وطنية - 19/3/2008
شدد رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي على "أن الفرصة مناسبة قبيل حلول موعد انعقاد القمة العربية في دمشق لتنفيذ المبادرة العربية بلا تردد أو حسابات ضيقة، فمسألة ملء الفراغ في الموقع الرئاسي الأول وحكومة الوحدة الوطنية والتوافق على قانون للانتخابات النيابية كما نصت عليها المبادرة بات ضرورة وطنية كبرى تستحق التنازلات"، لافتا "فريق السلطة إلى ان المواقع والمراكز والكراسي تزول، يبقى لبنان الوحدة الوطنية والعيش المشترك".

وقال مخزومي انه "إذا كان حضور لبنان بين العرب في القمة ضرورة لبنانية، فإن حضور رئيس الجمهورية المتوافق عليه أي العماد ميشال سليمان هذه القمة سيفسح المجال أمام مشاركة رفيعة المستوى وسينفس الاحتقانات الداخلية وسيضع البلد مجددا أمام فرصة استعادة مؤسساته وإعادة الحياة إلى مختلف قطاعاته الحيوية، فضلا عن النظر بجدية إلى حاجات اللبنانيين الإجتماعية والإقتصادية المنسية. والأهم من كل ذلك إبعاد شبح الحرب الأهلية البغيضة، ووأد الفتنة الطائفية والمذهبية إلى غير رجعة".

وطالب مخزومي "الدول العربية السعي لإنجاح قمتهم وفتح الأبواب أمام العمل العربي المشترك ورأب الصدوع العربية خصوصا بعد أن جعل الوزراء العرب في اجتماعهم الأخير في القاهرة ملف العلاقة اللبنانية ـ السورية جزءا لا يتجزأ من المبادرة العربية".