وأكد الحزب في بيان له اليوم "ان تغييب لبنان عن القمة يزيد من تعقيدات الأزمة اللبنانية ويدخل لبنان مجددا في لعبة المحاور الاقليمية والدولية التي تعمل الادارة الاميركية وبعض العرب على إقحامه فيها وإستخدامه ورقة ضغط وإبتزاز ضد سوريا وقوى الممانعة العربية والاسلامية".
ورأى "ان هذه السلطة ومن يقف وراءها يريدون إبقاء حال الفراغ الدستوري في لبنان قائما الى أجل طويل وفقا للمشيئة الاميركية التي تعمل على عرقلة المبادرات الهادفة الى إنهاء هذه الأزمة".
وحمل الحزب "مسؤولية ما سيترتب عن هذا القرار الخطير من إنعكاسات سلبية على الواقع اللبناني والعربي فهل يجوز ان تقود هذه السلطة البلد الى مواجهة مع الشقيقة سوريا التي تعتبر الشريان الحيوي للبنان في شتى المجالات وتحديداً الاقتصادية منها. وهل يعتقدون ان بإمكانهم ترتيب نظام معاد ٍ لسوريا في لبنان أو تحويل الساحة اللبنانية الى منصة للتآمر عليها.
وإننا في الحزب الديمقراطي اللبناني إذ نحي سوريا على مواقفها القومية المواجهة للمخطط الإسرائيلي الاميركي في المنطقة، ونؤكد ان فريق 14 شباط لن يتمكن من فرض ارادته على لبنان ولن نسمح له ولغيره من تحويل هذا البلد الى ساحة للتآمر على سوريا وقوى الممانعة العربية والاسلامية في مواجهة إسرائيل مهما كلفنا ذلك من ثمن".
وتمنى الحزب "ان تتخذ القمة العربية قرارات من شأنها تعزيز المواجهة ضد المشروع الأميركي الإسرائيلي في المنطقة ودعم حركات المقاومة في العراق وفلسطين ولبنان لأنها الأمل الوحيد في صنع مستقبل أفضل لهذه الأمة. في الوقت التي تتخلى فيه بعض الانظمة العربية التي ارادت تغييب نفسها عن القمة تحقيقاً للاملاءات الأميركية مخالف بذلك طموحات وتطلعات شعوبها المقاومة والرافضة لهذا المشروع".