المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

البرلمان العربي: سياسات البوارج تهديد مباشر للأمن القومي العربي والتدخلات تعمّق أزمة لبنان وتبعدها عن القرار المستقل

وطنية - 9/3/2008
دعا البرلمان العربي الانتقالي، في دورته العادية لعام 2008 التي بدأت أمس وتختتم اليوم في العاصمة المصرية القاهرة، الأطراف الإقليمية والدولية كافة إلى "الكف عن التدخل في الشأن اللبناني الداخلي، والإنحياز الممارس مع طرف لبناني ضد طرف آخر"، معتبرا "أن تلك السياسات تعمق الأزمة اللبنانية وتبعدها عن القرار اللبناني المستقل الذي يحافظ على المصالح الوطنية".


ووجه دعوة الى الكتل البرلمانية اللبنانية لاجتماع "مع ممثلين للبرلمان العربي الانتقالي، لبذل المساعي التي تعمل على تقريب وجهات النظر المختلفة بين الأشقاء في لبنان"، مؤكدا "دعمه الكامل للمبادرة العربية"، وشدد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وأشاد بجهود الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في حل الأزمة اللبنانية.


وطالب القمة العربية المقبلة "برفض سياسات البوارج الحربية الأمريكية التي تعتمدها الولايات المتحدة الأمريكية لفرض نفوذها على حساب المصالح العربية، واعتبارها تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي".


وقرر البرلمان تشكيل لجنة مصغرة من لجنة الخارجية والسياسية والأمن القومي، لدراسة الخلافات العربية وتحديد طبيعتها وتقديم المقترحات التى تعمل على تقريب وجهات النظر بين الأشقاء والعمل على حلها، داعيا القمة العربية إلى حل تلك الخلافات وإزالة بؤر التوتر ضمن أجندة عربية تضمن السيادة العربية فى القضايا الداخلية، معربا عن تطلعه الى عقد قمة عربية ناجحة شكلا ومضمونا. كما دعا القمة إلى تفعيل كل الإتفاقيات العربية المشتركة ووضع الآليات العملية لتنفيذها، والى دعم كل أشكال المقاومة ضد أي محتل للتراب العربي.


وأكد على "أهمية عقد القمة العربية فى موعدها المحدد ومكانها المقرر وعلى أعلى المستويات بالنظر إلى خطورة التحديات التي تواجهها الأمة العربية في الوقت الراهن وما تتحمله القيادات العربية كافة من مسؤوليات أمام شعوبها في إتخاذ الموقف العربي الموحد إزائها، والعمل على إنجاحها تعزيزا للثقة بين الشعوب والقيادات العربية وعدم ترك الملفات العربية تحت تأثير أطراف دولية أو إقليمية وضرورة تفعيل قرار وزراء الخارجية العرب بخصوص مراجعة مبادرة السلام العربية فى ظل عدم استجابة اسرائيل واستمرارها فى ممارسة الحرب المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني".


كذلك دعا القمة "إلى الرفض الكامل للسياسات الاسرائيلية العنصرية كافة التي تعتبر إسرائيل دولة يهودية ومن يدعمها والتي تهدف من ورائها إلى طرد بقية السكان العرب من الأراضي العربية المحتلة عام 1948 ومنع عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم فى فلسطين". وطالبها "بتأكيد الرفض القاطع والكامل لمشاريع توطين اللاجئين الفلسطينيين خارج وطنهم، ووضع خطة إقليمية ودولية لإفشال هذا المخطط المعادي لحقوق الشعب الفلسطيني".


وحض على "اعتماد مبدأ المعاملة بالمثل في العلاقات العربية والدولية، والتأكيد على أن الدول العربية ستعيد النظر في سياستها وعلاقتها مع الدول كافة في ضوء موقفها من القضية الفلسطينية والقضايا العربية العادلة"، مناشدا القمة العربية مواصلة دعم الشعب الفلسطيني واستمرار دعم مقاومته المشروعة.


ودان البرلمان العربي "بشدة، المحرقة التي تنفذها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى في قطاع غزة واستمرار حرب الإبادة للمواطنين فى فلسطين"، مؤكدا تمسكه "بحقوق الشعب الفلسطيني كاملة بما فيها حق العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة". وجدد دعوته "بسرعة، تحقيق المصالحة بين الأطراف الفلسطينية، باعتبارها خطوة ضرورية وملحة لتوحيد الجهد الفلسطيني والعربي فى مواجهة العدوان الاسرائيلي السافر على الشعب الفلسطيني".


ودعا أيضا "الحكومات والشعوب العربية، إلى كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني"، مطالبا القيادات الفلسطينية "العمل بمسؤولية عالية لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني واعتباره ضرورة ملحة لإنجاح القمة العربية وخصوصا في ما يتعلق بدعم المقاومة الفلسطينية"، معتبرا المبادرة العربية "أساسا لحل الخلاف بين الفلسطينيين". ووجه الدعوة الى الكتل البرلمانية الفلسطينية كافة للقاء "موسع وعاجل مع ممثلي البرلمان العربي الانتقالي، للبحث فى سبل تقريب وجهات النظر بين الأطراف الفلسطينية المختلفة".


وناشد "الشعوب العربية والإسلامية، إتخاذ سياسة المقاطعة الكاملة لكل منتجات الدول الداعمة لاسرائيل ضد المصالح العربية والمعطلة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإعادة تفعيل مكتب المقاطعة لاسرائيل". وحث الرأي العام العالمي على إدانة جرائم الإبادة التى ترتكبها اسرائيل فى حق الشعب الفلسطينى وفضح ممارستها العنصرية.

09-آذار-2008

تعليقات الزوار

استبيان