واستهجنت ما تقوم به القائمة بالأعمال الاميركية ميشيل سيسون من دعوات تحريضية بين اللبنانيين ومن استدعاءات لبعض الشخصيات والرموز اللبنانية ذات صبغة معينة وذلك لزرع الفتنة وتعميم ثقافة القطع الذي بشرت به قوى الرابع عشر من شباط خلال مؤتمرها الربيعي الأول.
وأكدت ان ما صدر من وثيقة سياسية عن قوى الموالاة أثبت من جديد وبشكل قاطع مدى ارتباطها بالمشروع الاميركي المشبوه الهادف الى زرع الفتنة وتعميق الشرخ بين اللبنانيين، وكذلك ارتهانهم ورهانهم على هذا المشروع ومدى انصياعهم وخضوعهم للشروط والاملاءات الاميركية البائسة دون أي اعتبار لمصلحة لبنان العليا في إعادة التوافق والوفاق ورفد صيغة العيش المشترك بمزيد من التلاحم وبناء الثقة على قاعدة العداء لسياسات الفرقة والشرذمة ومحاولة إلغاء الآخر والعداء لسياسة نشر الفوضى الهدامة ومحاربة الصهيونية العالمية التي ما فتئت تفتك بعالمنا العربي والاسلامي وتعمل على تقسيمه وتفتيته وتجزئته.
وحذرت من إعادة إحياء سيناريو شبح التوطين الذي تعمل عليه وتسعى اليه الادارة الاميركية الحالية لطمس القضية الفلسطينية وطمس هوية الشعب الفلسطيني وسلبه أرضه وأرزاقه وممتلكاته.
واعتبرت ان رفضها المبدئي لموضوع التوطين نابع من حرصها الشديد على عودة فلسطين المحتلة الى أهلها الحقيقيين وطرد الغزاة المحتلين ودحرهم وتطهير المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف من براثن الصهاينة الغاصبين.
ودعت الشعب الفلسطيني الصامد الى مزيد من الصبر والصمود والوحدة والتآخي وحل جميع الخلافات بعيدا عن أساليب العنف والتنابذ وتوجيه بوصلة الصراع نحو العدو الصهيوني الحاقد والترحيب بكل الجهود والمبادرات الهادفة الى رأب الصدع وإعادة اللحمة بين أبناء الشعب الواحد.