وطنية - 1/9/2007
صدر العديد من ردود الفعل والمواقف السياسية والحزبية على المبادرة التي أطلقها الرئيس نبيه بري في المهرجان الحاشد الذي أقامته حركة أمل في بعلبك.
النائب خليل: تجاوز المبادرة الوطنية الكبرى التي أطلقها الرئيس بري سيعمق المأزق اللبناني أكثر
أحيت بلدة كفرتبنيت - النبطية وحركة "أمل" ذكرى اسبوع احد كوادر "كشافة الرسالة الاسلامية" عباس رياض جابر الذي قضى في انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات "حرب تموز" اثناء تفكيكها في بلدة كفررمان خلال عمله مع فريق "ماغ"، واقيم احتفال في النادي الحسيني للبلدة حضره النواب علي حسن خليل، ياسين جابر وعبد اللطيف الزين، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، وفد من قيادة الجيش اللبناني وآخر من فريق "ماغ" وقيادات من حركة "أمل" و"كشافة الرسالة" وحشود.
بعد كلمة للشيخ علي ياغي، ألقى النائب علي حسن خليل كلمة حركة "أمل" وقال:"فلنسقط الاوهام جانبا ولننطلق على قاعدة التفاهم والتوافق في اطار الدستور، قلنا من المسلمات الدستورية فلنتواصل ولننطلق معا كلبنانيين من اجل اخراج هذا الوطن من المأزق السياسي الخطير والصعب اليوم نقول بكل صراحة ان المبادرة التي أطلقها دولة الرئيس نبيه بري اصبحت في عهدة كل اللبنانيين في الموالاة والمعارضة وقوى المجتمع المدني والقوى الشعبية الضاغطة، اما ان نستفيد من هذه المبادرة ونضع لبنان على سكة الحل والمخرج للخروج من المأزق السياسي والاقتصادي والاجتماعي وغيره، اما ان ندور في الحلقة التي لن تؤدي الا الى مزيد من الازمات والمزيد من الخراب الذي لن يستثني احدا في هذا البلد، وعندما نقول هذا الكلام انما نقول من موقع المسؤول لا من موقع المتراجع ولا من موقع المتقدم ولا من موقع الذي يريد ان يسجل انتصارا سياسيا على احد، بل نقوله لاننا نرى فيه ومن خلاله المخرج الحقيقي الذي ينقدنا جميعا لان امامنا الكثير الكثير من التحديات، لن نستمع الى بعض الآراء التي تحاول ان تسطح مثل هذه المبادرة المهمة والمهمة جدا في تاريخ ومستقبل لبنان، بل نريد ان ننتظر ونريد ان نسمع كلاما واضحا وصريحا هل ارادتنا ستلتقي على إخراج لبنان من هذا المأزق، اما اننا سنعمق مأزقنا أكثر من خلال تجاوز مثل هذه المبادرة الوطنية الكبرى".
وقال: "سننتظر بايجابية ونتطلع بايجابية ايضا ان كان على صعيد ردود الفعل التي صدرت ان كان على مستوى الموالاة او على مستوى المعارضة لان فيها تحسسا لمدى المخاطر التي وصلنا اليها وتقديرا للتجاوز الذي أرسيناه من خلال هذه المبادرة لبعض العقد التي كان يعتقد البعض انها تعيق الوصول الى المخرج السياسي، هذا الامر يصبح اكثر اهمية وأكثر اولوية للاسراع به عندما نرى ان التحدي يكبر يوما بعد يوم فعلى المستوى الامني الجيش ما زال يخوض معركته المفتوحة في الشمال ويخوض تحمل المسؤولية في الجنوب الى جانب قوات الطوارىء الدولية، الجيش اليوم يمارس نوعا من التحدي مع الذات اولا بمقوماته المحدودة صمودا وعطاء وشهادة وسيتحمل ايضا عبء غياب القرار السياسي، عبء غياب المسؤولية السياسية من خلال الحكومة، يجب ان نريح هذه المؤسسة العسكرية من خلال تحصين القرار السياسي ومن خلال ايجاد ادارة حكومية قوية وقادرة ومتماسكة على تغطية قرار هذا الجيش وعلى تأمين الحماية المعنوية والسياسية له".
