المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الديموقراطي اللبناني: وثيقة البيال تحمل بطياتها مشروع فتنة والمتفجرة أمام دارة أرسلان رسالة مكشوفة الاهداف ولن تخيفنا

وطنية - 19/3/2008
عقد المجلس السياسي في الحزب الديموقراطي اللبناني إجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب السابق الأمير طلال أرسلان, وتركز البحث خلاله على الاوضاع اللبنانية, وبعد الإجتماع صدر البيان الآتي:


"أولا: توقف الحزب مطولا أمام العبوة المتفجرة التي عثر عليها أمام دارة رئيس الحزب وعلى الطريق الذي يسلكه دائما. ان فريق السلطة ومليشياته يهدفون من خلال ذلك الى إستخدام أساليب التخويف لاسكات الاصوات الوطنية الجريئة التي لن ترضح لهذا الفريق الذي يريد الحاق لبنان بالمشروع الاميركي الإسرائيلي في المنطقة. وان هذه المتفجرة الاميركية الصنع تعتبر احدى الرسائل المفضوحة والمكشوفة الاهداف والغايات لتؤكد مجددا الفشل الذريع للأجهزة الأمنية العاجزة عن القيام بواجباتها وتحمل المسؤوليات المناطة بها، ويسجل الحزب إستغرابه الشديد لعدم جدية التحقيقات التي يجب ان تقوم بها هذه الأجهزة والسلطات القضائية المختصة لكشف ملابسات هذا العمل الإجرامي.


ثانيا: يرى الحزب ان الوثيقة السياسية التي اعلنها فريق 14 شباط في مؤتمره الأخير تحمل في طياتها مشروع فتنة بين اللبنانيين من خلال تصنيفها اكثر من نصف الشعب بأنهم يفضلون ثقافة الموت على الحياة وثقافة القطع بدل الوصل والتواصل وهذا يعبر بشكل صريح عن رغبة دفينة لدى هذا الفريق بتعميم ثقافة التقسيم والفيدرالية لوطن لا يمكن تقسيمه أو فدرلته. ولا يجوز لأي حركة سياسية مهما كانت إعتبار نفسها إنها لبنان، وهذا هو منطق التخوين بعينه.


وأكد الحزب ان هذه الوثيقة اظهرت ان حركة 14 شباط هي في موقع التعبير عن المحور الاميركي في المنطقة لأنها لم تؤكد أولوية الصراع مع إسرائيل أو التناقض مع المخطط الاميركي للهيمنة،بل ذهبت الى التأكيد على إنها جزء من المحور الاميركي الاسرائيلي وهذا يجعلها على تناقض تام مع أكثرية الشعب اللبناني ومع قواعدها الشعبية التي تؤمن بأولوية الصراع مع إسرائيل. والسؤال الأساسي الذي تطرحه يتعلق برفعها شعار السيادة والحرية والاستقلال والتي استقطبت الناس على أساسه. فهل يمكن لأي لبناني ان يتبنى موقفا استقلاليا تجاه سوريا من غير ان يكون موقفه استقلاليا حقيقيا في مواجهة إسرائيل؟ وهل يجوز لأي لبناني ان يقدم نفسه استقلاليا ان يرتبط في نهجه السياسي مع المشروع الاميركي القائم على الهيمنة وعلى سيطرة إسرائيل على الأمة العربية؟ وهل يجوز ان يكون أي لبناني استقلاليا وينكر الحاجة اللبنانية الى المقاومة كقوة دفاع عن لبنان في مواجهة إسرائيل؟ وهل يجوز لأي لبناني يريد بناء دولة حقيقية ان يطالب بقانون انتخابات يعيد تكوين السلطة على قاعدة تصغير الدوائر الانتخابية التي تعيد إنتاج نظام طائفي ومذهبي يؤسس لإنقسامات وحروب جديدة بين اللبنانيين مع العلم ان هذا الفريق نفسه هو الذي هيمن على النظام منذ الطائف وإنتج القوانين الانتخابية التي ادت الى تهميش المسيحيين الذي خرقه العماد ميشال عون عنوة عن 14 شباط وعن تقسيماتها الانتخابية.


وإستغرب عدم تطرق هذه الوثيقة الى الوضع الاقتصادي والإجتماعي مع العلم ان هذا الفريق نفسه هو من اقام نظام المحاصصة والتقاسم الطائفي والمذهبي لمغانم الدولة وانتج هذا النظام الفاسد والمفسد منذ إقرار الطائف حتى اليوم.


ثالثا: إننا ندعو اللبنانيين جميعا الى التنبه الى المخططات التي يحوكها هذا الفريق والتي تستهدف وحدة لبنان وسيادته وعروبته ومقاومته لإعادة إنتاج دولة المزرعة وليس دولة المواطنية".

19-آذار-2008
استبيان