واستنكر بشدة قتل مطران الكلدان بولس فرج رحو، وقال: "نرفض تحدي المسيحيين في العراق وغيره فهذا القتل العشوائي غير المبرر لا نقبل به على الإطلاق، ونطالب العرب بالتحرك لوضع حد للفلتان في العراق الذي كان متعايشا بين أبنائه السنة والشيعة والأكراد والمسيحيين، ولطالما كان العراقيون لا يفرقون بين طائفة واخرى، واذا كنا نتهم المتآمرين من اهل الباطل الذين يثيرون الفتنة والعصبيات، فاننا نطالب الجميع بان يهبوا لنصرة الإنسان الضعيف، ولا يجوز باي صورة من الصور قتل الإنسان سواء اكان عربيا او كرديا مسلما او مسيحيا، فهذا العمل غير جائز وهو يتنافى مع تعاليم الأنبياء، وعلينا ان نقف موقفا واحدا نتحدى فيه الظالم وعناصر الفتن والباطل. فلا يعقل ان يقتل رجل دين مسيحي لان هذا العمل مسيء لديننا وضمائرنا، وعليهم ان يحفظوا العراق وشعبه ويعملوا لوحدته".
وطالب المجتمعون في داكار بالا يستعجلوا في الأمور فيعالجونها بحكمة ويتحركوا جميعا بإنسانية وحكمة وروية، فلا تكون الاجتماعات روتينية "لاننا نريد نتيجة مثمرة لهذه الاجتماعات حتى نحفظ الدين من التشويه والانحراف واندساس المندسين فيه، فالإسلام دين المحبة والالفة والوحدة والسلام والتعاون، ولا يجوز ان يستمر هذا الانحدار الخلقي والاجتماعي، وعلى المجتمعين في داكار دراسة الأوضاع في البلاد حتى نحفظ العباد".
ورأى الشيخ قبلان "ان فلسطين لا تزال تعيش في دوامة يدفع فيها الشعب الفلسطيني الثمن الغالي من دمائه وتضحيات ابنائه، فعلى أبناء الأمة الإسلامية والعربية ان ينقذوا القدس من براثن التهويد، فلا يجوز ان يتركوا الشعب الفلسطيني يعيش المشاكل، وأطالب الفلسطينيين ان يتنازلوا لبعضهم البعض ويوحدوا صفوفهم ويرحموا بعضهم لان العدو الصهيوني من المرتزقة الذين يقتلون ويشردون دون سبب وهدف، وعلى المجتمعين في داكار ان يحافظوا على فلسطين وشعبها، ويعملوا لإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس ويؤكدوا حق عودة الفلسطينيين الى ديارهم، وعلى العرب والمسلمين مقاطعة الدول الداعمة لإسرائيل حتى تعطي الحقوق للفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة".
وتحدث عن الوضع اللبناني فقال: "ان لبنان بلد العيش المشترك والتراث والحضارة، ولبنان لا يستعيد دوره ومكانته الا بتحقيق الاستقرار فيه وبتعاون اللبنانيين المطالبين بان يكونوا مع الحقيقة، فلبنان لكل بنيه واهله وشعبه، وهو ليس للمسلم وحده ولا للمسيحي وحده، فلماذا التأجيل بانتخاب رئيس توافقي وتشكيل حكومة وحدة وطنية واقرار قانون انتخابي لمصلحة اللبنانيين، فلا يجوز التأجيل، وعلى السياسيين التعجيل بالتوافق لان الامة ستتبرأ منهم اذا لم يصلحوا الحال ويصدقوا الخطاب بالعمل لوحدة اللبنانيين ومصلحتهم، وعلى السياسيين ان لا يتوانوا عن تحقيق مصلحة بلدهم وتعاونهم وحفظهم لبعضهم، فيرحموا وطنهم ويرحموا اهلهم حتى يرحمهم الله ويكون في عونهم".