وقال: لقد ظهر بشكل واضح المأزق العربي الرسمي او ما يسمى بالرسمي والانكشاف في ما يتعلق بنظرية الصراع والمواجهة مع اسرائيل وهذا سياق القمة والحضور الذي نشاهده الآن يفسر بشكل واضح هذا العمل. كنا نتوقع الذي حصل ولم ننتظر الذي سيحصل، لذلك لا شيء مرجو من القمم العربية لا قبل ولا بعد، وهذه القمة بالتحديد تبين الانقسام الحاد والواضح على مستوى الخيارات والانظمة، فلا احد يعتقد بأن مشكلة الدعم لفريق الاكثرية في لبنان له علاقة بمعادلة ثلث او خمس او نصف او رئيس جمهورية او قانون انتخاب.
المعادلة هي معادلة دعم دفاعا عن منظومة تشعر بأنها آيلة للسقوط وتهتز العروش من تحتها لان هذه العملية في ما لو سقطت سوف تكر السبحة، لذلك نشاهد هذه الشراسة في الموقف.
أضاف: لا احد يظن بأن هذا الخلاف السوري - السعودي هو خلاف على المستوى اللبناني.
هناك موضوع اساس هو أعلى راية جهادية في تاريخ المسلمين هي راية فلسطين التي تم التنكر لها والانقلاب والتواطؤ عليها والتخاذل فيها، والتي اسقطت كل معادلة مذهبية سنية وشيعية او حتى اسلامية مسيحية لان من يحمل هذه الراية يمتلك الشرعية وبالتالي كل حر بغض النظر عن انتمائه يأخذ الشرعية ويعطي الشرعية.
وختم النائب يعقوب: ما نتوقعه في المرحلة المقبلة هو مزيد من انكشاف لانظمة وبعض العهر العربي الذي سوف يزيد من الشرخ بين هذه الانظمة وبين شعوبها. وسوف يحاول البعض اطالة امد المرحلة والازمة والمحافظة على الستاتيكو القائم لأن أصل أمد الازمة واطالتها، وهذا ما اخشاه، قد تحول الى ازمة بحد ذاتها.