الوكالة الوطنية للاعلام 11/03/2008
تخوف رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي، في تصريح اليوم، من أن تستمر حال المراوحة في الأزمة السياسية الداخلية إلى ما بعد القمة العربية المقررة في دمشق، آملا أن تنجح القمة الإسلامية في داكار في رأب الصدوع العربية، مؤكدا ان المصالحات العربية ـ العربية باتت حاجة لبنانية في ظل الحسابات الدولية التي تعتبر ان الاستحقاق الرئاسي في لبنان شأن دولي ليس اليوم فحسب بل منذ صدور القرار 1559 عن مجلس الأمن في الأول من أيلول 2004.
وشدد على ان للجامعة العربية والدول العربية الوازنة الدور الرئيس في مساعدة لبنان على تجاوز أزمته والتطلع إلى إعادة الروح إلى المؤسسات المعطلة بسبب تحكم فئة في مفاصل الدولة وتمسك البعض بالمواقع رغم الشلل الذي أصابها، فضلا عن رأب الصدوع العربية وفي المقدمة منها اللبنانية ـ اللبنانية.
ولفت مخزومي إلى ان مسار الأزمة السياسية المتمادية أصاب المواطنين اللبنانيين باليأس والإحباط، فيما لا تزال بعض الرموز السياسية في السلطة تتطلع إلى انقلابات في موازين القوى المحلية والإقليمية سبيلا للحفاظ على المواقع في الدولة وتحقيقا لمزيد من المكاسب الذاتية والفئوية، محذرا من ان هذا النهج لا يؤدي إلا لخراب لبنان، ومؤكدا ان المواطن اللبناني يتوق إلى فك أسر البلد من الأغلال التي صنعتها أيادي بعض السياسيين التاريخيين الموروثين من زمن الحرب الأهلية تارة إبان الوصاية السورية وتارة أخرى في زمن مشاريع الوصايات الغربية.