الوكالة الوطنية للاعلام 11/03/2008
تتحضر المعارضة لتنفيذ خطوة كبيرة تتعلق بتشكيلتها خلال الأيام المقبلة، الخطوة التي أعلن عنها الرئيس عمر كرامي بعد الاجتماع الأسبوعي الدوري للقاء الوطني اللبناني في منزله، رفض الإفصاح عن مضمونها، إلا أن مصادر اللقاء الوطني قالت أنها تتعلق بمأسسة المعارضة.

كرامي لفت إلى أن المعارضة تنتظر حسم فريق الموالاة موقفه من قانون الانتخاب، لتبني على الشيء مقتضاه. في وقت استغرب اللقاء الوطني ما وصفه بانقلاب قوى الموالاة على قانون الستين وكأنها تحاول اخذ اللبنانيين مجددا إلى قانون الألفين.

و أكد اللقاء ضرورة إيجاد قانون انتخابي عادل يتساوى فيه الناخبون وممثلو الشعب على أساس معيار وطني واحد منطلقا من روحية اتفاق الطائف. كما أكد المجتمعون ضرورة بدء الإصلاح السياسي من خلال قانون انتخابي حديث ومتوازن يأخذ في الحسبان مصالح الوطن ويعكس حقيقة التمثيل للجميع على مختلف انتماءاتهم.

كما اعتبر اللقاء التصريحات الأميركية الأخيرة المتعلقة بتأجيل موعد انتخاب رئيس الجمهورية تدخلا في الشؤون اللبنانية الداخلية، ومحاولة للتأثير على سير العملية الدستورية، مشيرا إلى الازدواجية في المعايير التي طالما اتبعها الأميركيون في المنطقة، من حيث دعمهم المطلق للكيان الصهيوني في فلسطين وسكوتهم عن المزيد من عمليات الاستيطان وتغاضيهم عن المجازر التي ترتكب بحق المدنيين في غزة وفلسطين.

ودان اللقاء الوطني سوء استخدام السلطة والمحاباة بين اللبنانيين من اجل مصالح انتخابية ضيقة وذلك من خلال عمليات نقل نفوس غير قانونية لبعض المواطنين المحسوبين على السلطة الحالية من منطقة إلى أخرى في محاولة للتأثير على التوازن الانتخابي دون الأخذ في الحسبان الأبعاد الوطنية والديموغرافية لمثل هذه الأعمال.