لارسن في باريس ومشاورات دولية مبنية على أفكار أميركية للعودة بالملف الرئاسي اللبناني إلى مجلس الأمن الدولي
محمد بلوط
جريدة السفير اللبنانية - 15/3/2008
قال ناظر القرار 1559 تيري رود لارسن في لقاء عابر أمام الخارجية الفرنسية، إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، سيحصل على تقريره الجديد عن تطبيق القرار الدولي في لبنان، في الحادي والعشرين من هذا الشهر.
وكان المبعوث الأممي قد التقى في الكي دورسيه، كريستوف بيغو المستشار السياسي لوزير الخارجية الفرنسية. واكتفت الخارجية الفرنسية بالإعلان أن اللقاء مع تيري رود لارسن يدخل في إطار المشاورات التقليدية المستمرة، مع الأمم المتحدة حول لبنان. ورسميا أيضا، تكتفي الخارجية الفرنسية بتكرار تأييد المبادرة العربية، وغياب أي خطة بديلة قبل انقضاء استحقاق القمة العربية، وجلاء السجال حول التمثيل اللبناني فيها، والتركيز على إنجاح رهان انتخاب رئيس توافقي في الخامس والعشرين من آذار.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية باسكال أندرياني: «ليس لنا أن نقرر نحن من يجب أن يذهب إلى القمة العربية ، لكن رهاننا المقبل هو استحقاق الخامس والعشرين من آذار، ونأمل أن تؤدي إلى انتخاب رئيس توافقي. إن واقعة الدعوة إلى القمة العربية أمر جيد، لكنه لا يغير شيئا من دعمنا للمبادرة العربية، وانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا».
وقال مصدر دولي في باريس، إن الأمين العام للأمم المتحدة يعمل بقوة لإنجاح الإستحقاق الرئاسي اللبناني وتشديد الضغوط على دمشق من أجل تسهيل انتخاب رئيس لبناني، وقال المصدر، إنه رغم الجهود الدولية والعربية المبذولة، لإخراج الرئاسة اللبنانية، من عنق الزجاجة، إلا أن انتخاب رئيس لبناني في الخامس والعشرين من آذار «أمر صعب التحقيق» للغاية.
وقالت المصادر، إن مشاورات دولية، تجري على قاعدة، أفكار أميركية جديدة للعودة بالملف الرئاسي اللبناني إلى مجلس الأمن الدولي. واضافت المصادر إن الأفكار المتداولة، لا تدعو إلى استصدار قرارات دولية جديدة ، لكنها ستحاول اقتراح عقوبات ضد سوريا، واتهامها بالتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية وهي أفكار سيقوم نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني بالترويج لها، خلال جولته التي تبدأ الأحد المقبل، والتي ستشمل العربية السعودية، وسلطنة عمان، وإسرائيل وتركيا.