17/03/2008
أقام حزب الله إحتفالا لمناسبة عيد المعلم في النبطية كرم فيه حوالي 250 معلما ومعلمة في مجمع سيد الشهداء(ع) في بلدة عربصاليم في حضور مسؤول المنطقة التربوية في الجنوب الدكتور رضا سعادة وشخصيات إجتماعية بلدية وعلمائية وحشد من ذوي المحتفى بهم.

بعد كلمة المحتفى بهم التي القتها المربية زينب مقلد القى المسؤول السياسي في حزب الله في الجنوب الشيخ حسن عز الدين كلمة أشار فيها الى ما قدمته المقاومة من شهداء سقطوا لاجل هذا الوطن، ولاجل الناس وعزتهم وكرامتهم، ومن أجل ان نحيا بحريتنا، وأن نعيش كما نريد على صدق منظومة القيم والثقافة التي نحملها لا على ما يريده الاميركي لهذه المنطقة.

وأكد أن المقاومة والمعارضة تعملان لتطبيق المفاهيم والثقافات والخيارات، لان كل ما تريده هو المشاركة في القرار السياسي، أن تكون شريكا حقيقيا في صياغة هذه الدولة التي نريدها للجميع، لا نريد ان نلغي احدا، ولا نريد ان نستأثر بالحكم او بالسلطة، بل تريد المعارضة أن تشارك الطوائف والقوى السياسية كافة ببناء هذه الدولة الحديثة القادرة العادلة الدولة التي تضمن أن يعيش المعلم كريما في وطنه، كما تضمن أن يعيش المواطن حرا وعزيزا وكريما في وطنه، نريد أن نبني معا مؤسسات هذه الدولة بعيدا عن السمسرة وعن الصفقات المشبوهة، هذه هي مطالب المعارضة، وهذا ما تريده المعارضة، بينما السلطة التي ما زالت حتى هذه اللحظة تفشل كل مبادرة يمكن أن ننظر اليها بعين الامل، ترفض المبادرات المحلية والعربية، طبعا هذا الرفض هو رفض في حقيقته هو رفض أميركي، وباعتبار ان هذه السلطة وفريق هذه السلطة الذي إستطاع ونجح في ان يرهن ويربط مصير هذا الوطن بما تقرره الادارة الاميركية على مستوى المنطقة.

ورأى الشيخ عز الدين أن المبادرة العربية هي التي ما زالت تشكل ارضية صالحة لايجاد مخرج سياسي أو إيجاد حل للازمة السياسية الحادة في لبنان، فريق السلطة يرفض لان الادارة الاميركية تعطل أي مبادرة ولا تريد ان تنهي هذه الازمة، ولذلك ايضا الادارة الاميركية تعمل جاهدة على افشال القمة التي ستنعقد في دمشق، وهي تتدخل بشكل مباشر وتطلب طلبات مباشرة من بعض الزعماء العرب بالتريث لاتخاذ القرار بالمشاركة او عدمه، أليس هذا تدخلا في شؤون منطقتنا وفي شؤون الدول العربية ولبنان من هذه الدول؟ أيحق للاميركي ان يفرض سياسته على هذه الدول؟ وهل على هذه الدول ان تستجيب لرغبات وإملاءات الادارة الاميركية، والذي حصل في لبنان هو كذلك، السلطة تستجيب لهذه الاملاءات ولهذه السياسات والشروط التي بالتأكيد تقدم خدمة مجانية للعدو بذلك، لذلك في هذا المجال نؤكد ونقول بأننا في المقاومة كما كنا مبدعين وهناك إبداع في المقاومة، وهذا باعتراف العدو، هذا الابداع كان نتيجة واقعية وحقيقية للتطور العلمي الذي سار عليه المقاومون، لان المقاومين والمجاهدين كانوا من النخب على مستوى التعلم والتعليم والتربية.

وقد قدم للحفل المربي جعفر نور الدين. وفي الختام وزعت شهادات التقدير على المكرمين.