى قاعدة مشاركة الجميع في صناعة المؤسسات والسلطات وانتاجها".
اضاف: "رغم الخطاب المتشنج الذي تلا الكلام التطميني الذي اطلقه الرئيس بري، فان الامور لن تترك لاولئك الذين يمارسون السياسة بعصبية وفئوية، بعيدا من الالتزام الوطني، بل سيبادر وبكل مسؤولية لاطلاق ورشة حوار جديدة تكمل ما بدأته المبادرة العربية وتركز على بنود هذه المبادرة لايجاد آليات لترجمتها من خلال الحوار الوطني، خصوصا بعدما تجاوزنا مسألة التوافق على رئيس للجمهورية وبقي البحث في كيفية تشكيل حكومة وحدة وطنية واقرار قانون جديد للانتخابات".
وانتقد فريق الحكومة "الذي لم يلتقط لحظة انعقاد مؤتمر القمة العربية لفتح آفاق جديدة لعلاقات اكثر توازنا مع الدول العربية الشقيقة ومع سوريا بالتحديد، وقال: "بدلا من التقاط هذه اللحظة واذا بهذه الحكومة تصعد خطابها السياسي وتزيد من الازمة وتعقد امكانات فرص الحل"، معتبرا "ان المسؤولية اليوم باتت ملقاة على عاتقنا بعد الذي سمعناه من القادة العرب وبعد اصرار البعض على القاء خلافاتهم الثنائية علينا. نقول لهؤلاء لا نحتمل خلافاتكم، ونحن راهنا ان تضعوها جانبا في هذه المرحلة وان نتوحد ولو لمرة واحدة لمصلحة لبنان، ولكن للاسف لم يستطيعوا ان يقدموا صيغة الحل وآليات الحل".
وختم، داعيا الى "قراءة واعية لابعاد المرحلة المقبلة لنواجه معا المخاطر الكبرى التي يمكن ان تواجهنا، بمزيد من الوحدة والتبصر والعقلانية والابتعاد عن الشحن والتعصب وعن كل ما يحبط ارادة اللبنانيين"، مؤكدا "ان لا خلاص الا بالشراكة الحقيقية ولا قيامة لهذا الوطن الا بالتمسك بوحدته".
والقى امام بلدة قبريخا السيد حسين حجازي كلمة من وحي المناسبة، دعا فيها الى الافادة من معاني هذه الذكرى العظيمة وعبرها.