المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

دمشق: دعوتنا للبنان لا تعني الإعتراف بالسنيورة أو فتح صفحة جديدة من العلاقات مع فريق الموالاة

جريدة "الوطن" القطرية - 14/3/2008
أكدت مصادر سياسية سورية شبه رسمية أن الطريقة التي تم عبرها توجية دعوة رسمية إلى الحكومة اللبنانية لحضور القمة العربية في دمشق، لا تعني اعتراف الجانب السوري بحكومة فؤاد السنيورة أو فتح صفحة جديدة من العلاقات مع فريق الموالاة، مؤكدة أن الهدف كان إيصال الدعوة إلى الحكومة اللبنانية وفق الأصول البروتوكولية.

ورأت هذه المصادر أنه بهذه الطريقة، تكون الدبلوماسية السورية، قد مارست أقصى درجات التوازن في عدم الاعتراف رسمياً بحكومة السنيورة، وفي نفس الوقت عدم استفزاز المعارضة اللبنانية لافتة إلى أن التصرف السوري المسؤول اتسم بالحنكة والذكاء والواقعية.

وشددت المصادر على أن سوريا اضطرت للجوء إلى هذه الطريقة، بعدما اقترح الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ضرورة قيام الجانب السوري بتوجيه الدعوة مباشرة ودون أي وساطة إلى الحكومة اللبنانية، مشيرة إلى أنه في حال قرر السنيورة حضور القمة، والمجيء إلى دمشق فإنه سيكون مرحبا به، ويتعامل مثل بقية رؤساء الوفود.

ونفت المصادر وجود أي توجه بدعوة وفد من المعارضة لحضور قمة دمشق، كما نفت الأنباء والتكهنات التي توقعت أن تتم دعوة قائد الجيش العماد ميشال سليمان لحضور قمة دمشق مؤكدة أن "العماد سليمان عندما يصبح رئيسا للبنان، فوقتها سيدعى فقط إلى مثل هذه المؤتمرات".

وكشفت المصادر نفسها عن تصاعد الضغوط الأميركية على بعض الدول العربية لمقاطعة قمة دمشق بهدف إفشالها أو على الأقل إضعاف مستوى القرارات الصادرة عنها داعية هذه البلدان إلى وضع المصلحة العربية في المقام الأول والحذر من أي تدخل أجنبي في شؤون القمم العربية.

وبشأن مغزى المصافحة التي جرت في دكار بين نائب الرئيس السوري فاروق الشرع وفؤاد السنيورة رئيس الحكومة اللبنانية، على هامش القمة الإسلامية، أكدت المصادر السورية للصحيفة أنها كانت بروتوكولية وشكلية، ولا تنطوي على أي بعد سياسي موضحة أن السنيورة هو الذي بادر إلى السلام على الشرع ومصافحته، وأنه كان أمرا عادياً أن يرد هذا السلام ويقبل بمصافحة السنيورة.
وأشارت المصادر نفسها إلى أنه لم تجر أي محادثات سياسية بين الشرع والسنيورة مبدية استغرابها الشديد لهذه الضجة الاعلامية والجدالية التي أثيرت حول طريقة توجيه الدعوة السورية للبنان لحضور قمة دمشق متهمة بعض الفرقاء اللبنانيين باستغلال الأمر من أجل التشويش على القمة العربية نفسها، وأكدت المصادر السورية أن الدعوة كانت بروتوكولية، وتمت وفق الاعراف الدبلوماسية والتشاور والتنسيق مع الجامعة العربية، مشيرة إلى أنه كان أمرا طبيعيا أن توجه الدعوة من رئيس الوزراء السوري إلى نظيره اللبناني، وليس من الرئيس السوري بشار الأسد، لأنه ليس هناك رئيس في لبنان وبالتالي فإن البروتوكول يقتضي بتوجيه الدعوة من رئيس الوزراء السوري إلى نظيره اللبناني.
15-آذار-2008

تعليقات الزوار

استبيان