ونوه النائب خليل بالشهيد عباس جابر ودوره في "كشافة الرسالة الاسلامية" وفي نزع الالغام الاسرائيلية منبها من "خطورة تلك الالغام والقنابل الاسرائيلية على حياة الناس في القرى الجنوبية"، داعياالى "الاسراع بازالتها لانها تشكل احتلالا اسرائيليا مدفونا في الارض".
النائب سعد: المعارضة اثبتت مجددا استعدادها لتقديم التنازلات لمصلحة لبنان
رحب رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور اسامة سعد بالمبادرة التي اطلقها الرئيس نبيه بري، متمنيا لها النجاح في تمكين لبنان من عبور استحقاق الانتخابات الرئاسية بأمان وتجنيبه المنزلقات الخطيرة القاتمة. وقال: "ان المعارضة اثبتت مجددا حرصها الشديد على اخراج لبنان من المأزق الذي يتخبط فيه. كما اثبتت استعدادها الدائم لتقديم التنازلات والتضحيات من اجل مصلحة لبنان وصيانة وحدته وحماية سلمه الاهلي". وتمنى النائب سعد "ان يستجيب فريق السلطة لنداء الضمير الوطني ومنطق المصلحة الوطنية فيتجاوب مع مبادرة الرئيس بري ويرفض الاستماع الى اعداء لبنان الذين يسعون لافشال اي مبادرة تهدف الى بناء التوافق بين اللبنانيين وهم يخططون لنشر الفوضى وزرع الخراب في هذا الوطن".
الشيخ قبلان: لتلقف المبادرة بروح وطنية
رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان أن "مبادرة الرئيس نبيه بري فرصة أخيرة ينبغي الاستفادة منها والتجاوب معها لإنقاذ البلد من الازمة الحالية التي تهدد بإدخاله في النفق المظلم"، ودعا السياسيين إلى "تلقف مبادرة الرئيس بري بروح وطنية مسؤولة والتعاطي معها من منظار المصلحة الوطنية العليا التي تحقق آمال اللبنانيين وتطلعاتهم في عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن".
وأكد أن "مبادرة الرئيس بري كشفت عن حرصه العميق على تحقيق الوفاق الوطني انطلاقا من وعيه لأخطار المرحلة وضرورة التعاطي معها بمسؤولية ووعي وهذا ما يحتم على الأطراف الآخرين التعاون مع المبادرة وإبداء حرص وطني على تحقيق التوافق والعودة إلى طاولة الحوار للتشاور في الاستحقاق الرئاسي المقبل"، وشدد على "ضرورة الاتفاق على اسم الرئيس الجديد الذي نريده لكل لبنان وليس لفئة دون أخرى، ووحدة الوطن ومؤسساته رهن بالتوافق على الرئيس الجديد الذي يحمي الدستور ويحفظ المؤسسات ويسهر على امن البلاد والعباد، من هنا فان اختيار فريق لرئيس لهم لا يعتبر انتخابا لرئيس للبلاد، بل خروجا عن الدستور ومبادئه وإذا حصل هذا الاختيار فان الفريق الحاكم يتحمل وحده مسؤولية خرق الدستور وإدخال البلاد والمؤسسات في دائرة المجهول".
الشيخ مولوي: على زعماء الاكثرية التجاوب وإنهاء الاحتقان
حيا الامين العام للجماعة الاسلامية المستشار الشيخ فيصل مولوي، في تصريح له، "الموقف الحكيم والشجاع الذي اعلنه الرئيس نبيه بري في ذكرى غياب الامام موسى الصدر، هذا الموقف الذي يفرض على الجميع العودة بالازمة السياسية الى اجواء الحوار الايجابي من اجل التوافق على انتخاب الرئيس الجديد". وقال: "لقد نجح اتفاق الطائف لانه قام على التوافق بين اللبنانيين، في ظل الرعاية العربية الممثلة بالسعودية وسورية، فإذا اراد اللبنانيون حماية اتفاق الطائف والمحافظة على الوحدة الوطنية والسلم الاهلي، فليس امامهم الا الاصرار على هذا التوافق".
اضاف: "لقد طرح بعض زعماء الاكثرية إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية بأكثرية النصف زائدا واحدا لانهم كانوا يتخوفون من تعطيل الاستحقاق الرئاسي، فجاءت مبادرة الرئيس بري لتزيل هذه المخاوف، ولم يعد هناك ما يبرر هذا الطرح، واصبح من واجب الجميع العمل لانجاح هذا الاستحقاق، بانتخاب رئيس جديد باكبر قدر من التوافق. واذا صدقت النيات، فلن نكون بحاجة الى الجدل القانوني المتواصل حول اكثرية الثلثين او النصف، سواء في نصاب الجلسة او في التصويت". وطالب "زعماء الاكثرية النيابية بالتجاوب مع هذه المبادرة، والمسارعة الى انهاء الاحتقان السياسي والدخول في حوار ايجابي ينقذ لبنان قبل فوات الأوان".
