المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الموسوي: إذا كنتم تظنون أن بامكانكم إصابة المدنيين عندنا فإن جبهتكم الداخلية ستتعرض لأشد ما تعرضت له من قبل

17/03/2008
رأى مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد نواف الموسوي, في كلمة في الاحتفال التأبيني الذي اقامه حزب الله في بلدة ياطر في حضور النواب علي عمار، جمال الطقش، عبد المجيد صالح وأمين شري وعلماء دين وفعاليات وأهالي، ان المقارنة بين ثقافة المعارضة, والمقاومة التي تسعى الى إقامة لبنان النموذج لتعددية حقيقية ثقافية وطائفية ومذهبية تنتظم في صيغة سياسية تحقق التوازن، وتؤمن انه لا بد من اقامة لبنان الموحد عن طريق تحقيق المشاركة في حكومة متوازنة لا يكون لاحد من الافرقاء القدرة على فرض قراره. وبين ثقافة تقسيم الوطن وتقطيع اشلائه من جراء خطاب هابط متدني المستوى انحدر اليه من لم يعد له قاع لينحدر اليه. لانه عقل تقسيمي فيدرالي لا يفهم المؤسسات إلا على انها مزارع هي استمرار لادارته المدنية، تندرج في تصوره الفيدرالي للبنان تلبية للاملاءات الاميركية. سيتداعى معه هذا التكوين مهما حشدوا له من صور ومهما حشدوا له من اعلام وكل من كان يتعلق به، واضعا ذيله بين قدميه ليفتش عن تسوية.


وقال: ما كنت بحاجة لا توقف عند هذه الاحتفالية التي لا قيمة للورقة التي صدرت عنها ونحن خبراء في هذه الاوراق التي باتت ارشيفا لا يعاد اليه، ونعلم حجم الاختلافات الفكرية والثقافية والسياسية بين من يدعي ان هذه الورقة تنظم وحدته وهي بالكاد تكون ورقة مهترئة تعكس حجم الخروقات والفروقات تقطيعا للوقت الضائع وليس لها اي قيمة بالمعنى السياسي، انما هي اوراق اعتماد وصلت سريعا الى من وجهت اليه وسمعت الجواب من التصريح الذي ادلى به الرئيس الاميركي على ابواب الانتخابات الاميركية ليقدمها كإنجاز امام جمهور لم ير من هذه الادارة سوى إدارة اوقعت الاقتصاد الاميركي في أسوأ ظروفه، واوقعت الجيش الاميركي في أسوأ المآزق، وما عاد بإمكان هذا الرئيس ان يتحدث عن انجاز سوى انه يقيم الديموقراطية في لبنان. وان هذا النفوذ الاميركي هو في مرحلة متقدمة من الضمور والانكفاء على كافة المواقع في المنطقة ونحن نواجه المراحل الاخيرة في هذا المشروع.

اضاف : انه كان لا بد من هذا الاحتفال الذي صمم على الشكل الاوروبي لانه يراد له ان يقدم على هذا النحو ويراد ان يقدم ما في لبنان على انه ليس لبنانيا. وهذا صحيح لان هذا الفريق لا يتصل باللبنانيين ولا بالهوية اللبنانية الا اذا كانت الهوية اللبنانية تعني اقطاعا متطاولا مستديما يستمر الى ما لا نهاية، وفسادا مستشريا في الادارات العامة وارتهانا لقوة خارجية تحاول السيطرة على المنطقة، والتي يراد ان تكون دويلة الطائف. مؤكدا ان العودة الى زمان التخلي عن قدراتنا الذاتية للدفاع عن ارضنا واهلنا وتسليم رقابنا الى سلطة مرتهنة يتركز همها على مشاريع محدودة في وسط العاصمة، هذا الزمان انتهى ولن يعود الى الوراء. مشددا على اننا سنبقى نتمسك بقدراتنا مهما قدموا من اوراق او اطلقوا من تهديدات لاننا نعلم في جزء كبير منها ليست الا حربا نفسية.


وقال: شهدنا على مدى الايام الماضية حملة منظمة لترويع الجنوبيين بتخويفهم من حرب اسرائيلية قادمة. ابدا لن تؤدي هذه الحملة الترويجية التي انخرطت فيها وسائل اعلام مدفوعة الثمن اميركيا وعربيا الى زعزعة ثقة الجنوبيين بالمقاومة لانها قادرة على احباط الاهداف السياسية والعسكرية للعدو ولاي قرار عدواني، وهذا امر لا يردع بالتوسلات او الاستجداءات او دس الرأس في التراب او بالغيبوبة عن الوعي وعدم معرفة الوقائع.


وقال اننا حين نهدد بأن ثمة حرب قادمة، لسنا خائفين. وإذا شئتم هذه المواجهة فنحن حاضرون لها في الميدان، وإذا كنتم تظنون أن بامكانكم إصابة المدنيين عندنا فإن جبهتكم الداخلية ستتعرض لأشد ما تعرضت له من قبل، مشددا على ان هذه اللغة هي التي تحول دون وقوع الحرب وليست لغة الخوف والانكفاء.

وختم: لدينا ثقة بشعب وجمهور المقاومة, فلن تستطيعوا كسر معنوياته, ولن تصلوا اليه لا بقدرته ولا بإرادته ولا بحشده، ففريق الفنادق والنصف ساحة لا يستطيع مواجهة فريق يملأ كل الساحات، لذلك ما تجمعونه هو قليل الى بدد وسترون هزيمتكم بأعينكم ونحن واثقون من الانتصار.

17-آذار-2008

تعليقات الزوار

استبيان