وقال: لو فرضنا جدلا، اي لمجرد النقاش، ان الاتهامات صحيحة، فهذا يجب ان يكون داعيا للبنان للمشاركة في المؤتمر حيث يستطيع ان يناقش ويجابه القيادة السورية، وحيث يستطيع ان يعبىء الموقف العربي الى جانبه في الضغط على من يعرقل لوقف عرقلاته، وفي اضعف الايمان حيث يستطيع على الاقل ان يستجلي حقيقة الموقف السوري، ولا يكتفي بما يقال ويشاع، علما بان بين الاطراف العربية المتنازعة من له مصلحة في تحميل سوريا كل الاوزار والتبعات.
اضاف: واذا كانت سوريا كما يزعم المعترضون حقا معادية لبنان، وهذا لا يصدق، فهل هذا يبرر عدم التحدث اليها؟ فالمحادثات لا تكون عادة الا بين المتخاصمين، لا جدوى من اجراء محادثات مع من نتفق معه ولا خلاف بيننا وبينه. المحادثات تجري عادة بين اعداء وبين متحاربين، السنا مطالبين دوليا باجراء محادثات سلام مع عدونا اسرائيل؟ وبين اللبنانيين من لا يمانع في ذلك، خصوصا في صفوف الممتنعين عن الانفتاح على سوريا، باي منطق يجوز اجراء محادثات مع العدو الصهيوني ولا يجوز مع الشقيقة الاقرب سوريا، ثم اليس العرب على استعداد لاجراء محادثات مع العدو الاسرائيلي وفق المبادرة العربية؟
وختم الرئيس الحص: لا عذر للبنان في عدم المشاركة في القمة العربية وقول ما يريد قوله سعيا للتوصل الى مخرج من ازمة مستعصية باتت تهدد لمصير الوطني، لذا نجزم بان العزوف عن المشاركة انما هو ايا تكن الذريعة منتهى السلبية ويتعارض مع مصلحة لبنان الوطنية.