الفرزلي: من يرفض مسيرة الرئيس بري سيتحمل المسؤولية
وصف نائب رئيس مجلس النواب الاسبق ايلي الفرزلي، خلال استقباله وفودا شعبية بقاعية في دارته في جب جنين، "ابتعاد النائب سعد الحريري عن السجالات الدائرة في البلد"، بأنه "موقف عقلاني يمهد الطريق لدفع الامور نحو اتفاق داخلي بخاصة ان هذه السجالات هزلت لدرجة انها لا تشرف صاحبها, ولانه موضوعيا يترتب على موقف الشيخ سعد نتائج كبيرة ومصيرية على البلد", ورأى "ان هذا النأي عن الغوص بالسجالات قراءة ايجابية".
وفي سياق رده على مبادرة الرئيس نبيه بري قال: "كان من الواضح ان هناك جهودا جدية تبذل ويتزعم هذه الجهود دولة الرئيس نبيه بري، وعنوان هذه الجهود كيفية ايجاد الحل التي تؤدي الى اخراج البلد من المحنة التي يتخبط بها وعبر مسألة الرئاسة واعتبار الرئاسة هي المفصل الذي من خلاله يعبر لبنان من حالة الاصطفاف الكبير والانقسام الكبير الى امكانية الحوار والوحدة الوطنية".
وتابع: "اعتقد ان الرئيس بري مدرك تماما بالتنسيق مع صاحب الغبطة وبمباركة كثير من الدول العربية والاقليمية الدولية لامكانية ايجاد مبادرة عنوانها "التخلي عن حكومة الوحدة الوطنية لتسهيل الامور ودفعها في اتجاه الحل", وبالتالي ستسقط كل حجة امام كل شخص يريد ان يشكل عقبة امام فبركة الحلول في لبنان, ومن يرفض مسيرة الرئيس بري في هذا الطرح انما يريد ان يقول انا لا أريد حلا سلميا لواقع الازمة في لبنان سيتحمل حتما المسؤولية كاملة عن اي تطور سلبي تذهب اليه البلاد، وهنا بيت القصيد فاللاامن واللااستقرار يعني ان لبنان سيصبح مقرا ومستقرا لكل عمليات الارهاب, وفي اعتقادي ان الدول الاجنبية والاوروبية المعنية باليونيفيل اضافة الى الولايات المتحدة التي تحدثت بالامس عبر رئيسها عن تبني دور لبنان في حربه عن الارهاب، اذا العالم برمته صاحب مصلحة كبرى بايجاد هذا الاستقرار ومبادرة الرئيس بري كانت واضحة ولا شك انه لم ينطق باسمه فحسب بل باسم شريحة كبرى من اللبنانيين على امل تلقف مبادرته من الفريق الآخر".
وعن مدى امكانية نجاح هذه المبادرة في ظل الحديث عن طبخة جاهزة اقليمية ودولية ستسهل مبادرة الرئيس بري اجاب: "هناك نقطتان: الاولى ما مدى جهوزية هذه المبادرة لتكون حلا تجاه كل الاطراف والشعار الذي يقول اذا أردت ان تطبقه سيؤدي لرفض هذه المبادرة لانها تحمل في طياتها تسوية عنوانها تعالوا الى رئيس تسوية ونتفق على اسم الرئيس وهذا كلام واضح".
وتساءل: "هل سيتم الالتزام بشعار التسوية مرفوضة باعتبار انها خيانة وعلينا ان لا نستبق الأمور. اما اذا كان هناك جهوزية دولية، فبمجرد ان ينطق الرئيس بري بهذه المبادرة واذا سلمنا جدلا بالتهمة الموجهة اليه على انه جزء من محور ايراني-سوري, اذا هذا الحل ينطق به باسم هذا المحور وبالتالي هذا المحور مع هذا الاقتراح عبر رئيس تسوية لنقل البلد من ضفة الى ضفة، وما قاله الرئيس بري واضح أي دعونا نلبنن الحل ونعود لأنفسنا ونتفق في ما بيننا على رئيس تسوية. وأعتقد ان الدول الاوروبية صاحبة مصلحة مباشرة بالاستقرار في لبنان والمبادرة الفرنسية عبرت عن ذلك صراحة، وأعتقد حتى في الولايات المتحدة الاميركية في الشعارات المعلنة، لا افهم كيف ان اللااستقرار يساعد على مواجهة الارهاب اي العنوان الذي حدد للعلاقات الاميركية-اللبنانية، وهناك مصلحة كبرى ايضا للعالم العربي بايجاد استقرار في لبنان".
