ولفت البيان إلى أن اللبنانيين اليوم اصبحوا قلقين على مصيرهم ومستقبلهم من جراء هذه السياسات وتلك المواقف التي أصابتهم في قضاياهم الوطنية والاجتماعية في الصميم. فالحرص على لبنان يستدعي الابتعاد عن الرهانات الخارجية للادارة الاميركية الساعية دوما لتأمين مصالحها ومصالح حليفها العدو الصهيوني على حساب مصالحنا وقضايانا الأساسية.
وأشار إلى أن الحديث تركز في الفترة الأخيرة عن قانون الانتخابات النيابية حيث ارتفعت اصوات حددت مواقف وخيارات في هذا الموضوع، والملفت في هذا الأمر ان البعض يسعى لتفصيل قوانين وأنظمة انتخابية على مقاس مصالحه وطموحاته، متجاهلا انه ينتمي الى وطن واحد وشعب واحد. ان اي قانون للانتخاب لا يلتزم بمصالح الوطن ووحدته هو قانون مشبوه ومطعون في قانونيته وشرعيته ، واستنادا الى هذا المبدأ فاننا نؤكد اننا مع قانون انتخابي يعتبر لبنان دائرة انتخابية واحدة، مع الأخذ بمبدأ النسبية فهذا القانون هو التعبير الديموقراطي الحر الذي يمثل ارادة اللبنانيين، وهو الضامن الحقيقي للتمثيل الشعبي الصحيح، والقادر على انتاج فصل سليم للانصهار في وحدة وطنية جامعة.
واعتبر أن ما يجري على ارض فلسطين وخصوصا قطاع غزة في عملية ابادة للشعب الفلسطيني تستدعي وقفة نوعية تستند الى المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني المهددة يوميا من قبل العدو الصهيوني، وهذا الأمر يتطلب إعادة النظر بكل المواقف والسياسات التي استغلها العدو الصهيوني للاستمرار في جرائمه البربرية بحق الأطفال والنساء والآمنين. وما العملية التي حصلت في القدس الا رد فعل على الجرائم البشعة التي ارتكبتها القوات الصهيونية.
وطالب البيان المجتمع العربي والدولي، اليوم أكثر من أي وقت مضى، بالوقوف الى جانب الشعب العربي الفلسطيني لحمايته من حملة الإرهاب التي تنفذها اسرائيل وبشكل يومي والتي تسعى من خلالها الى فرض أمر واقع جديد يتم التحكم بمصير فلسطين وشعبها.