وطنية - 28/3/2008
عقد في دارة النائب مصطفى علي حسين في بلدة تلعباس شرقي في سهل عكار، لقاء تشاوري موسع شارك فيه الى النائب حسين، فعاليات من الطائفة العلوية في عكار والشمال تم خلاله التداول في شؤون الطائفة في عكار والشمال، وما وصلت اليه القرى والبلدات من "اهمال وحرمان نتيجة السياسات التي تتبعها حكومة السرايا في تعاطيها مع القضايا الإنمائية لهذه القرى والبلدات"، كما تم التطرق الى آخر المستجدات على الساحة اللبنانية.
وصدر عن المجتمعين بيان أيدوا فيه "التصريحات والمواقف الوطنية والقومية التي يتخذها رئيس الحركة الشعبية اللبنانية النائب مصطفى حسين، وردا على كل المشككين في حجم تمثيله الحقيقي داخل الطائفة العلوية". وفي الختام انبثق علن اللقاء لجان لكل قرية تعنى بدراسة حاجاتها الإنمائية والحياتية والعمرانية.
النائب حسين
وتحدث النائب حسين خلال الاجتماع فأثنى على "الدور المميز الذي يلعبه رجال الدين وفعاليات الطائفة العلوية لمنع ابنائها من الانزلاق وراء الفتن الطائفية والمذهبية التي تعصف بالبلاد والتي لا تخدم سوى مصلحة العدو الصهيوني". واشار الى "ان انقسام حاد في لبنان بين من يراهن على الولايات المتحدة الاميركية ومشروعها التقسيمي، وبين قوى المقاومة الممانعة له". وقال: "نحن من موقعنا التمثيلي لهذه الطائفة (العلوية) نقول اننا وطائفتنا جميعا الى جانب قوى المقاومة والممانعة في هذه المنطقة، والى جانب امتدادنا العربي مهما كان حجم التهويل الاميركي".
وتطرق الى القمة العربية في دمشق، واصفا الشعوب العربية ب"المنهكة ولا تقوى على شيء، تنتظر من قادتها وحكامها مواقف واضحة وصريحة من قضاياها المصيرية، لاسيما الصراع العربي الصهيوني"، معتبرا "ان هذه القمة في غاية الأهمية نظرا لإعلانها "قمة فلسطين" وان نجاحها يعني ان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية في الصراع العربي - الصهيوني، وهي قمة ناجحة بامتياز على الرغم من كل الصعوبات والعراقيل التي حاولت الإدارة الأميركية فرضها بهدف إفشالها، من خلال الضغوط على بعض القادة لعدم حضورهم".
الشيخ حسن حامد
ثم القى عضو المجلس الإسلامي الشرعي العلوي الشيخ حسن حامد كلمة أثنى فيها على "الدور الريادي والقيادي" للنائب مصطفى حسين، وعلى مواقفه التي "تمثل وتعبر عن مواقف ومبادئ جميع أبناء الطائفة العلوية"، متطرقا الى "السجال القائم حول المجلس الإسلامي الشرعي العلوي"، مؤكدا "انتخابه بالتزكية بعدما اجتمعت والتأمت الهيئتان الشرعية والتنفيذية، متهما "السلطة المولجة بالحضور بالغياب عن الانتخاب لأسباب سياسية ولم تعترف حتى الساعة بالمجلس كونها تعاطت معنا كطائفة من خلال نظرة سياسية وموقف سياسي".
واضاف: "نحن كعلويون في لبنان نقول للجميع ان هذا هو مجلسنا الذي يمثلنا جميعا، رغم اختلاف الرأي، وما سمعناه منذ ايام من احد نواب الطائفة الذي انحرف وخرج عن الخط الذي يجب ان يسير عليه، لا يمكننا الا ان نقول له، عليه ان يصحح قوله وان يبتعد عن الانحراف ليعود الى جادة الصواب، لأن هذه الطائفة لا يستطيع احد ان يقف امام حقوقها لا اليوم ولا غدا".