المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الحزب القومي: لو كان لدى السنيورة ذرة حرص على لبنان لكان طرح في قمة داكار الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة

الوكالة الوطنية للاعلام 14/03/2008
عقد مجلس العمد في الحزب السوري القومي الاجتماعي جلسته الدورية برئاسة رئيس الحزب علي قانصو، ورأى في بيان اصدره إن شطارة رئيس الحكومة الفاقدة للشرعية فؤاد السنيورة في قمة داكار الإسلامية ومحاولته توريط الدول المشاركة فيها بموقف ضد المبادرة العربية، تصرف يفصح عن سعي السنيورة لتبرئة الولايات المتحدة الأميركية وفريق 14 شباط من مسؤولية إجهاض المبادرة العربية، وتحميل هذا الموقف للدول الإسلامية، الأمر الذي تنبهت له هذه الدول، وأكدت في قراراتها دعم المبادرة العربية. يذكرنا موقف السنيورة هذا، بموقفه في قمة الخرطوم العربية، حينما حاول التصدي لقرار يدعم حق لبنان في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وفي تحرير ما تبقى من الأرض والأسرى.

اضاف الحزب انه لو كان لدى السنيورة ذرة حرص على لبنان وسيادته واستقلاله لكان طرح في قمة داكار الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية ورسو البوارج الأميركية قبالة السواحل اللبنانية وما تشكله من تحد لإرادة اللبنانيين وتهديد لأمنهم واستقرار بلدهم وهو الأمر الذي بدأت تستشعر خطورته على السلم العالمي دول مثل روسيا، لكن يبدو أن السيادة بمفهوم السنيورة وفريقه مجرد شعار للاستثمار لا أكثر ولا أقل.

وجدد الحزب دعوته إلى ضرورة التنبه للمخاطر التي تحدق بلبنان ولا يرى سبيلا للخروج من الأزمة الراهنة، إلا من خلال تسوية تاريخية تحقق مشاركة الجميع في إدارة البلاد، وتؤسس لإصلاح سياسي من بوابة قانون حديث وعصري للانتخابات النيابية يقوم على النسبية والدائرة الواحدة، وذلك لأن مختلف القوانين الانتخابية منذ نشوء دولة لبنان أثبتت عجزها عن تحقيق الانصهار الوطني، لا بل عززت الطائفية والإقطاعية وسلطة المال، ما جعلها بمثابة ولادة حروب داخلية.

وتوقف الحزب أمام تردي الأوضاع الاقتصادية وإمكانية أن يؤدي ذلك إلى انفجار اجتماعي لا يستطيع أحد ضبط حركته الاحتجاجية تحت أي اعتبار. وحمل الحزب حكومة السنيورة مسؤولية هذا التردي. واعتبر أن الارتفاع الجنوني لأسعار السلع والمحروقات والمواد كافة، هو بمثابة خطة مشغول عليها من قبل السلطة الحاكمة بغية إيصال الناس إلى الطريق المسدود وتيئيسهم ودفعهم إلى اللجوء إلى الشارع، وربما قصدت حكومة السنيورة من وراء ذلك التملص من المساءلة والمحاسبة حول الهدر والفساد والإفساد والسمسرات، وهي بملايين الدولارات، وأخطرها فضيحة الشيكات المزورة التي صرفت كتعويضات عن حرب تموز لمافيات لا تمت بصلة إلى المتضررين الحقيقيين من هذه الحرب.

ودان الحزب بشدة مواصلة إسرائيل جرائمها ضد الفلسطينيين ومواصلتها مسلسل الاغتيالات في تجاهل مكشوف للمواقف الدولية الداعية إلى التهدئة. ورأى أن التصعيد الإسرائيلي لن يقابل إلا بمزيد من العمليات وبمزيد من استهداف المواقع الإسرائيلية وان المقاومة الفلسطينية قادرة على تدفيع العدو أثمان جرائمه الوحشية بعمليات نوعية على غرار عملية القدس. وجدد الحزب دعوته إلى العمل على إعادة اللحمة الفلسطينية بين كافة الفرقاء على قاعدة خيارات واضحة تتبنى المقاومة سبيلا لتحرير فلسطين كل فلسطين.

وفي الذكرى الثلاثين لأسره يتقدم الحزب بالتحية من المناضل يحيى سكاف ويجدد مطالبته بالإفراج عنه، وعن كل الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية.

ودان الحزب المجازر الوحشية التي ترتكبها فرق القتل الأميركية في العراق، بهدف تفتيت مكوناته الاجتماعية، وإطالة أمد الاحتلال وتهجير المواطنين، وفي هذا السياق جاءت عملية خطف مطران الموصل وقتله، لتشكل مثالا جديدا على أن الاحتلال الأميركي للعراق يعتمد مخططا منهجياً لتدمير كل عوامل وحدة الشعب العراقي من خلال إغراق الطوائف والمذاهب والأعراق في دوامة تطاحن دموي.

ونبه الحزب شعبنا في العراق إلى خطورة هذا المخطط، داعيا إلى أعلى درجات اليقظة والوحدة، وإلى مقاومة الاحتلال الأميركي لتحرير بلده واستعادة سيادته وأمنه واستقراره.

14-آذار-2008
استبيان