وطنية-18/3/2008
اكد رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية ان المعارضة قوية ومتماسكة وهي تنظم صفوفها لمواجهة المرحلة المقبلة, جاء ذلك عقب استقباله وفدا من الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة رئيس الحزب علي قانصوه وعضوية النائب اسعد حردان والوزير السابق محمد عبد الخالق وحضر عن تيار المردة وسام عيسى والمحاميان يوسف فنيانوس ورامي لطوف, وتناول البحث في خلال الاجتماع تطورات المرحلة المقبلة لا سيما لجهة مواقف المعارضة من الاحداث المتلاحقة على الساحة اللبنانية. وتناول الوفد الغداء الى مائدة فرنجية في بنشعي.
وقال فرنجية عقب اللقاء: من الطبيعي ان نلتقي مع الحزب القومي السوري الاجتماعي للتداول في المرحلة الراهنة وفي الظروف السياسية التي يعيشها البلد واللقاء يهدف الى تنظيم اكبر وأكثر لأداء المعارضة وقد تركز التداول حول هذا الموضوع والامور تتجه نحو ايجاد مساحة اكبر للمعارضة.
اضاف: نحن نعمل والمعارضة موحدة وهذا اهم شيء وعندها رأي موحد وعلينا ايجاد الاطر المناسبة للتنظيم لأننا كنا نعتبر ان المرحلة لن تأخذ هذا الوقت وإن الامور كان يجب ان تحل بوقت اقصر ولكن كلما طالت الامور كلما استدعى ذلك تنظيما من الافرقاء ومن المعارضة لمواجهة التطورات.
قانصوه
اما قانصوه فقال: نحن على تواصل دائم ومستمر مع تيار المردة برئاسة معالي الوزير سليمان فرنجية وتحالفنا متين وقديم وقد جئنا لنؤكد حرصنا على المزيد من تمتين هذا التحالف مع تيار المردة، وحكما كانت المستجدات السياسية موضوع هذه الزيارة ونحن نتفق بالرأي مع المردة حول ان الفريق الحاكم ما زال على تعنته وما زال على استئثاره، ولذلك هو يعطل المبادرات الواحدة تلو الاخرى ويستقوي بذلك بالدعم الاميركي ودعم بعض العرب حلفاء الادارة الاميركية. وكنا نتمنى للمبادرة العربية النجاح لكن يا للاسف الشديد اجهضوها وتاليا نرى ان هذه الازمة مفتوحة على زمن نأمل في الا يكون طويلا.
اضاف: وفي هذا السياق لا بد من التداول في الصيغ الافضل لتفعيل عمل المعارضة وكما قال معالي الوزير فرنجية المعارضة متماسكة وقوية وصمدت بوجه هذا الفريق الحاكم وما تزال وستبقى لكن حجم الازمة في لبنان وحجم المواجهة يرتب علينا كقوى معارضة ان نبتدع دائما لتفعيل دورنا وحضورنا كل مرة اكثر من المرة السابقة.
وتابع :لا شك ان ما قدمته قوى السلطة منذ ايام بمناسبة 14 اذار مما سمي وثيقة نعتبرها علامة اضافية على رفض هذا الفريق لكل تسوية ممكنة في البلد لانه بدل ان يجيب حول موضوع المشاركة قال ان هناك ثقافتين في البلد وإن الازمة اللبنانية ليست ذات منشأ سياسي بل منشأها ثقافي، وهذا نوع من التمويه على جوهر الازمة او نوع من الهروب من مبدأ المشاركة، وهو يحمل افكارا تقسيمية لانه عندما تكون حضارتان يكون هناك شعبان، وما من احد يتكلم عن ثقافتين وعنده ايمان بأن اللبنانيين شعب واحد. هؤلاء الجماعة عندهم قناعة بأن هناك اكثر من شعب في لبنان وهنا مكمن الخطورة في الوثيقة، فكيف اذا قارنا ذلك بموقفهم من قانون الانتخابات النيابية؟ مثلا انهم يريدون تفتيت القضاء الى دوائر اصغر فكيف يحملون اذا ثقافة الوصل كما يدعون وثقافة السلام في الوقت الذي يقطعون فيه اوصال حتى القضاء في سياق مشروع تفتيتي عبرت عنه هذه الوثيقة، ولا اريد ان اسأل كيف يريدون ان يصنعوا ثقافة جمع ووصل وسلام ويريدون لبنان ان يكون معاديا لبعض العرب وخصوصا لعرب الممانعة؟ وكيف يريدون ان يصنعوا السلام وهم يلتحقون يوما بعد يوم بالمشروع الاميركي الذي يقف وراء كل حدث في المنطقة من العراق الى فلسطين الى لبنان، لذلك نحن لا نرى هذا الفريق بهذه الوثيقة وبهذه السلوكية السياسية جاهزا لأي تسوية.