وطنية - 1/9/2007
رأى الرئيس سليم الحص باسم منبر الوحدة الوطنية في بيان اليوم، "ان الرئيس نبيه بري كان بحق رجل دولة مسؤولا وكبيرا في كلامه عن الوضع اللبناني امس، اصاب اذ تحدث عن انتخاب رئيس للجمهورية توافقي في موعده الدستوري وعلى قاعدة الثلثين وقدم هذا الخيار على مطلب حكومة الوحدة الوطنية.
وتابع: "اننا اذ نتمنى لرئيس مجلس النواب التوفيق والنجاح في منطلقه هذا، ولن يكون ذلك الا بتجاوب الفريقين، فريق الاكثرية كما فريق المعارضة، مع طروحاته، فيكون هناك توافق على هوية الرئيس العتيد بين الفريقين ويتأمن نصاب الثلثين لاتمام عملية الاقتراع ضمن مهلة معقولة".
وقال: "ولكننا ما زلنا نتخوف من ان لا يتم التوافق المنشود فتنقضي فترة الاستحقاق الرئاسي من دون انتخاب رئيس جديد. من هنا كان اصرارنا على اقامة حكومة وحدة وطنية تتسلم مهام رئاسة الجمهورية في تلك الحال، فلا يقع المحظور في حال حصول فراغ في المقام الرئاسي ومواجهته بحكومة انتقالية في مقابل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة. في تلك الحال، بوجود حكومتين، يخشى ان تقع الواقعة بانفجار الوضع العام".
اضاف: "لكن الرئيس بري اختار التنازل عن مطلب حكومة الوحدة الوطنية مراعاة لموقف الاكثرية، وذلك لحكمة في نفسه، ان في هذا الموقف رهانا على ان التوافق سوف يتم وان محظور الفراغ والتفجير لن يكون واردا، فنرجو ان يكون رهان الرئيس بري في محله فتنجو البلاد من محنة طال امدها".
وقال: "لكننا ننصح الرئيس بري، ولو من باب الحصافة والاحتياط، التحسب للاسوأ، اي لاحتمال عدم تمكنه من انجاز التوافق المنشود ضمن المهلة الدستورية، وهذا يستوجب وضع تصور لمواجهة هذا الاحتمال لضمان سلامة المصير، ولا نخال الرئيس بري غافلا عن هذا الموجب وهو الذي حذر في كلمته بالامس من الشر الذي يتربص في الايام العشرة الاخيرة من الاستحقاق".
وختم: نعود فنؤكد دعمنا للرئيس بري في مبادرته، متمنين له التوفيق في تحقيق اهدافها بما يضمن سلامة المصير الوطني، وندعو الافرقاء جميعا الى التجاوب مع هذه المبادرة كليا من منطلق الوعي للمسؤولية الوطنية التاريخية، هكذا نعود جميعا فنثبت مجددا ان ارادتنا ما زالت في يدنا وقرارنا ما زال ملك ارادتنا".