14/3/2008
استقبل مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيّد نوّاف الموسوي وفداً من أكاديمية "باكس" الفدرالية الألمانية للدراسات الأمنية التابع لوزارتي الخارجية والدفاع في ألمانيا برئاسة نائب مدير المعهد كلاوس ويلي غوفيل مساء أمس، وجرى نقاش حول الأوضاع في لبنان والمنطقة حيث أكد السيد الموسوي على أن المعارضة تعتقد اليوم أن الفريق الموجود في السلطة لا يحترم المواد الدستورية لأن مجلس الوزراء اليوم لا تتمثل فيه قوى سياسية أساسية وطوائف أساسية في البلد. مشيرا إلى أن هذا الخلل ينقص من استقلال لبنان لأن فريق السلطة بممارسته الأحادية في القرار الوطني جعل البلد مرتهناً للإملاءات الأمريكية.
وأشار الموسوي إلى أن هناك انقسام سياسي في لبنان وانقسام حول الكثير من الأمور، على شكل الدولة والخيارات الكبرى، وقد سعينا على الدوام لتحقيق تفاهمات سياسية في البلد، لكن الحكومة التي تستمر في السلطة الآن والتي نعتبرها غير شرعية كانت ثمرة تفاهم سياسي بيننا وبين الفريق الآخر في ما عرف في لبنان بالتحالف الرباعي الذي ضم حزب الله وحركة أمل والتقدمي الإشتراكي وتيار المستقبل، نريد تفاهمات شرط بقاء الطرف الآخر ملتزماً بالتفاهم معنا، وأفهم أن التحالفات الانتخابية قد تتفكك، وأفهم أن ينحل الحلف الرباعي لكن في أي بلد يحترم أصوله الديموقراطية عند تفكك التحالف تجري الدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة ولا يتمسك فريق بالسلطة ويستبعد الفريق الآخر. لذلك نحن دعونا لانتخابات نيابية مبكرة لينتخب اللبنانيون كل فريق على أساس برنامجه الخاص. إذاً نحن أردنا أن يقول الشعب كلمته، لكنهم يرفضون الانتخابات المبكرة لأنهم يعرفون أنهم سيخسرون الأكثرية.
وبصراحة، الإدارة الأمريكية تمنع أي تفاهم في لبنان لأن سياستها سياسة إلغاء المعارضة وإضعافها، ولذلك تتعقد الحلول والمبادرات، وهي تنظر إلى لبنان على أنه ساحة لتصفية الحسابات في العراق والخليج والشرق الأوسط عموماً. تصوروا أن ترسل مدمرات لترابط قبالة الشواطئ اللبنانية! هذا يوضح لأي حد تتدخل في شؤون لبنان.
وقال نحن نعتبر أن ثمة مسؤولية أخلاقية على الإنسانية أن تقف مع الشعب الفلسطيني، ونفتخر أننا نقف معه بكافة فصائله في كفاحه المشروع ضد الاحتلال. أما فيما يتعلق بالمقيمين هنا فنعتقد أن من حقهم السياسي والوطني العودة لأرضهم وديارهم، أما إدماجهم في بنية أي مجتمع فهو تخل عن حقوقهم الوطنية، ونعرف أن هناك قراراً أمريكياً بإسقاط حق العودة، وأستغرب كيف يجري في القرن 21 الحديث عن دولة تتشكل من ديانة واحدة علماً أن هذه الدولة تضم 1.5 مليوناً من غير اليهود؟ وكيف يعيش المسلمون والمسيحيون في دولة يريدها بوش يهودية؟ هل سيجري تهجيرهم أم التعامل معهم كمواطنين من درجة ثالثة ورابعة؟ للأسف انهارت الأنظمة العنصرية في العالم وبقي نظام التمييز العنصري قائماً في فلسطين المحتلة. لذلك كانت دعوتنا دائماً لوقف التمييز العنصري وإقامة دولة ديموقراطية متعددة الأديان.