المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

فضل الله: المقاومة تمثل ضمانة الحماية للبنان ومن يعطل الحل في البلد هو الذي يربط مصيره بمصير المشروع الاميركي

15/3/2008
أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، في لقاء سياسي نظمته الهيئات النسائية في حزب الله في بلدة مركبا الحدودية، "أننا لا نزال مع تسوية داخلية وحل قائم على أساس الشراكة الوطنية ومتمسكين بالسلم الأهلي والتوافق الداخلي، لان هذا البلد بلدنا ونريد ان نحافظ عليه وعلى أمنه ووحدته الوطنية، رغم أن هناك فريقا في الداخل يربط مصيره ومصير البلد بالرهان على الخارج وعلى متغيرات موعودة من الادارة الاميركية من خلال حرب في المنطقة ومن خلال محكمة دولية سياسية لتصفية الحسابات مع قوى المعارضة ومع سوريا، لذلك يعطل كل الحلول بانتظار تحقيق هذا الوعد، الذي هو وعد لا يصدق فيه الاميركيون ويجعل هذا الفريق أمام الحائط المسدود، من هنا فإن من يعطل انتخاب الرئيس والحل في البلد هو الذي يربط مصيره بمصير المشروع الاميركي".

وقال النائب فضل الله: "ان المقاومة تمثل ضمانة الحماية للبنان والجنوب. فهذه المنطقة الحدودية التي كانت دائما عرضة لاعتداءات العدو تعيش اليوم حالة استقرار وأمان لأن العدو لم يعد يستسهل ممارسة عدوانه عليها، وهذا الأمر لا يشعر به أولئك الذين لم يعتبروا أنفسهم في يوم من الأيام معنيين بحماية بلدهم وشعبهم من العدوان الاسرائيلي، ويربطون مصيرهم بالرهان على الخارج لتحقيق مصالحهم".

وأضاف: "قدرنا أن نتحمل مسؤولية حماية شعبنا وبلدنا من العدو الاسرائيلي الذي يتربص بهذا البلد، في وقت يوجد فريق آخر يراهن على حروب في المنطقة للسيطرة على لبنان". وأشار الى "ان المقاومة لا تلتفت الى كل هذا الضجيج الذي يثار من هنا وهناك ممن لا يكترثون لمصير البلد وللتهديد الاسرائيلي الداعم له، لذلك هذه المقاومة متيقظة وجاهزة وهي اليوم أقوى بكثير عما كانت عليه في حرب تموز، ومن واجبها ان تكون مستعدة لمواجهة أي إحتمال"، مؤكدا "ان المقاومة تدافع عن بلدها اذا فرضت عليها حرب اسرائيلية، فهي ليست معنية بالبحث عن الحروب إنما بتوفير سبل الدفاع عن هذا الشعب، والعدو الاسرائيلي لا يستطيع أن يأخذ في أي وقت قرارا بالحرب على لبنان لان قرار الحرب هو مغامرة اسرائيلية كبيرة، ويعرف العدو أن من ينتظره في لبنان مقاومة مخلصة شجاعة وقوية وقادرة على الحاق الهزيمة به وأقسى بكثير من هزيمة تموز، لذلك ليس من السهل أن يأخذ العدو قرارا بالحرب، إذ لا مكان للتنزه في لبنان منذ إنطلاقة المقاومة عام 1982".

وقال: "هناك من يحاول النيل من جمهور هذه المقاومة وشعبها بالتضليل والتهويل وبث الاشاعات أو إطلاق اتهامات كما سمعنا من بعض القوى، هذا الشعب الذي انتصر في تموز يؤمن بالمقاومة كخيار وطني، وهو شعب مضح وصامد وصابر ولا يمكن لكل هذه الاقاويل ان تنال منه ومن تضحياته بأبنائه وأمواله في سبيل عزته وأمنه واستقراره"، مشيرا الى انه شعب يقدم لهذه المقاومة ويبذل في طريقها دمه ليكون عزيزا ويعيش بكرامته ولتبقى ارضه حرة وسيادته مصانة في وقت يبيع البعض استقلال بلده وسيادته لحساب دول خارجية".

أضاف: "ان لبنان لا يمكن ان يقوم الا على قاعدة تسوية وتفاهم وتوافق داخلي، كل الابواب الاخرى مقفلة، فلا أحد يستطيع ان يحسم الوضع لمصلحته، أو أن يستأثر بهذا البلد، ميزة لبنان هذا التنوع والتعدد والتعايش، فالازمة مهما بلغت من الحدة والانقسام فإن حلها هو بالتسوية لاننا سنعود جميعا الى طاولة واحدة للحوار".


وقال النائب فضل الله: "ان المبادرة العربية هي المبادرة الوحيدة الموجودة الآن لمعالجة الازمة، وهي لا تزال اساسا صالحا للحل الذي يتضمن انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة شراكة، والاتفاق على قانون الانتخابات، لكن ما يعطل هذه المبادرة هو الفيتو الامريكي، فالادارة الاميركية وعدت من تسميهم حلفاؤها في لبنان بخطوات معينة لتغيير المعادلة في لبنان والمنطقة بما يسمح لهم ان يحكموا بمقدرات البلد وأن عليهم الانتظار حتى أيار المقبل لتحقيق هذا الوعد، لذلك هذا الفريق غير جدي في ترشيح العماد سليمان، فلو كان جديا لقبلوا بالحل وبالسلة الكاملة، خصوصا ان اي حكومة مقبلة هي حكومة انتخابات، لو ارادوا الحل لقبلوا بالتسوية القائمة. يمكن انتخاب الرئيس التوافقي وتشكيل حكومة وقانون الانتخابات، فما بقي هو سنة وبضعة اشهر قبل الانتخابات النيابية، لكن هذا الفريق لا يريد حتى انتخاب العماد سليمان لانه موعود بخطوات اميريكية وما عليه الا الصبر، والوضع القائم يناسب الادارة الاميركية، لوجود هكذا سلطة وحكومة تؤمن مصالحها".

أضاف: "ان الفريق الحاكم حاول في القمة الاسلامية تقويض المبادرة العربية بطروحات تتناقض معها، نحن بالنسبة الينا نعتبر من يشارك في القمة الاسلامية يطرح وجهة نظره ولا يمثل كل اللبنانيين". وقال: "تحاول الادارة الاميركية تعطيل القمة العربية في دمشق، وهناك اصوات في لبنان هي صدى للدعوات الاميريكية لمقاطعة القمة، لكن ما تمليه الادارة الاميركية ليس من الضروري ان يطبق او ينفذ، بل على العكس تماما فهذه الادارة تذهب من فشل الى فشل، نحن ندعو الى مشاركة لبنان في القمة، فعليه أن لا يغيب والتمثيل يجب ان يعكس وجهات نظر اللبنانيين وليس وجهة نظر فريق واحد".
وختم النائب فضل الله: "ان فريق السلطة يبرهن للبنانيين أنه لا يملك قراره، فهو يربط مصير مشاركته بمشاركات أخرى، وبحضور شخصيات أخرى، فما علاقة مشاركة لبنان بمشاركة هذه الدول أو تلك، نحن لا نعترف بتمثيل هذا الفريق للبنان، ولا بحكومة غير شرعية وغير دستورية لكن هؤلاء يريدون ربط مصير لبنان بقرارات خارجية".

15-آذار-2008

تعليقات الزوار

استبيان