وشجب الحضور "تصريحات أركان الفريق الشباطي التي تصب في قناة تأجيج التناقضات بين أبناء الوطن الواحد وتشكل رفضا صريحا للاعتراف بالآخر وتبنيا كاملا للطروحات الأميركية والصهيونية وتهربا من أي التزام وطني أو قومي وكل ذلك في سبيل تأمين مصالحهم الذاتية على حساب مصلحة الوطن والأمة".
وأدان الحضور "التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية اللبنانية والذي يعكس انحيازا واضحا لمصلحة فريق السلطة، وتبنيا لكل طروحاته السياسية والاقتصادية". وشجب الحضور "موقف فريق السلطة من قانون الانتخاب وتراجعه عن دعم قانون 1960 الذي طالما تبناه". واعتبروا ذلك "محاولة لإبقاء القانون الحالي الذي اعترف الجميع بسوئه أو الترويج لقانون ينمي التناقضات الطائفية والمذهبية". وأكدوا أنه "لا بد من إقرار قانون يحقق العدالة والمساواة وصحة التمثيل ويؤمن السلم الأهلي والوحدة الوطنية".
وحذر الحضور من "مغبة استمرار ميليشيات فريق السلطة في استفزاز جمهور المعارضة عبر كافة أنواع التحرش المادي والمعنوي". ودعوا قيادة الجيش والأجهزة الأمنية إلى "القيام بدورها كاملا والتركيز على القيام بخطوات استباقية تطفئ فتيل الفتنة قبل اندلاعها". وأكدوا "حرصهم على التعبير عن الرأي والرأي ولآخر بالطرق الديموقراطية والسلمية حفاظا على سلامة البلاد ووحدتها أرضا وشعبا ومؤسسات".
وأمل الحضور "أن تشكل القمة الإسلامية في السنغال فرصة لعقد لقاءات جادة لبلورة حل إنقاذي للمعضلة اللبنانية ضمن سلة متكاملة تحقق الشراكة الوطنية وتمنع الاستئثار والهيمنة وتعزز السلم الأهلي وتضمن الاستقرار وتستعيد دور لبنان الطليعي". واستغرب الحضور "تبني الأمين العام للأمم المتحدة وجهة النظر الصهيونية فيما يتعلق بتنفيذ القرار 1701". و اعتبروا ذلك "مؤشرا على خضوعه للاملاءات الأميركية".
وتوقف الحضور "بألم أمام بعض التصريحات - على قلتها- التي صدرت عن قيادات لبنانية وعربية وإسلامية والتي تدين العمل البطولي الذي طعن الإرهاب الصهيوني في القدس في الصميم وتمتدح مفاوضات السلطة الفلسطينية مع أولمرت في وقت يشوي فيه الصهاينة ويحرقون أطفال ونساء غزة ويبنون مستوطنات جديدة". واستهجنوا "الأسلوب الملتوي الذي يبدأ بتأكيد الثوابت الوطنية والقومية وينتهي بتسويغ الاستسلام للضغوط الأميركية عبر الترويج لمفاوضات هي أقرب ما تكون إلى فرض التطبيع التدريجي على العرب و الاستسلام للمشروع الصهيوني".