وحول الموقف الاميركي قال: "في العمق وعلى المستوى التنفيذي العملي، الولايات المتحدة تدرك جيدا ما هو ممكن وما هو ليس ممكنا، وامام مبادرة الرئيس بري يجب طرح السؤال على الشكل الآتي: هل الولايات المتحدة الاميركية مع رئيس يتفق عليه اللبنانيون ام لا؟ اعتقد انه وعلى الاقل في التصاريح المعلنة للسفير فيلتمان بالامس أصر على ان يكون الرئيس صنع في لبنان، وهذا قبل مبادرة الرئيس بري، اذا فلتكن هذه المبادرة تحمل في كيانها مشروع رئيس صنع في لبنان", داعيا الى "تركيز الجهود حول هذه المبادرة من اجل العبور بلبنان من ضفة القلق والخوف لدى اللبنانيين الى ضفة الاستقرار والأمان".
وحول تعطيل المبادرة قال: "من المبكر الحديث عن هذا الأمر قبل ان يدلو فريق 14 آذار بدلوه، لكن من يعطل المبادرة يجب ان يتحمل مسؤولية ذلك". اما عن تحذير الرئيس بري من الايام العشرة الاخيرة قال: "دستوريا التفكير بعقد جلسة في العشرة ايام الاخيرة وفق ما يعتقد فريق 14 آذار او بعضه كلام غير دقيق ولا يقدم على تنفيذه الا من قرر الانقلاب على الدستور، فالأيام العشرة الاخيرة غير موجودة دستوريا طالما رئيس المجلس ذاهب في اتجاه تعيين جلسة في 25 ايلول وجلسات متتابعة حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا بانتخاب رئيس للجمهورية".
النائب هاشم: يساهم في إثارة مناخ ايجابي ويؤسس للاستقرار
رأى عضو "كتلة التحرير والتنمية" النائب قاسم هاشم خلال لقاء سياسي في النبطية الفوقا ان "المبادرة الانقاذية التي أطلقها دولة الرئيس نبيه بري بالامس، تبنت وعبرت عن ارادة اكثرية اللبنانيين وأكدت حرص قوى المعارضة وتمسكها بالوفاق والتوافق حفاظا على لبنان الوطن والمجتمع مهما كان حجم التنازلات"، معتبرا أن "الرؤية التي قدمها الرئيس بري تنطلق من المصلحة الوطنية التي هي اهم من بعض المكاسب الرخيصة امام حجم التحديات، وبعد هذه المواقف الرائدة لم يعد امام فريق السلطة اي مبرر او ذريعة للابتعاد عن التوافق".
وقال: "إذا بقي فريق السلطة يقف عند حدود السيطرة والتفرد والنهج الانقلابي الذي يصر عليه بعد مواقف الرئيس بري، مما يؤكد ان هذا سيبقى بعيدا عن التوافق والقواعد الدستورية الواضحة بما يخص الاستحقاق الرئاسي. الفريق الحاكم يتعامى عن الاوضاع الاقتصادية الضاغطة على ابواب فصل الشتاء وموسم المدارس". وأضاف: "كلام الرئيس بري يساهم في اثارة مناخ ايجابي ويؤسس للاستقرار والتهدئة لبحث الاستحقاق الرئاسي ليكون محطة مفصلية من أجل إخراج الوطن من دائرة التأزم والاخطار التي تحدق به على اكثر من جانب". ورأى النائب هاشم ان "الفريق الحاكم يعتمد سياسة ادارة الظهر وعدم التفتيش عن الحلول في لبنان بل في كواليس السياسة الخارجية التي لا ترى الا مصالحها على حساب وطننا".
