وقال النائب فضل الله: "ان المبادرة العربية هي المبادرة الوحيدة الموجودة الآن لمعالجة الازمة، وهي لا تزال اساسا صالحا للحل الذي يتضمن انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة شراكة، والاتفاق على قانون الانتخابات، لكن ما يعطل هذه المبادرة هو الفيتو الامريكي، فالادارة الاميركية وعدت من تسميهم حلفاؤها في لبنان بخطوات معينة لتغيير المعادلة في لبنان والمنطقة بما يسمح لهم ان يحكموا بمقدرات البلد وأن عليهم الانتظار حتى أيار المقبل لتحقيق هذا الوعد، لذلك هذا الفريق غير جدي في ترشيح العماد سليمان، فلو كان جديا لقبلوا بالحل وبالسلة الكاملة، خصوصا ان اي حكومة مقبلة هي حكومة انتخابات، لو ارادوا الحل لقبلوا بالتسوية القائمة. يمكن انتخاب الرئيس التوافقي وتشكيل حكومة وقانون الانتخابات، فما بقي هو سنة وبضعة اشهر قبل الانتخابات النيابية، لكن هذا الفريق لا يريد حتى انتخاب العماد سليمان لانه موعود بخطوات اميريكية وما عليه الا الصبر، والوضع القائم يناسب الادارة الاميركية، لوجود هكذا سلطة وحكومة تؤمن مصالحها".
أضاف: "ان الفريق الحاكم حاول في القمة الاسلامية تقويض المبادرة العربية بطروحات تتناقض معها، نحن بالنسبة الينا نعتبر من يشارك في القمة الاسلامية يطرح وجهة نظره ولا يمثل كل اللبنانيين". وقال: "تحاول الادارة الاميركية تعطيل القمة العربية في دمشق، وهناك اصوات في لبنان هي صدى للدعوات الاميريكية لمقاطعة القمة، لكن ما تمليه الادارة الاميركية ليس من الضروري ان يطبق او ينفذ، بل على العكس تماما فهذه الادارة تذهب من فشل الى فشل، نحن ندعو الى مشاركة لبنان في القمة، فعليه أن لا يغيب والتمثيل يجب ان يعكس وجهات نظر اللبنانيين وليس وجهة نظر فريق واحد".
وختم النائب فضل الله: "ان فريق السلطة يبرهن للبنانيين أنه لا يملك قراره، فهو يربط مصير مشاركته بمشاركات أخرى، وبحضور شخصيات أخرى، فما علاقة مشاركة لبنان بمشاركة هذه الدول أو تلك، نحن لا نعترف بتمثيل هذا الفريق للبنان، ولا بحكومة غير شرعية وغير دستورية لكن هؤلاء يريدون ربط مصير لبنان بقرارات خارجية".