النائب الخليل: لملاقاة المبادرة الشجاعة
دعا النائب أنور الخليل جميع المسؤولين والقيادات السياسية والدينية إلى ملاقاة المبادرة الشجاعة لرئيس مجلس النوّاب نبيه برّي التي أطلقها أخيرا في مهرجان سماحة الإمام موسى الصدر "والعمل السريع والجديّ على تبنّيها وإنضاجها وصولاً إلى تحقيقها كاملة فتكون المخرج المنشود للخروج من المأزق المدّمر الذي يهدّد الوطن". وقال في تصريح له اليوم: "مرّة جديدة يقدّم رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي مبادرة مسؤولة لحلّ الأزمة المستعصية في البلاد، وذلك انطلاقا من حرصه الدائم على حماية لبنان وصون وحدته وسلمه الأهلي".
اضاف: "إن المبادرة الشجاعة والصادقة للرئيس نبيه برّي تؤكّد على المسار الوطني والجامع الذي ميّز تعامله الإيجابي منذ نشأة الأزمة وحتى اليوم. وإنّي آمل، أسوة بسائر اللبنانيين، أن يلاقي جميع المسؤولين والقيادات السياسيّة والدينية، أكانوا في الموالاة أم المعارضة، هذه المبادرة الشجاعة والصادقة والعمل السريع والجدّي على إيصالها إلى خواتيمها المنشودة وتنفيذ محتواها بروح وطنية عالية ليتمكّن اللبنانيون من الخروج من المأزق السياسي والدستوري الذي، إذا ما طال، سيدّمر ما تبقّى من آمال لقيامة لبنان".
ووصف النائب الخليل المبادرة "بالمخرج المشرّف للجميع وهي تستند إلى الدستور في نصّه وروحه وإلى الممارسة الدستورية في لبنان التي لطالما استندت إلى روح التوافق مقدّمة بذلك المصلحة الوطنية العليا على كلّ مصلحة والتي تتطلّب التعالي عن الحساسيات السابقة وتجاوز أزمة الثقة وتغليب النوايا الحسنة على لغة التشكيك لأنّ المبادرة ذات توّجه إنقاذي وإنجاحها مسؤولية تاريخية يتحمّلها الجميع".
الوزير السابق الخازن: الفرصة اللبنانية لا تعطى مرتين
علق رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن على المبادرة التي أطلقها رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر، فسأل "هل بدأ العد العكسي لاستنهاض وطني يمكن ان يؤمن انتخاب رئيس توافقي للجمهورية ام اننا امام مفترق وفراق ينهي كيانا وصفه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني بالوطن الرسالة؟ وقال: "لقد افرغ الرئيس نبيه بري كل ما لديه بما يملك من تأثير وكل ما يمكن ان يقدمه من تنازلات باسم المعارضة من اجل انقاذ لبنان من حبائل المؤامرة الرهيبة التي تستهدفنا جميعا في وحدتنا وكياننا والتفاهم على رئيس توافقي ولو كلف ذلك التضحية بحكومة موسعة او جديدة شرطا للوصول الى انتخاب رئيس توافقي للبلاد، لان لبنان، في هذه اللحظة الدقيقة الفاصلة، هو بين ان يبقى موحدا او ينتهي مجزءا مع ما يعني كل ذلك من تقسيم وتوطين".
وتابع: "فلمن لم يحسن السمع او يقرأ ولم يحاول ان يفهم ابعاد هذا النداء الاخير، ان يعي ان الفرصة اللبنانية الحقيقية لا تعطى مرتين وان الوطن ليس ملكا لاحد بل هو ملك لجميع ابنائه ولا يحق لاحد ان يتصرف بمصير الاخر بمعزل عن ارادته وان لبنان لا يقوم الا بالتوافق والاتفاق".
اضاف: "فهل تلقى هذه الصرخة المدوية التي اطلقها الرئيس بري من صميم وجدانه الوطني وحرصه المسؤول اذانا صاغية ام انها ستبقى صوتا صارخا في العدم؟ فكفى تلاعبا بالمصير من اجل نزوات استئثار بسلطة عابرة لا تبني اوطانا بل تؤسس كيانات اشبه بالمزارع البعيدة من التسويات التاريخية التي عرفها لبنان واستطاع ان يجتاز فيها امتحان الفتن والحروب وكلفته ما كلفته من خسائر بشرية ومادية وتهجير وهجرة". وختم، الوزير السابق الخازن: "انه الانذار الاخير الذي وجهه رئيس المجلس النيابي نبيه بري من اجل انقاذ ما تبقى من امل بالتلاقي بين اللبنانيين".